حيث الانسان يزهر من محافظة لحج ويحيي أمالا كانت طي النسيان ويبعث الحياة في مزرعة جدباء كانت للأشقاء السبعة... الحلقة الثانية
موجة غبار متوقع أن تتأثر بها 5 محافظات يمنية
رئيس واحد يقرر عدم المشاركة في القمة العربية الطارئة بالقاهرة ويعبر عن حنقه
نتنياهو يتوعد .. نستعد للمراحل المقبلة من الحرب
عاجل: أمريكا تضع المشاط و الناطق باسم الحوثيين وقيادات أخرى على قائمة الإرهاب وتعلن بدء سريان قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية
تفاصيل اجتماع عبر الإتصال المرئي عقده رئيس الحكومة اليمنية مع رئيس وسفراء بعثة الإتحاد الأوروبي
النصر السعودي يعود بنقطة من إيران
الرئيس العليمي يصل القاهرة ومعه اللواء سلطان العرادة للمشاركة في القمة العربية
ولي العهد السعودي يوجه دعوة للمعارضين المغرر بهم للعودة الى المملكة بشرط واحد
وزير الصحة يشيد بالدعم الصيني للقطاع الصحي في اليمن [
ينبغي على من أراد السعادة في حياته أن يتخذ ثلاثة قرارات مصيرية ويعمل بها لكن بحزم وإصرار. القرار الأول: نسيان الماضي، بأن يغلق على ملفات الماضي في زنزانة الإهمال والإغفال فلا يفتحها أبداً، ولا يقرأها مطلقاً ولا يتذكر أي مصيبة أو مأساة أو كارثة مرّت به، وكأنه وُلد اليوم فليس له علاقة بأمس الذاهب الذي مات وكُفِّن رحمه الله؛ لأنَّ تذكر الماضي حُمق وجُنون ولا يمكن أن يصلحه دمع أو عويل أو تحسر وأسف، فلماذا إعادة عقارب ساعات الزمن وإخراج الأموات من قبورهم ونشر النشارة وطحن الطحين، وهذا ما يفعله من يستجرُّ ويتذكر أحداث الماضي. القرار الثاني: ترك المستقبل حتى يأتي بحيث لا تشغل ذهنك بالأيام القادمة فقد لا تصل إليها أصلاً، فأنت حينما تعيش في المستقبل معناه أنك تصارع الظل وتقاتل الأشباح، وفي المثل الياباني (لا تعبر جسراً حتى تأتيه) وهذا صحيح فقد لا تصل إلى الجسر أصلاً، وقد ينهار قبل أن تصل إليه وقد تعبره سالماً، والاشتغال بالمستقبل وترك الحاضر معناه ضياع الفرصة الوقتية الحاضرة في العمل والإنتاج، وليس معنى هذا الكلام عدم الاستعداد للمستقبل، لأن الناجح في يومه هو المستعد حقيقة لمستقبله. القرار الثالث: (عش في حدود يومك) فتعتقد اعتقاداً جازماً أنك لن تعيش إلا هذا اليوم، وأن حياتك يوم واحد فقط فتخطط لهذا اليوم وتعمل له وتملأه نجاحاً وفلاحاً وصلاحا، وتجتث من نفسك شجرة الشَّر وتستلَّ من قلبك عقارب السموم والهموم والأحزان، وتحرص على الاستفادة من كل دقيقة في هذا اليوم الذي هو ملكك فقط؛ لأن الماضي ذهب إلى غير رجعة، والمستقبل في عالم الغيب وهو غير مضمون كما قال الشاعر:
ما مضى فات والمؤمل غيبٌ ـ ولك الساعة التي أنت فيها
* إذاً فاكتب على جدار قلبك عبارة (يومك يومك) وإن كتبتها في مكتبك فحسن جميل حتى تعلم أنك لن تعيش إلا يوماً واحداً، وفي الحديث: «إذا أصبحت فلا تنتظر المساء»، يقول زميلي وصديقي أبو الطيب المتنبي:
* لا تَلقَ دَهرَكَ إِلا غَيرَ مُكتَرِثٍ ـ مادامَ يَصحَبُ فيهِ روحَكَ البَدَنُ
* فَما يَديمُ سُروراً ما سُرِرتَ بِهِ ـ وَلا يَرُدُّ عَلَيكَ الفـائِتَ الحَـزَنُ
وسلامتكم.