اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع في الخرطوم والفاشر وسط تقدم قوات الجيش القرعة تضع منتخب اليمن للناشئين في المجموعة الثالثة والمدرب يقول: ''المجموعة ليست سهلة'' السعودية تعلن رغبتها في الاستثمار وتوسيع العلاقات التجارية مع أميركا بمبلغ 600 مليار دولار مرشحة للإرتفاع العليمي يشكر ترامب.. مأرب برس ينشر نص القرار الإمريكي بإعادة ادراج الحوثيين على قائمة ''المنظمات الإرهابية الأجنبية'' اليمن ترحب بقرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية عاصفة قرارات ترامب تصل اليمن… وأول قرار بشأن الحوثي مليشيا الحوثي تواصل انتهاكاتها بنهب أراضي المواطنين جنوب اليمن. العثور على جعبة القائد يحيى السنوار والمقعد الذي جلس عليه مصابا قبل مقتله لماذا تعزز الصين حضورها في إفريقيا..وما هو موقف ترامب من توسع النفوذ الصيني؟ تعرف على خطة الحكومة اليمنية للتعافي للتعافي الاقتصادي
musraj2003@hotmail.com
"هذه هي الثورة " جملة تتردد أصدائها في الشارع والباص والمجالس والمقايل والمدن وعلى مستوى يتجاوز التوجيه المعنوي وصنعاء إلى اليمن كله متتزامنة مع تداول أخبار قيام منتسبي التوجيه المعنوي وأفراده وصحفييه بالانتفاض ضد الديناصور المزمن المتربع الكابس على أنفاسهم لما يقرب من أربعة عقود عجاف . وهي سنوات عذاب تعج بالقمع والإذلال وفيها من فقدوا حياتهم كمدآ أو قهراً او سجناً ومن فقدوا عقولهم وهاموا على الأرصفه ومن قطعت ارزاقهم ووظائفهم ، وكثيرين ممن أبتلعوا ألسنتهم ومراراتهم ورضخوا لأستبدادة وأندرجوا قسراً في آلته التضليليه إنتظاراً لإنصاف إلهي من متجبر في يوم تزهق فيه الأبصار ، وأملاً في إدراكهم ليوم ثورة كهذه الملحمه اليمنيه التي كتب اليمنيون فصولها بدمائهم طوال اكثر من أحدى عشر شهراً
الآن شعرنا بأن في البلد ثورة حقيقيه تتجسد كفعل هادر يقتلع معالم المرحلة وأعمدة المخزن العتيق ، ولا أكثر رمزية ودلالة للعهد المقيت من ديناصور التوجيه المعنوي ، وأحد أظلاع الحلقة المحورية حول صالح منذ صعوده وحتى ثورة اليمنيين الكبرى على نظامه
علي حسن الشاطر ليس مجرد مديراً لدائره إسمها التوجيه المعنوي ، بل أكثر من ذلك بكثير . بالإمكان القول أنه واحد من حلقة لا تتجاوز أصابع اليد ينظر إليهم اليمنييون بإعتبارهم مهندسي بؤسهم ومآسيهم وكوارثهم التي توالت مذ أختطف "زعيمهم " الدولة اليمنيه وإمكاناتها وشعبها والبلد كله
كان الشاطر أحد صناع المرحله وفاعليها وثابتاً من ثوابت المخزن القديم ، تتغير الحكومات والوزراء والشقاة والمستخدمين باستمرار ويبقى هو وحلقة صغيرة محدودة تحيط بعلي عبدالله صالح باعتباره صاحب السلطة ومالكها والمستأثر بها ومهندس سيطرة عائلته على مفاصلها ، ورضاه وحده بوابة عبور للدخول إلى أموال الشعب وثرواته ومواقع الوظيفة العامة ودرجاتها
كان من الصعب أن تقنع أحد المدركين لبنية السلطة المتوحشه أن الثورة ستغير واقعهم بهذه السرعه ، ربما حتى بعد رحيل صالح إذا لم تتوارى الوجوه المزمنه ويتصدع هيكل النظام وتتفكك مفاصل سيطرة مخلفاته . ولا نحتاج إلى حدة ذكاء أو فيض من حكمه لإدراك أن إزاحة الوجوه المزمنه فعل منطقي وطبيعي ونتيجة للرفض الكاسح لبقائهم من منتسبي هذه المؤسسات وموظفيها وليس نتاج لتحرك سياسي من أي جهة . فنظرة خاطفه للسير الشخصيه والصورة المكونه لكل الوجوه التي استهدفتها إنتفاضة المؤسسات تقول لنا أن أقل واحد فيهم مضى عليه عشر سنوات من التربع على مؤسسات عامه غدت أشبه بالاقطاعيات الخاصه
لقد أثبت أفراد ومنتسبي التوجيه المعنوي الشجعان مدى جسارتهم وعزيمتهم على نيل حريتهم واستعادة مؤسستهم والتمسك بحقوقهم ، وترسيخ هذا الإنجاز وتطويره سيكون بالتأكيد مرهونآ بإستمرارية هذه الروح
الجسورة والإرادة الصلبه في التمسك بالحق والدفاع عنه وترسيخه كمكتسب غير قابل للمساومه والمصادرة من اياً كان .