دراسة جديدة تناقش انهيار الأذرع الإيرانية وانحسار الوهم الإمبراطوري الهلال السعودي يوجه صدمة إلى أحد أبرز نجومه عاجل قائد القوات المركزية الأمريكية يلتقي بالرياض برئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية وكبار أركانه وبحضور رئيس هيئة الأركان اليمني الفريق بن عزيز الحوثيون يحولون جامعة صنعاء إلى معسكر إرهابي ويجبرون الطلاب على حضور دورات طائفية مقابل الدرجات هل حقا حرائق كاليفورنيا تحاصر شركة ميتا فيسبوك وهل ستتوقف خدمات وتساب وانستجرام؟ الرابطة الوطنية للجرحى والمعاقين تعقد اجتماعًا استثنائيًا بمأرب وتنتخب الرمال رئيسًا وزير الأوقاف يطالب بزيادة حصة اليمن من الحجاج ويوقع مع مع نظيره السعودي اتفاقية ترتيبات حج 1446هـ تعليمات حول اصدار تأشيرة خروج نهائي للمقيمين في السعودية ومدة صلاحية الهوية قرارات لمجلس القضاء الأعلى وحركة تنقلات واسعة في المحاكم والنيابات.. تفاصيل تطورات السودان.. حميدتي يعترف بالخسارة والبرهان يتعهد باستعادة كامل البلاد
من أبوظبي في وقت متأخر من مساء السبت ، أعلن رئيس المجس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي ، أن المجلس سيتولى الإدارة الذاتية للجنوب اعتباراً من منتصف ليل السبت 25 ابريل 2020 ، وتباشر لجنة الإدارة الذاتية أداء عملها وفقا للمهام المحددة لها من قبل رئاسة المجلس ، وواكب الإعلان أيضا إعلان حالة الطوارئ في الجنوب اليمني ، وتكليف القوات العسكرية والأمنية الجنوبية بالتنفيذ .
وبإعلان المجلس الحكم الذاتي للمحافظات الجنوبية ، فهو ينسف اتفاق الرياض الذي رعته السعودية بين الجانبين الحكومي والمجلس الجنوبي نهاية العام الماضي ، مما يضع الرياض في ورطة سياسية ، حيث وهي قائدة التحالف لاعادة الشرعية في اليمن ، وليس للمزيد من التمرد عليها والانشقاقات من حولها .
فما الذي دعا قيادة الانتقالي ومن خلفه أبوظبي لاتخاذ هذا القرار الحاسم في هذا الوقت ..
ربما يكون للأسباب التالية :
- تجمعت لديهم معلومات استخباراتية مؤكدة بأن مايحدث اليوم في عدن من حراك شعبي غاضب جراء السيول الجارفة التي اجتاحت مدينة عدن وحولتها الى مدينة منكوبة ، والتي خرج إثرها السكان الى الشوارع بمظاهرات ضد الانتقالي المسيطر على عدن وعلى الحكومة أيضا لغيابها عما تعرضت له المدينة من كارثة. وأن هذا لن يلبث أن يكون بوابة لتفلت السيطرة من بين أيديهم ، والإطاحة بهم . فاستبقوا الحدث بإعلان حالة الطوارئ وحكم الجنوب ، مطفيا ذلك الغضب نحوه ، قاطعا الطريق أمام حدة توسعه وسعة انتشاره ، وأمام كل من يريد استثماره في اللعبة السياسية كورقة رابحة يخسروا بها كل اوراقهم المدخرة لديهم .
- أن يكون الأمر متفقا عليه بين الرعاة وكافة أدواتهم في الشرعية والانتقالي والحوثة . فهذا لا يفرق كثيرا عن سيناريو تمكين الحوثي من صنعاء . والمتابع العادي كان يرى ان الانتقالي أمام عين التحالف والشرعية يعد نفسه ويجهز قواته تسليحا وتدريبا للخطوات القادمة . فكيف لا يقطعون عليه الطريق إلا أن يكون ذلك برعاية منهم وتوافق مشترك ، ولأمر يخططون لتحقيقه ، وهو ربما ما لم يرضخ له عد رئيس الشرعية عبدربه منصور . ولعله يتعلق بسقطرى والمهرة ، أو غيرها من أمور غير ظاهرة في علنية الإعلام المتداول .
- أن يكون الامر شارف على الانتهاء ، وتحصل كل طرف على مراده ، وبالتالي فقد أتم الانتقالي مهمته ، وبتلك الخطوة يكتب نهايته وفق سيناريو تم اعداده باتقان واحترافية عالية .
- وقد يكون الأمر أوسع من دائرة اليمن ، وإنما يتعلق بجغرافية أخرى يتعرض فيها طرف من التحالف للاندحار والتفتت ، فيفتح هنا جبهة جديدة ، إما لتوجيه الإعلام نحوها بعيدا عن ليبيا وحفتر ، أو لاستخدام تلك الخطوة ورقة ضغط لتحقيق مآرب سياسية سيادية هنا وهناك . وقد يصل الأمر في الجنوب إلى طرح مبادرة إرادة الشعب والتفويض ، كما هو حاصل اليوم في ليبيا لتغطية هزائم حفتر المتوالية والبقاء عليه كورقة فاعلة بيد رعاته .
- ماذا سيحدث بعدها ؟!، خرج علينا التحالف بتصريح مطاطي يطالب فيه الانتقالي بعودة الأمور إلى ما كانت عليه ، قبل إعلانه إدارة الجنوب . تصريح يطبطب عليه ويجيز فعلته ، أكثر مما هو يردعه ويوقفه عند حده . كان يتوجب ان يكون التصريح جازما حاسما ، يتناسب مع تلك الصفعة المهينة لهم ، والتي تخالف وتتحدى كل ما رفعوه من أهداف علنية سامية . وكان عليها في التصريح أن تضع أمامه إن لم يستجب خيارات رادعة تجعله حقا لا يتمادى في تهوره . كأن تتوعده بايقاف مرتبات كل من ينضوي تحت لوائه من قوات ، وان توقف عنه كل دعم مادي وعسكري ، وأن تطالب قياداته بمغادرة أراضيها خلال فترة محددة ..
إجراءات جمة يستطيع التحالف اتخاذها ستنهي تلك الأزمة المفتعلة تماما . هذا إن كان حقا صادقا مخلصا في أهداف تحالفه ، والمتمثلة في عودة الشرعية ، واستقرار الوطن وأمنه ، وسلامة المواطن وسلامه . فإن لم تكن كذلك ، فإن انتظارك للسعادة أيها اليمن السعيد سيطول سيطول .. فما أنت فاعله من أجلنا رئيسنا المقبول ، وما الذي بيدك كي تثبت جدارتك وإخلاصك وصدق وطنيتك من المعقول واللا معقول .