14حاكما أمريكيا ينقلبون ضد ترامب مع زيلينسكي بعد المشادة الحادة في البيت الأبيض
تركيا تدخل من جديد في استضافة محادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا
اضطراب الغدة الدرقية قد يحرمك من الإنجاب
ترامب سيعلن لغة رسمية للولايات المتحدة لأول مرة
دولة عربية تخالف الجميع في إعلان بداية رمضان
دول خليجية تعلن رفضها لتشكيل حكومة موازية في السودان للدعم السريع
مركز الملك سلمان يكافح الملاريا في اليمن بـ 12 مليون دولار
جملة أشعلت الجلسة مع ترامب قبل أن يطلب منه الرئيس مغادرة البيت الأبيض..
السعودية توجه ضربة موجعة لقوات الدعم السريع
ابوظبي تخطط لاستثمار 40 مليار دولار في إيطاليا
بعد حادثة فاروق عبدالمطلب المريبة فتحت الإدارة الأمريكية سياسيا وإعلاميا نيرانها على اليمن، وتصدرت القضية كخبر رئيس في قنوات التلفزة والصحف العالمية وذهب الأمريكان بعيدا بالتلويح بأن اليمن هي حرب الغد.
زيارة ديفيد بتريوس رئيس القيادة المركزية الأمريكية لليمن بداية شهر يناير الماضي كانت فاصلة إذ تداولت الأخبار عن اتفاق يمني أمريكي لتحويل جزيرة سقطرى كقاعدة أمريكية تنطلق منها الطائرات الأمريكية لمكافحة القاعدة والقرصنة وفي الحقيقة فإن أفراد القاعدة والقراصنة لا تستحق أن يأتي العالم بأساطيله العسكرية إلى خليج عدن.
ويتفق الكثير ومنهم وزير بريطاني أن الإدارة الأمريكية لا يمكن لها مواجهة التمدد الصيني دون السيطرة على أحد سبعة من أهم الممرات العالمية للطاقة يمر منه كل يوم 3.3 مليون برميل نفط عبر مضيق باب المندب وحتى التحكم بأي إمداد نفطي سعودي للصين وأيضا في مواجهة التحركات الإيرانية، الصين نفسها أعلنت رغبتها في إقامة قاعدة عسكرية في خليج عدن لمواجهة القرصنة.
في مقابل وضع اليد على سقطرى هدأ الهيجان الأمريكي سياسيا وإعلاميا وتكفل الأمريكان بتحميل دول الخليج فاتورة الدعم المالي للحكومة اليمنية وشطب أجندة الإصلاحات السياسية كتنفيذ عملي وإيرادها على استحياء ضمن هامش بيان لندن، والاستعاضة بالتركيز على الإصلاحات الاقتصادية ومكافحة الفساد.
لكم تخيل المقايضة كالآتي: خذوا سقطرى واعطونا مالا من الإقليم المهدد بانفجار الأزمات اليمنية ودعوا موضوع الإصلاح السياسي.. تمت الصفقة فأعلن الخطاب الرسمي النتيجة بعنوان طراطير السياسة كرسالة لكل المعارضات السلمية في الداخل والخارج.
الإدارة الأمريكية لا زالت تستمرئ لعبتها القديمة.. دعم الأنظمة المستبدة كأدوات مجردة عن المشروعية الشعبية لتقديم تنازلات مقابل المصالح الأمنية الغربية.
اليمن كوطن بما فيه حكامها لن يكونوا ضحية الأمريكان كما فعلوا مع أنظمة سابقة، ولكن حتى حلفاؤهم في الخليج كالرياض، أخشى عليها من مؤامرة كبيرة بدأت أولى خطواتها على الأرض.