الرئاسة تبارك التوقيع على اتفاقية مالية ستعيد اطلاق التمويلات والمشاريع الكويتية في اليمن منظمة رصد تكشف تفاصيل مأساوية لقصة أسير توفي تحت التعذيب في سجون مليشيات الحوثي مصر تتحرك لحشد رفض عربي ضد خطة ترامب وتنسق مع 11 دولة لمواجهة مخطط التهجير أول رد من الأمم المتحدة على العقوبات التي فرضها ترمب على المحكمة الجنائية الدولية عاجل :وفد رفيع من حركة حماس يصل طهران ويلتقي خامنئي شاهد مسلسل المنظمة الحلقات مترجمة للغة للعربية.. جرائم الموت تحت التعذيب في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية. شركة الغاز تُطمئن المواطنين في 3 محافظات الأرصاد تتوقع طقساً معتدلاً إلى بارد بالمناطق الساحلية والقريبة منها وشديد البرودة بالمرتفعات الجبلية بيان لحزب الإصلاح بمحافظة مأرب يطالب الرئاسي والحكومة بمعالجات عاجلة يلمس المواطن أثرها
إن مصر اليوم أمام احتمالات مفتوحة، ليس مؤكداً أن الحشود المؤيدة لإرادة الأغلبية والشرعية الدستورية هي ما سيحسم الوضع... الصورة مختلفة وصانع الأزمة يريد ألا تتوقف بموت الآلاف، وهو يبذل كل طاقته من أجل تدمير مصر وموت عشرات أو مئات الآلاف من المصريين.
مصر اليوم، أمام ما يلي:
أولاً. الانشقاق في الجيش مستبعد، وإذا حدث فإنه يكون على مستوى قادة كتائب أو ألوية، وليس قادة جيوش بما معهم.. لكن الممكن هو الانقلاب على وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي . أو إجباره على الاستقالة من قبل القيادات.
ثانياً.. الحل أمام المصريين: تقوم شخصيات وطنية وقيادات في الجيش بعمل مفاوضات، يقبل الإخوان على إثرها بالانقلاب، مقابل إبعاد السيسي ومجموع العسكريين الناقمين.. ويتم إعطاء ضمانات للإخوان والجماعات الإسلامية والوطنية باستمرار الديمقراطية ويتم إشراكهم في الحكومة بحصة مناسبة.
ثالثاً.. النموذج السوري... وهذا ما يريد المهندس الخارجي إيصال الجميع إليه... وإن شاء الله لا يحدث.. مع الإشارة إلى أن التحديات مختلفة. قد يقوم العسكريون بفض الاعتصامات بالقوة وعمل قانون الطوارئ بعد مجازر وحشية. لكنها لن تعيد الوضع إلى السابق (عهد مبارك)، بقدر ما تزيد الوضع عقيداً.
ومن المهم التنبيه على هذه النقاط:
- إذا طال أمد الاحتجاجات دون تحقيق نتيجة قد لا يكون ذلك في صالح الثورة.. واضح التواطؤ الدولي.
- هناك فارق بين مليونيات اليوم وبين مليونيات 2011:
يومها، لم يكن نظام الاستبداد المحلي قد استعد، ولم يكن الخارج قد استعد.. أو كانت الخطة مختلفة يريدون بها أن تؤدي إلى وضع ما... اليوم: الكل مستعد.. الإعلام متواطئ أكثر من أي وقتٍ مضى..
انظروا إلى مجزرة الحرس الجمهوري كيف مرت بدون موقف دولي أو محلي يرقى إلى مستوى الحدث. هذا فيما يخص القيادات والقوى... والعالم كله يعرف أنها تمت بدم بارد...؟!!!!
- الهدف الأكيد هو أكبر مكونين في مصر: من جهة الدولة استهداف شوكتها المتمثلة بالجيش، واجتماعياً وشعبياً جماعة الإخوان المسلمين وغيرها من التيارات الإسلامية. التي تمثل الهوية العربية الإسلامية المصرية ومصالح السواد الأعظم من الناس.
- علمتنا سوريا أن الدماء وحدها لا تكفي لإسقاط الطغاة والمتآمرين... وأن ما حدث في ميدان رمسيس من سقوط شهيدين يحدث في كل ساعة ومنطقة في سوريا ولا يتحرك العالم.. فلا نعقد الآمال كثيراً على الحشود وعلى الموقف الدولي. التحديات قد تكون أوسع من ذلك.
ليس معنى هذا الخروج الشعبي المصري أن مرسي سيعود رئيساً. هذا مفيد، لكن لا يجب أن نحصر آمالنا عليه فقط... لا زال الطريق طويلاً.. ومن المهم التنبيه إلى أن اليمن اليوم قد أصبح تحت الاحتلال شبه المباشر.
حصلت الشعوب الأوروبية على الاستقرار والحرية بعد أن دفعت الثمن عشرات الملايين من الناس في الحربين العالميتين الأولى والثانية.. وما نخشاه اليوم هو أن هذه الملايين وهذه الأجيال العربية ستذهب ثمناً للحرية جميعها... واحتمال أن يكتب الناجون التاريخ ويسعد الأبناء والأحفاد.
هذا ليس دعوةً إلى اليأس.. ولكن دعوة إلى نظرة أبعد لتقدير الخطر، ثم سيبدع الجميع بالحلول وما الذي علينا فعله. قد لا تعجب البعض هذه القراءة.. وليس مطلوباً منا أن نكتب ما يعجب الناس.. بل ما نعتقد أنه حقائق، والحقائق مؤلمة في أحايين كثيرة..
إن الوضع اليوم، ليس نتيجة الانقلاب، ولا نتيجة الثورات الشعبية، بل هو ضمن مسار تاريخي بالوطن العربي بدأ بصورته الأشمل في الوقيعة عام 1990 والحرب على العراق.. وهذا الوضع امتداد.. سينتهي عند نقطة ما، قد تكون قريبة على مدى شهور أو سنين.