لجان حوثية في صنعاء تجمع بيانات شاملة عن طلبة المدارس .. لإقتيادهم الى معسكرات الموت
الكشف عن الوحدة السرية الجديدة التي ستقود حرب الظل الروسية ضد الغرب
الإدارة الأمريكية تدعو مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات ضد دعم إيران للحوثيين
ما يجهله الاباء والأمهات العرب عن الفوائد المدهشة للعناق
ماهي أسباب تغير الوقت الضائع في مباراة الهلال والرياض من 8 ل13 دقيقة فقط؟
بطلب من منتخب الشياطين الحمر .. إختطاف جوهرة نادي بروج
ترشيح زين الدين زيدان لتدريب احد المنتخبات الرياضية الأوروبية
دراسة تحليلية تطالب المجلس الرئاسي والأحزاب بإسناد جهود رئيس الحكومة .. بن مبارك قام بتحريك ملف مكافحة الفساد ونشّط الجهاز المركزي للمحاسبة وأحال قضايا فساد إلى النيابة
الإتحاد الأوروبي يمدد مهمة إسبيدس في البحر الأحمر عامًا آخراً
النائب عيدروس الزبيدي يلتقي المدير العام التنفيذي للشركة اليمنية للغاز
قلت في ذاتي : علي أن اخرج لمشاهدة تلك المسيرات ومعرفة حجمها من باب : أن تحضر وترى بعينيك خيرا من أن تسمع !
تحركت بسيارتي شرقا وغربا وشمالا وجنوبا ، فلم اشاهد اي مسيرة ولا تظاهرة ، غير حركة ونشاط شباب التغيير في ساحات الجامعة ومن يحلو للبعض تسميتهم بحراس ميدان التحرير ! والشيء الوحيد الذي رأيته وكان لافتا لي ولغيري ان مسلحين كثر تابعين لحميد الاحمر يقومون بنصب المتارس الرملية والخرسانية في اكثر من موقع بدءا من أمام بوابة اللجنة الدائمة وانتهاءا بنفق جولة الساعة ، اذ كان بمقدور كل مار من ذلك المكان ان يلحظ حجم التواجد والتأهب الملفت للمسلحين ، ففي اشكالهم بالزي الشعبي مايجعلك تتصور انك تقف في جبال افغانستان وليس في وسط العاصمة صنعاء !
استمر تجوالي في انحاء العاصمة حتى نفذ البنزين ! فاكتشفت مصادفة ان بوادر ازمة بترولية بدأت تلوح في الأفق ، حيث اغلقت بعض المحطات وشهدت المحطات العاملة ازدحاما شديدا !
ما وددت قوله هنا ان ما يجري على ارض الواقع شيء وما تنشره بعض الفضائيات شيء آخر تماما ! فقبل خمسة ايام قال احد الصحفيين لقناة البي بي سي ان صنعاء تعيش حالة شلل شبه كامل ، فتحركت بنفس الرؤية (حبا في معرفة الحقيقة) ! فتأكدت ان الخبر لا يعدو عن كونه تضخيما ومبالغة وكذبا !
وهذه المبالغات والتلفيقات في حقيقة الامر لا تخدم شباب التغيير ولا تخدم القنوات ، فالصدق كالضوء لا تحجبه المغالطات اطلاقا . بل ان مثل هذا المسلك يتوافق مع ما نمقته من رسائل التضليل التي يتبناها بعض عناصر اعلام التزلف والنفاق .
والسؤال الذي اود طرحه هنا : هل صارت القنوات الفضائية بما تحاول ايصاله للمتلقي تنطلق من خيالات وتجليات شبيهة بتلك التي يعيشها الشعراء حين يهبط عليهم الالهام ؟ اوانها ربما تتجه صوب تأصيل مفهوم او مصطلح جديد يمكن ان يطلق عليه تنبؤات اخبارية ؟؟
فاذا كانت هذه القنوات - وهي تخبر بما سيحدث في المستقبل - تبتكر جديدا فالأمر يقتضي أن نقول ونتمتم حين نسمع صحفيا وهو يكذب (عيانا بيانا) ، الله .. الله ..الله الله ؛ ما اروعك من مبدع عظيم ! تماما كما نقول حين نسمع شاعرا او فنانا ؟
المطلوب في مثل هذه الظروف الاستثنائية ايضاح الحقائق للناس ، نقل الصورة كما هي دون رتوش .. لأن هذا التحول الاعلامي النوعي الخطير الذي جعل من التنبؤات سبقا ومادة اخبارية عاجلة يزرع الخوف والهلع ؛ خوفا من نيران حروب تدميرية تشتعل نيرانها في سماء فضائيات اختارت لنفسها اسلوب المبالغة والاثارة والفرح بتدفق انهار دماء الشعوب ، بل ويدفع بالبعض الى التأهب لمغادرة المدن والعودة الى احضان القرى !
فهل سنندم اذا لم نعجل بالرحيل ؟؟