قائد قوات الأمن الخاصة بمأرب يكرم جنديًا رفض رشوة نصف مليون ريال
حيث الإنسان.. يغيّر حياة نازح في مأرب بمشروع إنتاجي مستدام.. تدخل إنساني يغير موازين الحياة ويرسم البسمة في حياة اسرة البيحاني
مكافئة 15 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تسهم في تعطيل مصادر تمويل الحوثيين
وزير الداخلية: ''التغاضي عن ممارسات الحوثيين فاقم المشكلة الأمنية بالبحر الأحمر''
ما هي الرسائل السياسية التي تحملها زيارة الرئيس اللبناني إلى السعودية اليوم؟
مصر توجه دعوة لزعماء العرب بخصوص خطة إعمار غزك ورفض مقترح ترامب
نص كلمة الرئيس اليمني أمام القمة العربية في القاهرة
السعودية تجدد رفضها القاطع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم ولكل مشاريع الاستيطان
الحكومة اليمنية تعلن موقفها من قرار واشنطن بسريان تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية
الإدارة الأمريكية تعلن سريان تصنيف مليشيات الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية
منذ الجلاء البريطاني , رأينا كيف خرج الشعب الثائر الجنوبي في مسيرات ثورية , مرددا الشعارات التي لا تخدم مصالحه ولا تحقق طموحه , تسيرهم العاطفة والحماسة , متأثرين بما حولهم من التوجهات . ثوار تمت تعبئتهم بالأفكار التحررية , والخطابات القومية , والأطروحات الاشتراكية , وكيفية التعامل بقوة مع كل من يعارض هذه الأفكار , أو يقف حجر عثرة في طريقها . لقد كان يكفي القيادة أن تملأ رأس الفئة الثائرة بالفكرة المطلوبة , مزينة بالسمو القومي العربي أو الاشتراكي العالمي , لتخرج هذه الفئة تنفذ المطلوب , ولو كان ثمنه أرواح أبرياء وضياع حقوق وممتلكات .
لو عدنا بالذاكرة للوراء لوجدنا جماهيرنا الثورية تخرج في مظاهرات هي الأولى من نوعها في العالم , من حيث تناقض مدلولها مع المطالب العادلة والطبيعية لأي شعب . خرجت تردد بجنون وتفاعل : " تخفيض الرواتب واجب "! بدلا من مطالب تحسين معيشتها , وتخرج تؤيد التأميم وطرد رؤوس الأموال , بدلا من مطالب التنمية وتطوير الخدمات والبنية التحتية
. وتخرج لتشارك في السحل البشري وتشج بفؤوسها رؤوس رجال علم ودين ووجاهة في المجتمع وهم يرددون دون تمييز " لا للكهنوتية " " لا للبرجوازية "! , بدلا من مطالب بناء دولة النظام والعدل , وحفظ كوادر الوطن ورعايتهم . فما هو الدافع حينها لمثل هذا الجنون الثوري ؟ هل هو تشبع الوضع السائد ؟ أم تقمص الدور المناسب ؟ أم هو ركوب الموجة لتطير بنا أعلى مما وصل إليه مؤسسو النظريات في بلادهم ؟ . تلك عينة من جماهير تم تعطيل عقلها وحكمتها , وتم إطفاء تفكيرها وبصيرتها , وتمت تعبئتها ليلا ونهارا بثقافة الكراهية والعنف , وأدبيات الإقصاء والخطف , وفنون سحق المخالف لإرادة الشعب وسمو توجهه .. شعب قد تم حصره فيهم وحدهم دون غيرهم . فأخذت هذه الفئة تستسلم لأوامر قيادتها الرعناء , وتنفذ تعليماتهم الهوجاء دون فكر ولا تفكير , ولا حساب ولا تقدير . اليوم هذا هو الدرب الذي تسير عليه فئة مبرمجة ثائرة في مسيرتها نحو نيل الاستقلال الانفصالي الثاني .
وكأني بأحد رموزهم وقد أمرهم بأن لا يتركوا للإصلاح مقرا إلا دمروه , ولا مسئولا إلا أعدموه , ولا عضوا إلا اعتقلوه . وما أراهم سيغادرون موقع تجمعهم إلا لينفذوا المهمة بلا تأجيل ولا تعطيل , ولا تفكير ولا تحليل . ومن ورائهم ! يسوقهم تلاميذُ من عَلَمَ العنفَ ـ سابقا ـ للعامل والفلاح .