صحوة ضمير من أجل كرامة أمه
بقلم/ حسين علي عبدربة القاضي
نشر منذ: 13 سنة و 6 أشهر و 17 يوماً
الأحد 01 مايو 2011 03:26 م

كنا نحلم بان يمنحنا الله يوماً ما أجمل حاضر في حياتنا وهاهو ذا يمنحنا أجمل حاضر، الذي نعيشه اليوم ، والغد المشرق الذي سنعيشه مع انجازات الثورة . ثورة اليمن السلمية أصبحت قضية حيرت كل الشعوب بأنحاء العالم وجعلوها قدوة الثورات كون الشعب اليمني شعب مسلح وألقى السلاح جانباً وهب لنداء الضمير مجرداً من السلاح لنشر ثقافة السلم التي أصبحت أبلغ ثقافة عرفتها الشعوب .فالثورة السلمية أتت لإحياء آمال الشعوب المحكومة دكتاتورياً ورسالة الى الحكام بان الثورات السلمية هي من تغير واقع على ارض الواقع . ولكن هناك الكثير من المتربصين الذين يريدون إجهاض الحلم اليمني الذي أصبح حلم وأمل للشعوب. يريدون إخفاق أي ثورة بمسمى سلمي.

فهناك العديد من المخاطر التي تواجه ثورتنا المجيدة، إليكم بعضاً منها:-

*إجهاض الثورات السلمية وتغيير الأنظمة باتفاقيات وبرتوكولات دولية من أجل أن تكفر الشعوب بالثورات وتدرك بان الإصلاحات السياسية لاتأتي إلا من خلال مفاوضات تفادياً لما يجري عند أخيك اليوم سيجري عندك غداً

*الإجهاز على الشعوب وكراماتهم وتصوير قضية الثائر بالعقم ودمه الطاهر الذي عانق الثراء ليس لا حبر من قلم على لوح نجس .

*قتل الدم الثائر في عروق الثوار وقتل الطموحات الشابة .

*عدم مواكبة التطور والتسريع بعجلة التنمية .

فلهذا إخواني أخواتي أدعوكم لصحوة الضمير

أبناء وبنات الشعب اليمني حققوا انجازاً عظيماً، حققوا مالم يحققه أحد من قبل اضربوا أروع الأمثال للشعوب الأخرى

إخواني أخواتي الثائرون انتم ارتقيتوا المراتب العليا لأنكم فضلتم نكهة الكفاح وأصبحتم في مراتب يحسدكم الآخرين عليها يريدوا ان يحولوا نجاحكم إخفاق << كثرة حسادك شهادة لك على نجاحك >> لا يريدون من اليمن إلا شعب متفكك شعب متخلف فقير يقاتل من أجل أن يقتات قوت يومه .

ومن منطلقي هذا أناشدكم بكل قطرة دم طهر نزفت من الشهداء والجرحى، أناشدكم بكل دمعة سكبتها الحرائر بان تثبتوا وتصمدوا على هدفنا الذي أصبح هدف أمة. قفوا يداً بيد في وجه من يريد إنهاء القيم اليمنية والإجهاز على الشعب وكرامته ومسح تاريخ اليمن الذي تزهو به العرب انتسابا.

مجمل مطالبنا تتكرس في رحيل نظام الدكتاتور فالحل لن يكون إلا يمني وعلى أيديكم أيها الثوار فأنتم من بدأتوا المشوار وبكم ينتهي .

الثائرون جميعاً / يجب أن نهب هبة شعبية ثورية من أجل اجتثاث علي عبدالله صالح من على عرش فسادة فالكثبان تتغير بفعل الرياح .فقد منى نفسه بأنه كسب الرهان وشبه ساخراً بان المرابطين في الساحات كسلع في متجر تباع وتشترى ولذلك لم يعد آبهاً بنا بعد ارتكابه جريمة تلو الأخرى ولم نحرك ساكناً.<< يحق لك أن تسخر ياعلي ويحق لنا أن ننتقم >>

وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ

وفي الأخير :

كلي ثقة بأن الثوار لن يرضوا المساس بكرامتهم ونحن على الدرب سائرون حتى الموت.واشكر كل الشباب الثائر على موقفهم والاصرارعلى عدم قبول المبادرات. فما الاتفاقيات إلا تهميش لجهودنا المبذولة في غضون الأربعة الأشهر وتحقيراً لموقفنا وإخفاقا لمساعينا.

تذكروا إخواني الثوار بان الحياة سوف تمضى بحلوها ومرها، لكن يظل نصر الثورة نقطة مضيئة داخل نفوسنا تذكره كلما حاصرتنا الهموم والأحزان

وأهم لمن تسول له نفسه طمس الحقائق من على ارض الواقع وأهم من من يريد إخماد البراكين وقد هبت من مضاجعها..

<< كرامتنا غالية والوطن أغلى >>.