السعودية تعتزم إطلاق مشروع للذكاء الاصطناعي بدعم يصل إلى 100 مليار دولار سعيا لمنافسة دولة خليجية الفائزون في الدوري السعودي ضمن الجولة العاشرة من الدوري السعودي للمحترفين المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يكشف عن توقعات الأمطار والأجواء الباردة في اليمن مظاهرات في مارب وتعز تندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وتدعو الضمير العالمي إلى وقفة شجاعة مع غزة تحركات يمنية لإنقاذ الاقتصاد الوطني وتكليف بوضع خطة التعافي إسقاط مسيرة أمريكية من طراز إم كيو-9 شمال اليمن بايدن يتوعد بعد فوز ترامب : سأنفذ قَسَمي مأرب.. مؤسسة وطن تسير قافلة غذائية للمقاتلين في الجبهات دولة أوروبية تمنع رسو سفينتي أسلحة لإسرائيل قادمتين من نيويورك الأمريكية فيديو: شاهد ما حدث لمشجعين اسرائيليين في هولندا أثاروا الشغب ومزقوا أعلام فلسطين
الأكيد عندي أن 17 يوليو يأتي هذا العام مثقلا بالأسى، متلفحا مرارة الخيبة، يمر يوم الجلوس بينما الملاين واقفة في الساحات والميادين تصدر حكمها القاطع فيه (الشعب يريد إسقاط النظام).
يمر هذا العام خلسة بلا ضجيج بلا زهو بلا عيد ، وكيف له أن يزهو وهو المطارد بهتافات الرحيل المجلجلة من حناجر الثوار في طول البلاد وعرضها.
كيف لعيد الجلوس أن يحتفي على قاعدة كرسي كسرت أركانه، أسود وجه رئيسه، واحترقت أجساد رموزه، بعد أن فضت بكارة قصره المنيع ، و فقد الشارع والمشروعية، يترنح وينتظر رصاصة الرحمة الأخيرة.
كيف لذكرى مجد أن تطاول بكبرياء وتحتفي بيومها العظيم في وطن كل منجزاته قتل وترويع وملمات صعبة، وأنى للفرح أن يعانق مدنا وقرى تبكي ضحاياه وتحاصرها الأزمات الشاملة من كل اتجاه، كلها حصاد سنين الضياع الصعبة في عهدة حكم هو الأزمة الكبرى في تاريخ اليمن الحديث.
ليظهر علي عبدالله صالح، ماذا عساه فاعل في هذا اليوم، وما الذي يمكنه قوله، ولأي شعب قد يتوجه بخطاب مفروغ بلا محتوى؟، هل هو الشعب الثائر المحتفي بكل ما تختزنه نفسه من معاني الاحتفاء في أول يوم طلعت شمسه على وطن لا وجود فيه لصالح، غيبته المقادير في جارته الشقية ، أم أولئك الذين اعتاد صالح أن يجمعهم في ميدان السبعين بنظام الدفع المسبق ، فحتى هؤلاء لا يمكنهم تغيير الصورة القاتمة لهذا النظام الذي حل كنكبة على اليمنيين في نهار زمن غابت فيه الحكمة وحضرت حينها كل معاني الشر والقسوة والشياطين.
ينبغي بـ علي عبدالله صالح أن يحمل بقايا حطام سلطته المنهارة والمفككة ويغادر بهدوء من المسرح السياسي وعليه يتقدم منكسرا بكل عبارات الاعتذار للشعب الذي اختلس من عمره ثلاثة عقود، وهي الأغلى من الثروات والعبث والدمار الذي مارسه.
ينبغي بـ صالح أن يعلن وفاته بنفسه في هذا التاريخ وفي هذا اليوم، ليزيل بذلك كل السوءات والإهانة التي لحقت بـ(17) يوليو، فيتطهر التاريخ والشهر معا من أدران لازمتهما 33عاما، وينزاح عن الوطن كابوس مزعج، وليل مظلم، ويأتي الصباح الجميل وتشرق شمسه ، ويعلن اليمنيون من جديد عن شمس الضحى التي صنعتها الإرادة وباركتها السماء.