توكل كرمان في قمة واريك بلندن تطالب المجتمع الدولي وحكومات الغرب برفع العقوبات عن سوريا وتكشف عن ثلاث انتصارات في منطقة الشرق الأوسط مجلة إسرائيلية: أربعة عوامل رئيسية تضع أمام المليشيات الحوثية في اليمن صعوبات اعظم من السنوات السابقة .. وهناك تحول قادم الماجستير بامتياز للباحث في العلوم السياسية عبدالكريم إسماعيل اليمن تدين التدابير القمعية التي اتخذتها مليشيا الحوثي بحق الإعلامية سحر الخولاني خدمات إلكترونية جديدة تكشف عنها وزارة الأوقاف تهدف لتطوير قطاع الحج بتمويل كويتي افتتاح مدرسة في مخيم الجبول للنازحين بمحافظة مأرب. منظمة الهجرة الدولية تكشف عن استمرار عمليات النزوح من مناطق سيطرة الحوثيين ومارب القبلة الأولى للنازحين المليشيات الحوثية تقود حملة اختطافات واسعة ضد المواطنين بمحافظة الجوف .. الجيش السوداني يتقدم في ولاية الخرطوم والقوات الجوية تستهدف مواقع قوات الدعم السريع الحوثيون يوسعون دوائر الاعتقالات وألمانيا توجه تحذيرا لهم «هذه الإجراءات تضر بالبلاد»
الحركة الانفصالية عنصرية بطبعها، وهي في حالة اليمن عنصرية بدائية متخلفة، وقد تكون متوحشة. وهي عنصرية لأنها تنطلق من فكرة رفض العيش مع مواطنين آخرين تحت سقف وطن واحد.. وقد لاحظنا كيف يتم التعامل مع جنود من محافظات شمالية عندما يقعون في الأسر. وسبقه سوء التعامل والتهجير القسري والتعامل بهمجية وقسوة مع عمال بسطاء لا علاقة لهم بالسياسة أو الحرب.
ولأن التسامح قيمة إنسانية فهو يبدأ بالبعيد وينتهي بالقريب، وكذلك هو التعصب، يبدأ بكراهية البعيد وتسويغ ظلمه، وينتهي بالقريب.. ولعل أحداث الأيام الماضية أثبتت ذلك، فقد تعرض أبناء شبوة وأبين لأشكال من الإنتهاكات والجرائم المتعددة المشهودة. ومثل تلك الجرائم ليست جديدة في عرف وسلوك من ينطلق من روح القرية وعصبية الجهة مهما كانت دعاواه وشهاداته العلمية وحذلقته.
والحقيقة فإن جل المسؤولية يتحملها قادة ونخب، أو من يفترض أنهم كذلك، ويعملون على الحشد والتحريض الجهوي بشكل مقزز ومخجل منذ فترة ليست بالقصيرة. ومجرد سكوت تلك النخب على تلك الأقوال والأفعال الشائنة يعد جرماً وعاراً. أرأيتم كيف يعلقون على مخالفيهم..؟!
والغريب أن مِن أولئك المتعصبين والمحرضين على الانفصالية والعصبية الجهوية، من يعيش في بلدان تعمل على ترسيخ التسامح بين مواطنين من أديان وألوان وأجناس مختلفة، لكن القروية بقيت معشعشة في تفكير وسلوك ومنطق بعض أصحابنا ولم يهذبهم العيش في أميركا وحمل جنسيتها، وهي بلد ضخم يتكون من خمسين دولة، وتضم كافة أجناس وأديان العالم، ولم تغيرهم الإقامة في المملكة المتحدة، التي لم تكن تغيب عنها الشمس، وتعايشنا معها نحن في اليمن 139 عاما..! نعم المملكة المتحدة، بريطانيا، تلك التي حاولت في النهاية، أن تسمي جنوب اليمن: الجنوب العربي..! وعندما استيقظت الروح الوطنية وتسامت الكرامة اليمنية، قال الأحرار: هذي اليمن يا بريطانيا..! وتلك عصاكِ، خذيها وارحلي..!