دعم روسي جديد للمجلس الرئاسي والحكومة اليمنية
بن مبارك يدعو أجهزة الأمن الى ملاحقة وضبط العناصر المتورطة في أحداث الخشعة بحضرموت
بعد 41 عامًا من الغربة والشتات..حيث الإنسان من مارب ٌينهي فصولاً مؤلمةً من حياة عبدالله مصلح ويصنع له مرحلةً بهيجةً من الحياة .. مشروع الحلم واقع وحقيقة..
مناقشات بين وزارة الخارجية اليمنية و السفارة الصينية
الرئيس السوري أحمد الشرع يوقع على مسودة الإعلان الدستوري في البلاد
حسم الجدل بشأن صحة ''ركلة'' ألفاريز لاعب أتلتيكو مدريد
الحكومة الشرعية تُطمئن المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين بعد قرار أمريكا حظر دخول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة
عيدروس الزبيدي يزور المهرة بموكب مدرع وبشكل استعراضي وآليات عسكرية مد البصر لتأمينه .. فهل يشعر بالخوف ام يتعمد استفزاز الجنوبيين .
أسعار بيع وشراء العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني
مبابي يعود لقائمة فرنسا أمام كرواتيا بدوري أمم أوروبا
كانت القبيلة رمزا يختزل في طياته الأعراف والتقاليد التي يذكيها الدين ويوافقها؛ بل إن الحكم القبلي ظل يحل في حكمه المجتمع محل كثير من النصوص غير المباشرة في قطعيتها، ونال الرمز القبلي اعجاب المجتمع وافتخاره بما يملكه من قيم النخوة والعزة ومعايير الرجولة التي لا تخالطها شوائب الخنا وهي شعار يتدثر به العاجز ويتغطى به المظلوم ويستظل به من قيظ الجور
وقد كانت هذه دعامات رفعت بناء القبيلة ومنحتها عوامل البقاء فإن أردت دينا قيما فالقبيلة موئل تجسبده، وإن اردت أصالة فالقبيلة معينها، وإن شئت عادات واخلاق فالقبيلة موطنها، وبدلك أصبحت القبيلة في مكوناتها أيديولوجيا ايجابيه تواجه كل تصور آخر. ولم تكن المدنية يوما واقعا معيبا تنبذه القبيلة بل تعاطت معه كجزء مكمل لها؛ لكن ذلك لم يعن يوما أنها تذوب فيه أو تتلاشى الحدود بينهما؛ بل إنه أقرب الى الاحتياج المتبادل.
ويمكن القول إن القبيلة وجدت لتكون حارس الفضيلة وخاصة فيما يعني قيم الرجولة والمروءة ورفض الضيم؛ غير أن التحولات السياسية لم تفت في عصد القبيلة وتنهكها كما فعلته الأحداث الأخيرة.
لقد كان الأمر أشبه بعوامل التعرية التي بدأت تنحت في جدار القبيلة رويدا رويدا
فبدأ تفكك مثالية القبيلة بالمصالح المرسلة الفردية لأبناء المشايخ تلاه ممالأة الحاكم على حساب عصامية القبيلة والمشيخة.
ويعتبر السلاح أحد عناصر القوة للقبيلة ولا يعني ذلك أنها تلجأ به للشدة والعنف فهو يأتي لتكملة سياجها المنيع والحفاظ عليه
وبالنظر الى المكونات الإسلامية للمجتمع فإن القبيلة هي الأقرب الى هذه المكونات بجامع الالتزام والمحافظة الذي هو احدى سمات القبيلة التي يتمتع به فكرها ويجسده سلوكها
ولذا عرفت القبيلة بعدم انجرارها للتطرف لكن موجة التحولات في المشهد السياسي وحدوث الانقلاب جعل القبيلة في محط الانظار حيث أضحت بين ممالأتها لجناح صالح الدي يحسب أيديولوجيا معتدلا وبين موقفها المرتقب من صاحب الفكر المتطرف او الخرافي ان جاز التعبير
غير ان الانتظار لم يرم طويلا فقد صمّت القبيلة اذنيها عن تحالف الانقلاب بل انها انخرطت فيه بعامل انضوائها تحت راية المؤتمر، لكن ما لم يكن متوقعا هو هدا الخنوع لجماعة الحوثي بعد التحول الكبير الذي كان يحمل أسبابا كثيرة تسترجع فيه القبيلة موقفها ويضعها أمام مسؤوليتها اهمها: اعلان صالح الانتفاضة الأخيرة على حليفه والثورة عليه وفك الارتباط ثم وجود الثأر بين هذه الجماعة والقبيلة لدم صالح.
فهل سقطت القبيلة في حمأة الرذيلة السياسية أو الخوف الوجودي، أم وقعت في شرك المدنية الذي يغفر ما بعده؟
والسؤال الذي لا يمكنه أن يتوارى وبعد هذا التسليم هل سنجد أنفسنا يوما بلا قبيلة باعتبار القبيلة مجموعة قيم
وهل يعني ذلك أن القبيلة التي كان مفترضا فيها أن تأكل هده الجماعة المتآكلة بارتهانها فكرا قد أكلتها الجماعة؟ أو بالأحرى هل أكلت القبيلة مبادئها حتى تنحني رؤوسها لمن لا يحبون رؤوسا أن ترفع دون رؤوسهم؟