دراسة جديدة تناقش انهيار الأذرع الإيرانية وانحسار الوهم الإمبراطوري الهلال السعودي يوجه صدمة إلى أحد أبرز نجومه عاجل قائد القوات المركزية الأمريكية يلتقي بالرياض برئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية وكبار أركانه وبحضور رئيس هيئة الأركان اليمني الفريق بن عزيز الحوثيون يحولون جامعة صنعاء إلى معسكر إرهابي ويجبرون الطلاب على حضور دورات طائفية مقابل الدرجات هل حقا حرائق كاليفورنيا تحاصر شركة ميتا فيسبوك وهل ستتوقف خدمات وتساب وانستجرام؟ الرابطة الوطنية للجرحى والمعاقين تعقد اجتماعًا استثنائيًا بمأرب وتنتخب الرمال رئيسًا وزير الأوقاف يطالب بزيادة حصة اليمن من الحجاج ويوقع مع مع نظيره السعودي اتفاقية ترتيبات حج 1446هـ تعليمات حول اصدار تأشيرة خروج نهائي للمقيمين في السعودية ومدة صلاحية الهوية قرارات لمجلس القضاء الأعلى وحركة تنقلات واسعة في المحاكم والنيابات.. تفاصيل تطورات السودان.. حميدتي يعترف بالخسارة والبرهان يتعهد باستعادة كامل البلاد
سقوط الجوف قد يغير موازين القوى العسكرية بصورة نهائية في معركتنا المصيرية مع الحوثيين، وإذا تعاملنا بذات المستوى الذي تعاملنا به في شأن سقوط نهم، فسنكون قد قررنا مصير المعركة لصالح الحوثيين يمنياً، ولصالح إيران إقليمياً، وسيكون دور التحالف قد انتهى في اليمن، وحينها ستتدخل الأمم المتحدة على الخط لوضع الأمور في نصابها، والاعتراف بالإوضاع الراهنة، إذ لا يمكن استمرار الحرب دون نهاية.
لقد صمد العكيمي ورفاقه أربعون يوماً، صمدوا ولم يكن معهم سوى القليل من الزاد والعتاد، وسطر أبطال الجيش الوطني وأبناء الجوف ملحمة أخرى في المواجهة مع الحوثيين، هي الأولى من نوعها حجماً وعنفاً وتضحية في الجوف، فلا يلوم أحداً هؤلا الأبطال، ولا يسأل أحداً عن الأسباب فهي واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار والحروب والمعارك سجال.
سنتلقى جميعاً هزيمة تاريخية نكراء، فالعدو تمكن من الحصول على وسائل وعوامل القوة، أتاحت له الصمود، وتتيح له التقدم اليوم، كما أننا شرعية وتحالف قد تسببنا فيما نحن عليه انقساماً وعداءً لبعضنا البعض في إصرار عجيب على إهداء الهزيمة للحوثيين وإيران في هذه المواجهة التاريخية، التي تذكر بمعارك العرب الكبرى مع الفرس.
لقد نالت اليمن في هذه الحرب من الأذى والتدمير وسفك الدماء ما لم تنله في تاريخها كله، أولاً: بسبب الانقلابات المتتالية على الشرعية، شرعية الرئيس المنتخب، والتي يبدو واضحاً الأثر السيئ لأموال بعضنا في دعمها، وتالياً: بسبب فشلنا وحلفائنا في إدارة المعركة، خسرنا معركة الجوف، وقبلها نهم وحجور ووادي أبو جبارة والملاحيض، وعلينا الآن ألا نخسر الحرب.
لدينا فرصة أخيرة لتعديل موازين القوى، وتغيير اتجاه المعركة نحو النصر، يجب ألا نمنح الحوثيين وإيران أسباباً إضافية لنصر جديد،، يجب ألا تحصل إيران على نصر يعزز شهيتها التوسعية في المنطقة، وينهك العرب، ويلحق بهم هزيمة تاريخية، سنخجل من تدوينها في كتب تاريخنا المشترك.
لا ينبغي لهذا التحالف العربي الواسع وقد أوتي من القدرات والدعم العربي والاسلامي والغطاء الدولي أن يخسر هذه المعركة ذات الطابع المصيري، ليس هناك ما يعوض هذه الخسارة إن حدثت، بل ينبغي لهذه الخسارة ألَّا تحدث في ضل قيادته الحكيمة، وما يعتقده البعض مكسباً تثبت الأحداث المتلاحقة أنه وهماً، وترتيباً غير موفقاً للخصوم والأعداء في هذه المعركة.
نحن نفتقد الكثير ، وينقصنا الكثير للاستمرار في خوض المعركة، لكن أكثر ما ينقصنا ويلحق بنا الضرر غياب الرؤية، التي تعلي من شأن مصالحنا المشتركة، بلدنا مهددة بمخاطر عديدة، وشعبنا مهدد في أعظم مصالحه، وهويتنا تدمر من الداخل قبل الخارج. لكننا لم نخسر بعد إرادتنا في الحرية ومقاومة الجهل والعنصرية وسلالية بغيضة، كما لم نخسر بعد ولن نخسر إرادتنا في الحفاظ على بلدنا كما نريده ونرتضيه لأنفسنا.