رسمياً.. زعيم مليشيات الإرهاب يخترق المناهج الدراسية وهذيانه يصبح مقررا دراسياً سيّد الحوثيين يتراجع عن إعدام ترامب ويعترف بوجود علاقة دافئة مع الاخير:لماذا التهويل لدينا تجربة مع ترمب تقرير جديد يكشف تفاصيل مثيرة عن التنظيم السري للميليشيات وخفايا جهاز الأمن والمخابرات التابع لها - أسماء وأدوار 12 قياديا بالأرقام..الانتخابات الرئاسية الأمريكية تعد الأكثر كلفة في التاريخ ... أرقام فلكية البنك الدولي يكشف عن وضع مؤلم وصل اليه الغالبية العظمى من اليمنيين بخصوص قوت يومهم سبع طرق لنسخ نص من موقع يمنع النسخ تعرف عليها في ذكرى استشهاده 9...نايف الجماعي تأبين للمناضل واحتفاء بالشاعر. اللجنة العليا لإنتخابات اتحاد كرة القدم تتسلم قوائم المرشحين لقيادة الإتحاد بمبادة تركية.. 52 دولة تطالب مجلس الأمن الدولي اتخاذ إجراءات لوقف شحن الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل.. انفجار يستهدف قوات المجلس الإنتقالي في أبين
المنظومة العربية الحالية والقائمة على الديكتاتورية والتي لا تجيد إلا التخوين لكل معارض والمجاهرة بالسوء والفساد قد بدأت الآن بالتهالك الحقيقي أمام إرادة الشعوب، وخصوصاً أمام الجيل الجديد من الشباب الذي لم يعد يقبل ما كان يقبله آبائه من الخنوع والظلم ، ذلك لأن الثورة المعلوماتية والمتمثلة بالقنوات الفضائية والإتصالات والإنترنت بما حواه من مواقع إجتماعية جعلت من هذا الجيل برغم الفقر والبساطة الحياتية التي يعيشها أن يغير مفاهيمه وأيدلوجياته لمستقبل واعد ، وأستطاع أن يغير النظرة الخارجية للعالم العربي و يستقي المعلومات ويستوعب ما يدور حوله سواء في بلده أو في العالم الخارجي ومن أكثر من مصدر ولم تعد أجهزة إعلام الأنظمة الحاكمة تلعب أي دور يذكر في السيطرة على عقله مما أدى إلى الدعوات المناهضة ضد هذه الدكتاتوريات العربية .
و استطاع هذا الجيل تغيير مفاهيم الثورات بدءاً من ثورة الياسمين في تونس ومروراً بثور الصّبار في مصر كما أطلق عليها الشاعر المصري عبدالرحمن يوسف ووصولاً إلى ثورة الجياع في اليمن ذلك لأن الشعب اليمني أصبح في حالة فقر مدقع لا يمتلك الإنسان فيه قوت يومه حتى الموظفين منهم يعانون الأمرين فالأجور التي يتقاضونها لا تفي لحياة أسبوع واحد، أضف إلى ذلك جوعهم ونهمهم ومحاولة رفع رصيد كرامتهم وشرف أمتهم مما يدل على أنهم جياع للحرية وعشطى لمستقبل يحددون فيه مصير أجيال ستأتي ،وكذلك عطشى للحرية والعدالة والتنمية التي فقدت منهم .
إن حكامنا يمارسون ضد الشباب الكبت والكبت كما عرّفه سيجموند فرويد في كتابة( totem and taboo ) أن الكبت هو ليس تحجيم أو تحديد النوازع الفطرية وإنما هو تحريم النوازع الفطرية وسار حكامنا على خطى نظرية فرويد وحرموا حرية التعبير وحرية الكسب الحلال والعيش وحرية المواطنة المتساوية وحرية العدالة الإجتماعية وهذه الإيدلوجية التي استعملها الحكام العرب هي أيدلوجية الخدج فلا هي ميتة ولا هي تستحق أن تعيش.
لقد ولّدت الثورة الإلكترونية المعاصرة في قلب كل شاب جيفاراه الخاص به فأصبح كل منا يبحث عن العدل والمساواه والحرية ونبذ الظلم ، وعلى الحكام العرب أن يعوا جيدا أن الشباب الآن أصبحوا في أشد الإستعداد للتضحية من أجل حرية أوطانهم وعيشهم الكريم، فهاهم شباب مصر وتونس وليبيا يضحون بأغلى ما يملكون وهي أرواحهم في سبيل رفع رصيد كرامة شعوبهم واستطاعوا أن يفرضوا شرق أوسط جديد وبأيدلوجية عربية بحتة رغم أنف الدول الرافضة لذلك حتى الولايات المتحدة بعظمتها لم تستطع أن تتخذ أي موقف لما جرى من تلك الهبة الشبابية الأسطورية.
Alsalehi410@hotmail.com