آخر الاخبار

الجيش السوداني يحقق انتصارا كبيرا على قوات الدعم السريع وينتزع أحد اكبر المدن السودانية والاحتفالات الشعبية تعم المدن انفجار مهول في أحد محطات الغاز بمحافظة البيضاء يتسبب في مقتل وجرح العشرات من المواطنين. لماذا ساعدت الصين الحوثيين سراً في الهجمات على سفن الغرب بالبحر الأحمر وماهي الصفقة بينهما .. تقرير أمريكي يكشف التفاصيل تقرير أمريكي يتحدث عن دعم الصين للحوثيين ظمن خيارات الشراكة الناشئة بين بكين وطهران ... ومستقبل علاقة الحزب الشيوعي بعمائم الشيعة الاحزاب السياسية بالبيضاء تطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضرورة التدخل العاجل نجاة شيخ قبلي كبير من عملية إغتيال بمحافظة إب ... وانفلات أمني واسع يعم المحافظة في ظل مباركة مليشيا الحوثي حرب ابادة في الحنكة بالبيضاء.. مليشيا الحوثي تقتحم المنطقة والأهالي يناشدون الرئاسي والمقاومة وقوات الشرعية برشلونة وريال مدريد وجهًا لوجه في الجوهرة المشعة (توقيت الكلاسيكو) موقف أمريكي من هجوم الحوثيين وقصفهم منازل المواطنين بمحافظة البيضاء أول زيارة لرئيس حكومة لبنانية إلى سوريا منذ الحريري 2010

طريق الأفول للإمبراطورية الأمريكية
بقلم/ احمد منصور
نشر منذ: 17 سنة و شهر و 19 يوماً
الخميس 22 نوفمبر-تشرين الثاني 2007 08:56 ص

حينما سألت المؤرخ الأمريكي البارز بول كيندي حول السبب الأول الذي يقود الإمبراطوريات إلي نهايتها قال لي : " الأنفاق علي التوسع العسكري وتكاليف الحروب " وهذا ماتسير فيه الولايات المتحدة ليس اليوم ولكن منذ أن بدأت برامجها المكلفة عسكريا في حرب النجوم في منتصف ثمانينيات القرن الماضي ، وهذا ما جعل كيندي قبل عشرين عاما يقول قولته الشهيرة " إن الإمبراطورية الأمريكية ستبدأ في الأفول بدءا من العام 2010 " ، لكنه لم يكن في حسبانه حينما أطلق مقولته تلك أن الولايات المتحدة سوف تتورط في حربين مكلفتين هما حربي العراق وأفغانستان ،

ورغم مساعي الإدارة الأمريكية للتخفيف من تكاليف الحربين وأن ما ينفق عليهما هو من أجل أمن الولايات المتحدة وسلامتها إلا أن التقارير التي تتوارد يوما بعد يوم تتحدث عن أرقام مالية مفزعة ستقود الإمبراطورية الأمريكية حتما إلي حتفها في وقت أبكر كثيرا من توقعات المؤرخين،

ففي آخر دراسة أعدتها لجنة ديمقراطية تابعة للكونجرس الأمريكي ونشرت في 14 نوفمبر الماضي أشارت إلي أن التكاليف الاقتصادية التي تكبدتها الولايات المتحدة حتى الآن في حربها علي العراق وأفغانستان قد بلغت واحد ونصف تريليون دولار ، وهذا المبلغ يعتبر ضعف المبلغ المعلن عنه رسميا من قبل البيت الأبيض والذي يصل إلي 804 مليار دولار ،

