آخر الاخبار

عيدروس الزبيدي يبلغ الإدارة الأميركية على ضرورة التنسيق بين الجهود المحلية والإقليمية والدولية لمكافحة المشروع الإيراني في المنطقة تعرف على قنبلة مهمتها مخابئ الحوثيين معارك عنيفة وهروب جماعي لقوات الدعم السريع من العاصمة السودانية انقطاع مفاجئ للإنترنت بسوريا.. والحكومة تكشف الاسباب الريال الإيراني يهبط إلى مستوى غير مسبوق ويكسر حاجز المليون أمام الدولار تقرير مخيف من الأمم المتحدة يكشف عن نصف أطفال اليمن يعانون من سوء التغذية الحاد فضيحة عسكرية جديدة عن تسريب خطط عملياتية أمريكية باليمن عبر تطبيق مراسلة علوي الباشا: استمرار الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه الإرهابية يمثل تهديداً لكافة المواثيق العالمية ويتطلب وقفة جادة عاجل ..البارجات الأمريكية تدك بأسلحة مدمرة تحصيات ومخازن أسلحة مليشيا الحوثي بمحافظة صعدة حيث الإنسان يبعث الحياة في سكن الطالبات بجامعة تعز ويتكفل بكل إحتياجاته حتى  زهور الزينة .. تفاصيل العطاء الذي لن يندم عليه أحد

خطيئة إغتيال هنية
بقلم/ كاتب صحفي/خالد سلمان
نشر منذ: 7 أشهر و 14 يوماً
الجمعة 09 أغسطس-آب 2024 07:29 م
 

‏الهدف من الإغتيال السياسي لا يتحقق دوماً ، ويطرح غالباً عكس الغاية من تنفيذه، تم إغتيال إسماعيل هنية الذي يوصف في دوائر التفاوض بالإعتدال والإنفتاح على المبادرات بشأن غزة ، فكانت النتيجة أن أضفت على الحركة المزيد من الراديكالية وإنتهاج القوة في مواجهة القوة سبيلاً، أطاح الكيان بهنية وأتت له حماس بالسنوار العقائدي، الأكثر تشدداً وإنحيازاً لخيار القتال حتى آخر نفس. 

السنوار رئيساً للمكتب السياسي رسالة سياسية عقابية للإحتلال ، وهدية للخط الإيراني الموسوم بالممانعة للممانعة بذاتها، وقتال إسرائيل بالدم الفلسطيني اللبناني وأخيراً اليمني، مع الحفاظ على قوام الحرس الثوري خارج لهيب مايسِّوقه الإيراني بالمقاومة. 

المأزق الإسرائيلي أن تل أبيب بات عليها مجبرة أن تفاوض من تتهمه بهندسة السابع من أكتوبر ، وعليها أن تستمع لإعتراضاته وتعديلاته ومقترحاته البديلة ، إن أرادت لأسراها فرص النجاة، هي تصفه بالإرهابي وتنصت إليه عبر قناة خلفية ، تريد قتله وتتمنى عليه قبل ذلك أن يمرر لها الصفقة أولاً ، قبل إهدائه قذيفة خارقة في غزة ماتحت الأرض ،أو عبوة ناسفة في غرف فلل الحرس الثوري في طهران ،في حال تمكن من الخروج من الشراك الإسرائيلية . 

الكيان إرتكب خطيئته أزاح البرجماتي ، ونصَّب الأكثر إيماناً بالبندقية، أطاح بالسياسة المتوازنة لصالح الجناح الإيراني داخل حماس ، خطيئة إغتيال هنية بالمعيار الإسرائيلي لاتُبرر إلا في حالة واحدة، أن نتنياهو بحاجة لنهج عنف السنوار، لإبقائه رئيساً للوزارء عبر بوابة تدوير الحرب وبلا زمن أو أفق وإلى مالانهاية، أي حرب بلا حل .