أبطال أوروبا: برشلونة يبصم بالأربعة وباريس يتجاوز مفاجئة إستون فيلا
الغارات على ''النهدين'' تسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صنعاء وروايتين حول الضربات في نقم
ماذا يحتاج منتخب اليمن للناشئين لخطف بطاقة التأهل الثانية وضمان التواجد في مونديال قطر؟
منظمة العفو الدولية تحذر من ''عواقب انسانية وخيمة'' سيتضرر منها ملايين المدنيين في اليمن
مليشيا الحوثي تغتال حياة 3 أطفال كانوا يلعبون في فناء منزلهم.. تفاصيل جريمة مروعة ارتكبت في الحديدة (صور)
طال انتظارها.. ميزة جديدة من واتساب تعزز الخصوصية
تحسن الدولار والنفط بعد قرار ترامب تعليق الرسوم الجمركية
أسواق الخليج تصعد بقوة وبشكل مفاجئ بعد قرار ترامب تعليق الرسوم الجمركية
الحوثي يكشف عن الخسائر في الحديدة و صنعاء جراء الغارات الأمريكية
ترامب يفاجئ الصين و يعلن زيادة الرسوم الجمركية 125%..تفاصيل
طرح التحرك الثلاثي لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري والرئيس السابق “للحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، أسئلة عديدة ومشروعة عن الأسباب التي أملت هذا التحرك، في وقت يعيش فيه اللبناني على وقع الحديد والنار من قبل العدو إسرائيلي، حيث يمكن تشبيه ما يحصل بالإبادة لجزء كبير من معالم الجمهورية التي أعادها العدو الإسرائيلي إلى “العصر الحجري” كما وعد وهدد خلال الأشهر الماضية.
إن اليقظة التي ظهرت بداية مع زيارة الرئيس ميقاتي للرئيس بري واعلانه عن خلاصة الاجتماع ، بانتخاب رئيس الجمهورية بعد تحقق وقف اطلاق النار على ان يكون توافقي، واعلان موقف الدولة اللبنانية التزامها بالقرار 1701 . الا ان الامور تبدلت مع تحرك النائب وائل بو فاعور تجاه القوى السيادية في محاولة الدفع باتجاه انتخاب الرئيس ، وهو امر لا يمكن تحقيقه وتجاهل الوضع الذي يعيشه الشعب اللبناني النازح الذي لا يجد ملجأ له ، وتلكؤ الحكومة عن معالجة هذه الازمة الانسانية.
مصدر متابع يطرح السؤال عن كيفية اجتماع مجلس النواب اللبناني من الناحية التقنية لانجاز هذا الاستحقاق، مع تقطع اوصال البلد وانعدام المناطق الآمنة لاسيما بالنسبة لنواب “حزب الله” و”حركة امل”.
أما على الصعيد السياسي فان الاوراق اختلطت وتبدلت موازين القوى الخارجية الفاعلة في هذا الملف، كما ان محور السياديين الرافض للحوار الذي يدعو اليه الرئيس بري وبناء عليه يفتح ابواب البرلمان لانتخاب الرئيس ، في وقت يتمسك “حزب الله” بمرشحه الوزير السابق سليمان فرنجية ، لم تعد الظروف مهيأة له نتيجة الضغوطات العسكرية والسياسية التي يتعرض لها ح”حزب الله”، وبالتالي لا يمكن تمرير اي اسم للرئاسة على وقع هذه المتغيرات التي مازالت تنتظر جلاء الصورة في المنطقة.
مصادر متابعة لحركة الثلاثي، تعتبر ان المبادرة التي تظهرت في توقيت مريب لناحية استباحة اسرائيل للاراضي اللبنانية جوا ومحاولتها براً، قد تكون موضع شك لناحية التوقيت والتراجعات فيما يرتبط بشروط الثنائي “امل حزب الله”، رغم المحاولات التي قامت بها اللجنة الخماسية على مدى جولات متعددة، الا ان الامور راوحت مكانها وانكفأت اللجنة دون الاعلان عن توقف مساعيها . الا ان فرنسا تحاول دائما وما زالت وهي التي لم تقطع “حبل الود” بينها وبين “حزب الله” ولم تتوقف عن مساعيها من خلال الموفدين ، وآخرهم جان ايف لودريان الذي حط في مطار رفيق الحريري الدولي على وقع الغارات الإسرائيلية، حيث أبدى دعم بلاده للبنان ، مشيرا الى انه “سيقوم بجهود لتقريب وجهات النر بين الافرقاء اللبنانيين للوصول الى تفاهم يفضي الى انتخاب رئيس جديد”.
يبدو من خلال التطورات الميدانية ، لاسيما بعد الاغتيال التي نفذته اسرائيل في عمق الضاحية، مستهدفة امين عام “حزب الله” حسن نصر الله المرجعية الاساسية التي يتحرك على اساسها محور الممانعة، جعلت هذا الملف أكثر تعقيداً، وزادت من جرعة التشدد للفريق السيادي لناحية رفضه الشروط التي فرضها المحور من خلال الرئيس بري الذي يحمل تفويضا كاملا بهذا الملف، الا ان غياب السيد نصر الله اربك الساحة، ويبدو ان التصور الجديد الذي طرح غير قابل للتنفيذ على ارض الواقع ، لاسباب ترتبط بالاسم المقترح، رغم المرونة التي ابداها الرئيس بري لناحية القبول برئيس توافقي، الا ان العقد السابقة التي ترتبط بالحصص الوزارية والثلث المعطل ستبقى قائمة ، وان تم التوافق فالمعضلة الاساس ترتبط بالبيان الوزاري وثلاثية “جيش شعب مقاومة” التي كانت من ثوابت البيانات الوزارية وان تمت تدوير الزوايا لناحية صياغة مضمونها . ولذا فان امكانية التوصل الى اتفاق يخرج الرئاسة من عنق الزجاجة قد لا يتحقق، لان ما ينتظر لبنان وفق التطورات الاخيرة، قد يحرق مسيرة اي رئيس مقترح بغض النظر عن الاسم ، لان الظروف الداخلية والخارجية ما زالت غير مؤاتية ، فهل سينتظر اللبنانيون ملء الفراغ الرئاسي بعد نتائج الانتخابات الرئاسية الامكية؟