آخر الاخبار

رمضان في مناطق الحوثي .. من أجواء روحانية إلى موسم للقمع الطائفي والتلقين السياسي.. شوارع تعج بالمتسولين وأزقة تمتلئ بالجواسيس العميد طارق : ما حدث في سوريا لن يكون بعيدًا عن اليمن وادعاء الحوثيين التصنيع الحربي مجرد وهم وكل أسلحتهم تأتي من إيران اللجنة العليا للحج تؤكد على استكمال إجراءات السداد وتحويل المبالغ لضمان جاهزية الموسم مقاومة قبيلة أرحب تدعو المجلس الرئاسي إلى اتخاذ قرار الحسم وتمويل معركة الخلاص وتعلن.جاهزيتها العالية لرفد الجبهات بكافة سبل الدعم وول ستريت جورنال تسخر من تعامل الرئيس الأمريكي السابق مع الحوثيين وتورد بعض أخطائه حنين اليمنيين يتجدد كل رمضان للراحل يحيى علاو وبرنامج ''فرسان الميدان'' عاجل: الدفاع الأمريكية تعلن مقتل عشرات القادة الحوثيين بينهم عسكريين وتكشف حصيلة ''الموجة الأولى'' من ضرباتها وعدد الأهداف التي قصفتها الرئيس اليمني يدعو المجتمع الدولي لمعاقبة الحوثيين كما فعلت أمريكا ويتحدث عن السبيل الوحيد لإنهاء التهديدات الإرهـ.ابية ترامب يتوعد إيران بعواقب وخيمة ويحملها مسؤولية هجمات الحوثيين عاجل: أمريكا تكشف متى ستتوقف ضرباتها ضد الحوثيين

سيمفونية الوطن
بقلم/ عبد المجيد الغيلي
نشر منذ: 14 سنة و 8 أشهر و 17 يوماً
الثلاثاء 29 يونيو-حزيران 2010 05:48 م

أمَلُّ من ترداد الأغاني والمعزوفات، إلا تلك الأغاني التي يكتبها الوطن بروحه، ويرددها بفمه، وينقشها بترابه، كل كلمة منها تنتمي إليه، وتفتخر بانتمائها إليه.

كتبت قبل أسبوعين في هذه الزاوية (أحجام وطنية)، ولم أنطلق في مقالي إلا عن محبة وهوى لوطني، وإيثارا له وحده فقط، دون أسماء أو لافتات أو... فمصلحة الوطن فوق كل مصلحة، وحدوده أكبر من حدود ضيقة تنتهي عند جماعة أو منطقة أو قبيلة... كتبت لوطني، ولم أكتب لمن يزايدون عليه، أو يقتاتون على لحمه ودمه... وهذا ما آلم بعضَ تلك النفوس، وأوجعها؛ فجاءتني رسائل عدة تتهمني في وطنيتي، وتزايد عليّ كما زايدت على وطني!! ولعل اهتمام بعض الفئات التي ترفع شعارات – يُظَنّ أنها غير وطنية – بمقالي قد كرس هذا المنظور.

غير أنني أعلن انتمائي لكل ما كتبته في ذلك المقال، وأعلن انتماء مقالي لوطن كبير، يسعني ويسعه، وإن ضاقت عني وعنه صدورُ أولئك الذين يسرقون الوطن من شفاهنا، ويذبحونه في ساحاتنا، ويبعونه في أسواقنا... وقد آثرت أن أكتب اليوم سيمفونية لوطني، سيمفونية مقيم ومغترب، سيمفونية سعيد ومكترب، سيمفونية أقطعها من نبضات وطني، وأكتبها بنبضاتي...

وطني شيءٌ عَجِزَت لغتي

أن تُبدعَ لفــــــــــظاً للوطنِِ

روحٌ تَسْـــــــــــري مثلَ شُعاعٍ

تَتَدَفّقُ مِنْ رَحِـــــــم الزمنِ

روحٌ حَمَلَـــــــــــــــتْنا بسَنَاها

فَعَبَــــــرْنا البحرَ بِلا سُفُن

روحٌ أَحْيَــــــــــــــــتْنا بسُراها

فَكَسَرْنا أوعــــــــــــيةَ الوهَنِ

روحٌ أوْرَتــــــــــــــــــْنا برُؤَاها

فأذَبْنا أثْــــــــــــــــــقالَ المِحَنِ

***

وِديانُكَ يا وَطَني تَجْري

بدمي، وتُرابُكَ يَسْكُنُني

وجبالُكَ مِنْ ظهري خُلِقَتْ

وبحارُكَ مثلكَ تُغرقُني

ونسيمُكَ أنفاسُ حياتي

ويَدٌ في الغربة تَحْملُني

ورمالُك ترقُصُ في قلبي

وغُبارُ ترابكَ يُسْــــــكِرُني

وهواؤُكَ في رئـــــــتي شَجَرٌ

أتنفّسُ منه فيُنبـــــــــــتُني

أطفالُكَ حُـــــــــلْمٌ وَرْديٌّ

موسيقى تَسْكرُ في أذني

طِينٌ في الأرض سماويٌّ

مَسْروقٌ مِنْ جَنـــــةِ عَدِنِ

***

وطني يا أعشابٌ خَضْرَا

نَبَتَتْ واخْضَرَّتْ في بَدَني

وجهي فيه اسمُكَ محْفورٌ

وكذلكَ أسماءُ المُدُنِ

أمشي ككتابٍ مفتوحٍ

والعالَمُ حَوْليْ يَقْرأُني

مَكْتوبٌ في وَسْطِ جَبيني

بحُروف النُّور: أنا يَمَني