آخر الاخبار

دور الإعلام في تعزيز الوعي الوطني ودعم مسار استعادة الدولة.. ندوة نقاشية بمحافظة مأرب حيث الانسان يعيد البسمة للأطفال الملتحقين بمركز يؤهل ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة تريم بحضرموت.. تفاصيل الحكاية رمضان في مناطق الحوثي .. من أجواء روحانية إلى موسم للقمع الطائفي والتلقين السياسي.. شوارع تعج بالمتسولين وأزقة تمتلئ بالجواسيس العميد طارق : ما حدث في سوريا لن يكون بعيدًا عن اليمن وادعاء الحوثيين التصنيع الحربي مجرد وهم وكل أسلحتهم تأتي من إيران اللجنة العليا للحج تؤكد على استكمال إجراءات السداد وتحويل المبالغ لضمان جاهزية الموسم مقاومة قبيلة أرحب تدعو المجلس الرئاسي إلى اتخاذ قرار الحسم وتمويل معركة الخلاص وتعلن.جاهزيتها العالية لرفد الجبهات بكافة سبل الدعم وول ستريت جورنال تسخر من تعامل الرئيس الأمريكي السابق مع الحوثيين وتورد بعض أخطائه حنين اليمنيين يتجدد كل رمضان للراحل يحيى علاو وبرنامج ''فرسان الميدان'' عاجل: الدفاع الأمريكية تعلن مقتل عشرات القادة الحوثيين بينهم عسكريين وتكشف حصيلة ''الموجة الأولى'' من ضرباتها وعدد الأهداف التي قصفتها الرئيس اليمني يدعو المجتمع الدولي لمعاقبة الحوثيين كما فعلت أمريكا ويتحدث عن السبيل الوحيد لإنهاء التهديدات الإرهـ.ابية

لا تغصبنا بصرخة أمريكا!!
بقلم/ فضل المنهوري
نشر منذ: 10 سنوات و شهرين و 26 يوماً
السبت 20 ديسمبر-كانون الأول 2014 11:51 ص
صرخ خطيب الجمعة \"الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام\" ورددها ثلاثاً ومعه قرابة الـ 20 مصلي وبضعة من الأطفال رافعين قبضة أيدهم إلى الأعلى من بين أكثر من 500 مصلي في جامع السلام بحي شملان شمال العاصمة صنعاء.
وقفت أثناء الصرخة للاستعداد لصلاة الجمعة، وسمعت ضجيجاً من أوساط المصلين في أرجاء المسجد، إحتجاجاً على الصرخة، فتلفت يميناً ويساراً كوني كنت متواجداً في الصف الثالث لأداء صلاة الجمعة ومن ثم أداء صلاة الجنازة على أحد أقربائي.
نزل خطيب الجمعة من على المنبر وأخذ بندقيته \"الآلي\" ووضعها أمامه في الصف الأول، وصلى بنا الجمعة شخص آخر، فقلت في نفسي آنذاك عرفت الآن لماذا خرج العشرات من المصلين من المسجد عندما صعد الخطيب المنبر، وخرجت مجموعة أخرى عندما بدأ خطبته، كان احتجاجاً منهم على ما يبدو بفرض الفكر الذي يحمله الخطيب بقوة سلاحه، وسلاح أصدقائه التي كانت أمام كل فرد منهم في صفوف المصلين.
مشهد قد ربما شاهده البعض خلال الأشهر الماضية، وخاصة في المساجد التي تم تغيير خطيبها الدائم بخطيب جديد تكون شروط قبوله أن يؤدي الصرخة نهاية خطبته كما هو حال خطيب جمعتنا هذا، أو لا يصرخ ويترك الوقت الكافي لعدد من المصلين بأداء الصرخة أثناء نزوله من المنبر، دون أي اعتراض.
عندما تفرض فئة من المجتمع فكرها بالقوة والإكراه على الناس، وتحاول أن تجبر وتغصب المصلين بمختلف شرائحهم ومكوناتهم ومذاهبهم على أداء صرخة لا يؤمنون بها، ولا بالفكر الذي يحمله خطيب جمعة يؤديها نهاية خطبته، تزداد نسبة كراهية الناس لهذه الفئة وفكرها القائم على عدم القبول بالآخر، نظراً لمقاومة المجتمع لها، كونها جاءت بالإكراه.
ونذكرهم بقول الله تعالى \"لا إكراه في الدين\" أي لا تكرهوا أحداً على الدخول في دين الإسلام، فما بالكم بصرخة وعادة وليدة تريدون منا أن نؤدها داخل مساجدنا وتفرض علينا بقوة الحديد والنار.
لذلك.. نتمنى أن تعيد هذه الفئة حساباتها في كيفية التعامل مع فئات المجتمع الأخرى، والناس كافة، والتخلي عن فرض معتقداتها وعاداتها بالقوة والإكراه، وتجنيب المساجد ومنابرها ودور القرآن المناكفات السياسية، كونها للناس عامة، وترك المصلين وشأنهم وعدم مضايقتهم بـ \"صرخة سياسية مستوردة\"، أثناء أداء شعائرهم الدينية التي أمرهم الله بها في كتابه الكريم، وعلى لسان نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم.