تدخل إنساني يغير موازين الحياة في حياة نازح بمأرب.. حيث الانسان يرسم البسمة عبر مشروع إنتاجي مستدام
مكافئة 15 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تسهم في تعطيل مصادر تمويل الحوثيين
وزير الداخلية: ''التغاضي عن ممارسات الحوثيين فاقم المشكلة الأمنية بالبحر الأحمر''
ما هي الرسائل السياسية التي تحملها زيارة الرئيس اللبناني إلى السعودية اليوم؟
مصر توجه دعوة لزعماء العرب بخصوص خطة إعمار غزك ورفض مقترح ترامب
نص كلمة الرئيس اليمني أمام القمة العربية في القاهرة
السعودية تجدد رفضها القاطع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم ولكل مشاريع الاستيطان
الحكومة اليمنية تعلن موقفها من قرار واشنطن بسريان تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية
الإدارة الأمريكية تعلن سريان تصنيف مليشيات الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية
رئيس مجلس القيادة الرئاسي واللواء سلطان العرادة يلتقيان بالرئيس أحمد الشرع
في جلسة مجلس النواب التي عقدت يوم الأحد قبل الماضي، كان أبناء الجعاشن خارج المجلس معتصمين... وبالإنصاف مطالبين .... ممن ظلمهم، وشردهم منذ سنين وتنفس بعضهم الصعداء..... عندما رأوا وزير العدل قادما إليهم ، ثابت الخطى....يوزع ابتسامة أطربتهم طربا ....فزادوا فرحة وكانوا سعداء ....فالعناء قد ولى هاربا ... والعدل قد أتى مهرولا.
فالفرج أكيد قادم...... فها هو وزير العدل هدام المظالم ....سيسمع أنينهم ... ويهزه صراخهم ..فهو من اجل العدل.... ساهر ...وليس نائم.
وخاصة وقد علم بمظلمتهم الأطفال وألو الألباب....و تحدث عنها الإعلام بإسهاب ... والاعتصامات والمظاهرات عند الأبواب .
المهم...أن معالي الوزير.....شق جمعهم الغفير.... وهو ينظر إليهم دون كلام ... أو يلقي عليهم حتى السلام فظن البعض بأنه ربما يستجمع العبارات المؤثرة... والكلمات المعبرة.
ولا يريد بعثرتها عند الأبواب ..... فهو مقدم على منصة النواب .....ويحتاج إلى القول وفصل الخطاب.
كي يقنع ممثلي الشعب ، بأن أهل الجعاشن قد مرت عليهم سنون مآتم ....وهم يشكون شيخا- حسب قولهم -ظالم ....وقد سمعت بمظلمتهم العُرب والأعاجم.
لكن الوزير المبجل..... صعد إلى المنصة يتجلجل ....وقال أيها النواب اسمعوا ...فالصحفيون أنصتوا..... والكتاب في- السكرتارية – بأقلامهم أجمعوا... والكل حملقوا... فإذا بالوزير المبجل... يصيح.... منع الزواج المبكر هو الحل.
فهو سبب الفساد...... في المدن وفي البواد.... فقصصه تدمي الفؤاد .... في كل أرجاء البلاد من صعدة شمال اليمن .... مرورا بالوسط حتى عدن .
وقد ربما يكون هو سبب دعوات الانفصال ... والخلاف والقيل والقال ....وكثرة الشحذ في المساجد والسؤال.
ولعله سر ما نعيشه من فتن وألغاز ... من قطع كهرباء، ونضوب ماء، وانعدام الغاز.
المهم...ظن البعض أنها مقدمة ...جذابة ....مؤثرة... سيدخل الوزير من خلالها لصلب المشكلة ...أو ربما أشكلت عليه المسألة....فهي حقيقة معضلة .
فقال قائل نسى ... وقال أخر سهى ....وقال فطن ...لا ....وكلا...ما غوى فالشيخ مشرف على الزواج ....ومالك لهم مع البهائم والدجاج ... فليس في كلام وزيرنا...أي اعوجاج ولكن الوزير النحرير .... زاد في الصراخ والتغرير ....لن ألتقي بلجنة التقنين ...كأنه هو الأمير فقد أتى لأمر واحد... لا...اثنان ....... منع العفة المبكرة ....في بلد الإيمان.... وقد حشد ....جمهرة من الصبايا والصبيان ... وقد أتى مصطحبا –حسب زعمه- ممثل النسوان.
فأرعد وأزبد ... وتوعد وهدد ...بأن ما يريده بصراحة ...فحكمه لا للشرع... بل لتصويت القاعة رغم تقرير لجنة تقنين الأحكام .....وفتوى العلماء الأعلام ... من أقصى المغرب إلى اليمن حتى بلاد الشام.
ولو تسبب فعله في إغضاب رب العالمين ... وإفساد أخلاق البنات والبنين ... فالمهم عنده اتفاقية – السيداو-ومؤتمر(بكين) ولم يكتف الوزير بالهجمة الاغبرية .... عبر خطبته العنترية .... بل وصف المتزوجين على الطريقة المحمدية .... بالذئاب البشرية ... ونسي أن فيهم خير البرية .... والصحابة وعترته النقية ...
فأف.... ثم أف ...لمن حارب العفاف، والفطرة السوية .... وأراد صبغنا بالصبغة الغربية...يا سادتي إن حقيقة الذئاب البشرية ...هم من جعل من بناتنا رقيقا في الفنادق السياحية .... ونخاسة في أوكار الأندية الليلية......واستورد الراقصات من البلاد العربية والأجنبية .
وهكذا انتهت المسرحية .....وخرج سعادة الوزير ،وظلت المظلمة (الجعشنية)