وأشارت الدراسة التي تقع في 21 صفحة تحت عنوان " التكاليف السرية للحرب علي العراق " أن تكاليفالحرب تشمل نفقات الجرحى من قدامي المحاربين وارتفاع أسعار النفط ، وفوائد القروض التي تستدينها واشنطن من الخارج من أجل الحروب ، ولتبسيط الأمر فقد أشارت الدراسة إلي أن الحرب تكلف كل عائلة أمريكية تتكون من أربعة أفراد أكثر من عشرين ألف دولار ، وبالتالي فإن هذه الأموال التي توجه لإدارة الحرب في أفغانستان والعراق قد أضرت بشكل كبير بفرص التنمية والإنتاج وقطاع الأعمال في الولايات المتحدة ، وكانت دراسة أخري أعدها مكتب الموازنة في الكونجرس الأمريكي و نشرت في 25 أكتوبر الماضي أشارت إلي أن الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان قد تكلف دافعي الضرائب في الولايات المتحدة 2.4 تريليون دولار وذلك بحلول العام 2017

وقد توصل مكتب الموازنة في الكونجرس ـ وهو مكتب مستقل عن تأثير الحزبين الديمقراطي والجمهوري ـ إلي هذا التقدير من خلال حساب تكلفة أسعار الفائدة الباهظة التي تمول بها هذه الحرب لأنه هذه الحرب تمول بالقروض وليس من فائض الميزانية ، ومن ثم فإن الأجيال القادمة في الولايات المتحدة ستظل تدفع قيمة حرب بوش ربما لعقود قادمة ، ورغم محاولات الديمقراطيين عرقلة خطط الرئيس بوش بشأن الحرب ، أو ربط التمويل بتحديد موعد لبدء الانسحاب منالعراق أو أفغانستان إلا أن الرئيس الأمريكي جورج بوش أعلن فى إبريلالماضي أنه سيقوم بنقض أي تشريع يصدره الكونجرس يربط تمويل العمليات العسكرية في العراق بانسحاب مبكر للقوات الأمريكية ، واتهم الديمقراطيين آنذاك بأنهم يريدون " تقييد أيادي الجنرالات الأمريكيين " ، وقد رد عليه زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد قائلا : " إذا رفض الرئيس تغيير الاتجاه فإن أمريكا تواجه خطر الغرق في وحل العراق لسنوات لا لأشهر " ومع ذلك فإن بوش يرفض تغيير الاتجاه ، ومن الطبيعي أن تقود الحروب التي تقودها الولايات المتحدة إلي إنفاق مزيد من المليارات في عملياتتطوير الأسلحة ، وهذا ما تقوم به وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون بالفعل إذا أنها تسعي لتطوير أسلحة جوية من أجل مواجهة الأخطار من الدول التي تصفها واشنطن بالمارقة مثل كوريا الشمالية وإيران ، علاوة علي مواجهة القوة المتنامية عسكريا للصين ، ولعل أكثر خطط الولايات المتحدة طموحا في هذا المجال هو إنتاج طائرة فالكون فائقة السرعة والقدرة العسكرية ، حيث يمكن لهذه الطائرة التي تبلغ سرعتها ستة أمثال سرعة الصوت أن تسقط 12000 رطل من القنابل في أي مكان في العالم خلال دقائق ، لكن مشروع هذه الطائرة المذهلة التي ستكون أقوي وأسرع المقاتلات في العالم يصل إلي 221 مليار دولار ، كل هذه التكاليف بالديون والفوائد عالية القيمة ، تلك الديون التي لا يأبه لها جورج بوش وإدارته الآن لكن الجميع سيتكلم عنها حينما تعجز الإمبراطورية الأمريكية عن الوفاء بالتزاماتها المالية و تبدأ بالأفول. 

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
دكتور/ فيصل القاسم
نحن أفضل من الاتحاد السوفياتي
دكتور/ فيصل القاسم
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
علي محمود يامن
المقاومة الوطنية … ثبات البوصلة نحو مواجهة الإمامة
علي محمود يامن
كتابات
احمد الحمزيوهــو ولا ..!!
احمد الحمزي
ريما الشاميالانفصاليون
ريما الشامي
مشاهدة المزيد