آخر الاخبار

قناة CNN الأمريكية تكشف موقف الإمارات والسعودية من اي عملية عسكرية برية لاقتلاع الحوثيين في اليمن ودور القوات الحكومية وتفاصيل الدعم .. عاجل مصادر دبلوماسية أمريكية: العملية البرية هي الكفيل بإنهاء سيطرة الحوثيين على ميناء الحديدة والعاصمة صنعاء اليمن تدعو الشركات الفرنسية للإستثمار في 4 قطاعات حيوية المقاتلات الأمربكية تدك منزل قيادي حوثي رفيع بالعاصمة صنعاء خلال إجتماع عدد من القيادات فيه الرئاسة اليمنية تدعو لتوحيد الصفوف لمعركة الخلاص من الحوثيين وتحدد ''ساعتها الحاسمة'' الإعلام الصحي يكشف بالأرقام عن خدمات مستشفيات مأرب خلال إجازة عيد الفطر المبارك العملة في مناطق الشرعية تسجل انهياراً كبيراً ورقماً قياسياً ''أسعار الصرف الآن'' من هي الموظفة المغربية الشجاعة التي كشفت تواطؤ الشركة التي تعمل بها ''مايكروسوفت'' مع الإحتلال الإسرائيلي؟ وماذا عملت؟ ادراج خطة الاحتياجات التنموية ومشاريع البنية الاساسية لليمن في اجتماع وزاري عربي طارئ تراجع أسعار النفط عالميًا لليوم الثالث على التوالي

الضوء القادم من الاعماق
بقلم/ وليد المطري
نشر منذ: 17 سنة و 7 أشهر و 28 يوماً
الأربعاء 08 أغسطس-آب 2007 04:38 م

العلامة الحقيقية لذي العقل الرزين السامي هي صمته و تسامحه .. النحلة قبل أن تعثر على الزهرة وتتذوق الرحيق تصدر طنيناً عالياً لكنها في اللحظة التي تتذوقها تصير مستغرقة و تكف عن إصدار أي صوت ، وهذا هو حالنا قبل أن نجد الحقيقة نجادل و نتعارك و نتحدى الآخرين الذين يختلفون معنا ، لكنا حين نتصل اتصالاً وثيقا بما هو أعمق نصمت و لا نحاول أن نفرض آرائنا على الآخرين ، إننا نحاول أن نعيش تلك اللحظة بحذافيرها وعندما نحياها بالفعل فإنها حتماً تبلغ الآخرين و تؤثر في حياتهم .

إننا لا نستطيع أن ندلف إلى العالم ، ونتوقع أن نجد كل شي كما يحلو لنا أن نتصوره أو نريده .. هناك العديد من الخيبات و الأحداث غير المتوقعة.. لكن وعلى الرغم من كل المثيرات فنحن نقدر أن نخلص أنفسنا منها بأمان و رباطة جأش .. إذا ما كنا قد اكتسبنا موقف و عادة العقل الهادئ الثابت ، وربما اعتقدت ذهنياً ، انه من الخطأ أن تغضب .. ومن الخطأ أن تتحدث بفضاض .

غير أن الكلمات تنطلق بدون توقع و من قبل أن تشعر حتى انك تكلمت بخلاف ما كنت تقصد .. كما أننا نستطيع أن ننظم عقولنا بطريقة هادئة متناسقة ، و نربط حياتنا بقوى أسمى فلا يعترينا بعد ذلك شيء من تلك الفورات ، ولذلك فان فكرة الصمت ليست مجرد اجتناب الفعل .. أنها تعني جمع شتات قوانا المبعثرة و السيطرة عليها سيطرة تامة .. فطالما بقيت قلوبنا مضطربة و عقولنا مستثارة و أعصابنا متوترة لن نتمكن من القدرة على الرؤية الواضحة و لا على اتخاذ القرار الصائب .. أما حين تحل لحظة الصمت فإننا نجد في أنفسنا ومضات من القدرة على الفهم تنير طريقنا ..

على أي حال أن ما نكسبه بثبات و تأن و جهد حثيث يدوم طويلاً ، ويجعل حياتنا أكثر غناً ، لذا فان من يتحلى بإرادة الصبر و التسامح سيقدر حتماً على الانتصار على متاعب كانت تبدو عصيبة على الحل .. حينئذ يمكننا أن نحس في قراره أعماقنا بوجود شيء نبيل و مريح حتى أن الآخرين يحسون به أيضاً .. و من هنا يكمن السر وراء الصمت .. ذلك الضوء القادم من الأعماق