عفارة.. ومهرجان اعتزال مهزلة
بقلم/ ماجد الداعري
نشر منذ: 14 سنة و أسبوعين و يومين
الأحد 31 أكتوبر-تشرين الأول 2010 04:35 م

مهرجان اعتزال الكابتن خالد عفارة وزير الدفاع اليمني كما يحلو لعشاقه وجمهوره تسميته كان مهزلة رياضية بحقه، وبكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وفق تعبير أحد كابتنة زمانه ومن لايقلون شأن وأهمية عليه، وماصورته وهو يقف جوار وزير الشباب والرياضة في ما قلوا عنه مهرجان اعتزاله مساء الخميس الماضي بأستاذ 22مايو بعدن، إلا خيبر دليل على ذلك التجاهل والإهمال الكبيرين بحق شخصية رياضية سيطرت على آلاف القلوب قبل سيطرتها العفوية على مستديرات الملاعب، بتواضعها ودماثة إخلاقه، فالكابتن الذي أعطى كل شبابه لخدمة وطن وصل بوجوده بين منتخباته الوطنية وجهوده وإخلاصه إلى كل ما يمكن القول عنه مشرف وطنيا، يستحق منا - ومن ما يقال عليها وزارة الشباب والرياضية واتحاد كرة القدم- كل تقدير واهتمام أكثر بكثير من تنظيم مهرجان خلال وقت لا يتعدى الأسبوعين، أضف إلى ذلك أنه لولا تدخل الأستاذ/ حافظ فاخر معياد - رئيس مجلس إدارة كاك بنك، الشخصية الرياضية المعروفة بمواقفها الوطنية والرياضية ودوره في اللحظات الأخيرة ما كان ليقام ذلك الحفل الذي قيل

أنه مهرجان اعتزال أو تكريم بحق عفارة آخر نجوم العصر الذهبي للكرة اليمنية وفق تعبير الكابتن شرف محفوظ في تصريحه الحانق لنيوزيمن من قلة التجهيز وسوء الإعداد لمهرجان اعتزال عفارة الذي قال انه لايرتقي إلى مستوى نجومية عفارة وان فترة الإعداد له كانت قصيرة ولم تكن عند المستوى اللائق به وبدوره الرياضي والوطني، عفارة ذلك الذي أعطى قرابة 27 عاماً في خدمة رياضة وطنه وبين عشب الملاعب بدأ بمنطلقه نادي الوحدة الرياضي بعدن ومرورا بنادي صور اللبناني وانتهاء بالتلال وكل مشاركته الرياضية الدولية مع المنتخبات الوطنية والتي بدأها في مباراة جمعت منتخب وطنه حينها جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية مع دولة الكويت الشقيقة عام 1988م حينما كان عمري حينها خمس سنوات لا أكثر فيما كان هو في غمرة شبابه وعطائه الكروي.

يقول صديقي الكابتن ممتعضا بعد مشاهدته لمباراة اليمن والسنغال التجريبية ومارافقها من إشراك الكابتن عفارة بخمس دقائق فقط في تلك المباراة، ماذا لوكان ترك ربع ساعة ليلعب كأقل تقدير ممكن بحقه وبحق المباراة التي وقت مهرجان الاعتزال تزامن مع إقامتها، و أنا تساءات من جانبي : لماذا اقتصر منظموا الحفل على تخصيص ما لايزيد عن دقيقة لإظهاره حزينا وهو يقف إلى جوار وزير الشباب والرياضة ورئيس اتحاد كرة القدم من جهة أخرى، في صورة بدت عليها تفاصيل جبينه وهو مقطب حزينا واجما تنقصه إنهمار الدموع، تعبيرا عن واقعه النفسي الحقيقي. وختاما شكرا لحافظ معياد- على استشعاره أهمية ومسؤولية الارتقاء بمهرجان اعتزال وزير دفاع الكرة اليمنية، وإنقاذه لما أمكن إنقاذه من مهرجان عكس في حقيقية الأمر حقيقة واقع الرياضية اليمنية وتعاملها مع آخر نجوم العصر الذهبي لكرة القدم.المعذرة يا ابن عفارة على حماقتنا الدائمة ونكراننا لمسيرة عطاءك التي لا أضن أحدا يقوى على نكرانه ومنحه حقه سوى قادة الرياضة في بلادنا اليمن السعيدة كمايقال لها.