رمضان في مناطق الحوثي .. من أجواء روحانية إلى موسم للقمع الطائفي والتلقين السياسي.. شوارع تعج بالمتسولين وأزقة تمتلئ بالجواسيس
العميد طارق : ما حدث في سوريا لن يكون بعيدًا عن اليمن وادعاء الحوثيين التصنيع الحربي مجرد وهم وكل أسلحتهم تأتي من إيران
اللجنة العليا للحج تؤكد على استكمال إجراءات السداد وتحويل المبالغ لضمان جاهزية الموسم
مقاومة قبيلة أرحب تدعو المجلس الرئاسي إلى اتخاذ قرار الحسم وتمويل معركة الخلاص وتعلن.جاهزيتها العالية لرفد الجبهات بكافة سبل الدعم
وول ستريت جورنال تسخر من تعامل الرئيس الأمريكي السابق مع الحوثيين وتورد بعض أخطائه
حنين اليمنيين يتجدد كل رمضان للراحل يحيى علاو وبرنامج ''فرسان الميدان''
عاجل: الدفاع الأمريكية تعلن مقتل عشرات القادة الحوثيين بينهم عسكريين وتكشف حصيلة ''الموجة الأولى'' من ضرباتها وعدد الأهداف التي قصفتها
الرئيس اليمني يدعو المجتمع الدولي لمعاقبة الحوثيين كما فعلت أمريكا ويتحدث عن السبيل الوحيد لإنهاء التهديدات الإرهـ.ابية
ترامب يتوعد إيران بعواقب وخيمة ويحملها مسؤولية هجمات الحوثيين
عاجل: أمريكا تكشف متى ستتوقف ضرباتها ضد الحوثيين
يتلخَّص نظام الكفيل المعمول به في المملكة العربية السعودية بمنح (كوتا) عددية لكل من يقدم أوراقاً ثبوتية، بوصفه صاحب تجارة وأعمال واستثمار. لكن بعضاً من هؤلاء الممْنُوحين لا يريدون تجشُّم عناء الاستثمار في المجالات التي تحقق لهم ربحاً مشروعاً، وتؤمن للعامل المهاجر حياة كريمة، بل يتحصَّنون بأدوات أخرى، ويتاجرون بالكفالات، كما لو أنهم في بورصة مالية اعتيادية، بالرغم من معرفتهم المسبقة بأن نتائج هذه السمسرة غير المشروعة تطال البشر، وتعتدي على حقوقهم الطبيعية، بوصفهم عمالاً، لهم ما للعامل من حقوق، وعليهم ما عليه من واجبات، وفقاً لكامل الشرائع السماوية، والقوانين الوضعية المقرونة بالعهود والمواثيق الدولية الخاصة بالبشر.
المهاجرون اليمنيون يقعون في مقدمة الضحايا لنظام الكفيل المُخالف أصلاً لقوانين الداخل السعودي، والذي ينم عن أنانية مفرطة وجشع بالغ، وانتهاك سافر للعاملين الباحثين عن لقمة عيش شريفة، وحياة كريمة.
هذا التحوير الشيطاني لنظام الكفالة في المملكة أدَّى ويؤدي إلى نشوء وازدهار شبكة من السماسرة الذي يصلون في أساليبهم الملتوية إلى مستوى المافيات الاعتيادية، ويعملون على (تشبيك) ورقة الكفالة الواحدة لتصبح قريبة الشبه من أسهم بورصة القمار الاعتيادية، ودونما مراعاة لوجود عنصر بشري مُتضرر من هذه العملية الجهنمية.
السيناريو المألوف في هذه العملية يتلخَّص فيما يلي: يقوم الباحث عن الهجرة والعمل بتأمين مبالغ مالية كبيرة لا تقل عن 1500ريال سعودي تدفع للكفيل الوهمي عبر سماسرة مُتفرغين لهذا العمل الاجرامي، وهذا المبلغ يعادل مليون ريال يمني تقريباً .. ولتأمين ذلك المبلغ قد يلجأ الضحية إلى بيع أرض أو منزل ورثه من أهله، أو يرهن ذهب إحدى قريباته، وغيرها من تدابير، أساسها فقدان الإمكانية، ووسيلتها الرهن والدين والبيع الجبْري.
تالياً يتشبَّع هذا المسكين المغلوب على أمره باعتقاد مزيف، مداهُ.. أنه بالهجرة سيجد فردوسه المفقود، ثم يغادر وطنه منتشياً تصحبه الأحلام الوردية.. وحالما يصل إلى المملكة العربية السعودية يبحث عن كفيله (الغائب/ الحاضر)، فلا يجده !!.
هنا تبدأ المأساة ، فالمهاجر (الحالم الطوباوي) يجد نفسه في قارعة الطريق، ويقبل بأي عمل (خارج القانون)، ويصبح جُل همِّه تأمين لقمة عيش تمنعه من التوسُّل، أو تسليم نفسه طواعية لسلطات الترحيل السعودية المُتجهِّمة.
هذا هو واقع الحال في الغالب الأعم، والحل يكمن في تدابير مزدوجة من قبل حكومتي المملكة واليمن، وعلى أن تكون هذه التدابير مُجيرة على الوزارتين المعنيتين في البلدين، وأن يكون الهدف الأسمى لهما مُحاصرة ومعاقبة لصوص تجارة البشر المتواجدين في صنعاء والرياض، بدلاً من مطاردة المهاجرين المخطوفين عن سويَّتهم الإنسانية في بلادهم. فاليمن الفقير يمنح مواطنيه الحد الأساسي من الآدمية والكرامة، ولو كانت خبزاً مغموساً بالماء والملح فقط.
Omarabdulaziz105@hotmail.com