أول تعيم صارم من وزارة الاعلام المؤقتة خاطبت به وسائل الإعلام والاعلاميين أسماء الأسد تحتضر والأطباء يضعونها في عزلة وصحتها في تدهور نتائج مذهلة يكشفها الطب عن تناول زيت الزيتون يوميا- ماذا يفعل بجسمك؟ تعرف على تشكيلة الوزراء في حكومة تصريف الأعمال السورية بعد خلع الأسد شرطة المنشآت بمحافظة مأرب تختتم العام التدريبي 2024م وتكرم منتسبيها تزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم ومتحدث جبهة الضالع يتوقع سقوطهم القريب محافظة إب تغرق في جرائم القتل والاختطاف في ظل هيمنة مليشيا الحوثي عاجل: مطار صنعاء يخرج عن الخدمة وسقوط ضحايا مدنيين وتدمير واسع في غارات شنها طيران الاحتلال ايران تهدد رسميا بنشر الفوضى والطائفية في سوريا وابتعاثها خلال أقل من عام عاجل: انفجارات عنيفة الآن تهز صنعاء والحديدة والإعلان عن سقوط قتلى ''فيديو والمواقع المستهدفة''
أصبحت مطلقة لمرتين وهي لم تتعدى بعد الثمانية عشرة عاما، حاولت الخروج من بيتها بعد مصادمات كثيرة مع أخيها، لكي تكسب قوتها من خلال فرصة عمل شريفة، أما صاحب العمل فقد حاول التحرش والتلميح برغبته بإقامة علاقة حب غير شرعية معها، بعد أن علم أنها مطلقة، فكل شيء في نظره متاح، وممارسة العلاقة الغير شرعية ليس هناك ما يثبتها جسديا.
أما الأخرى فهي ما تزال تعاني الأمرين بسبب طلاقها من زوجها وعودتها إلى بيت أهلها، فقد فرت من بيت زوجها الذي كان لا يوفر فرصة إلا ويضربها فيها، وفي بيت أهلها تمت معاملتها كخادمة، ومنعت من الخروج من بيت العائلة، لأنها امرأة مطلقة، وكانت نساء العائلة تنظر إليها وكأنها كتلة من الخطأ والخطيئة، وتلك هي النظرة في العديد من المناطق العربية.
أما الأخيرة فقد جلست في بيت أهلها بعد طلاقها، ولكن نساء العائلة قررن التخلص منها فقط لأنهن يرغب في الحصول على كل الممتلكات وهي تشكل عائقا في ذلك، فدبرن المكيدة لها، وتم قتلها على خلفية ما يسمى بشرف العائلة!!!.
قد يتم النظر إلى العنوان على انه شيء صارخ وغير منطقي، ولكن إلى متى سنبقى نغلف مشاكلنا بورق من السلوفان، ونستعمل المصطلحات التي توظف فقط لتحسين الصورة السلبية لغالبية ما نتوارثه في عادتنا وتقاليدنا، وهنا سائلكم هل الظلم الذي قد يصل للقتل يحتاج إلى تحسين الصورة؟!
هناك الكثير من النساء اللواتي يعشن في بيوت أزواجهن وهن شبيهات بالمطلقات، وترضى الواحدة منهن على العيش بتلك الطريقة فقط لأنها تخاف من أن تصبح مطلقة في نظر العائلة والمجتمع، وأطفالها.
وما يجبر العديد من النساء المتزوجات على تحمل ظلم أزواجهن هو أبنائهن، حيث يصبرن على الذل والضرب والتحقير وقلت القيمة، لكي لا تعيش يعيدا عن أولادها، وأيضا لأنها لا تريد أن ينادى لبناتها عندما يكبرن " ب يا بنات المطلقة"، لان ذلك قد يؤدي حسب العادات والتقاليد إلى عدم تقدم احد الشبان لطلب الزواج من إحدى بناتها.
وعندما تحاول المرأة المطلقة الخروج إلى سوق العمل، فإنها قد تتعرض للتحرش من قبل رئيسها أو زملائها أحيانا، لأنها امرأة مطلقة ولا تمتلك عذريتها التي أثبتتها في زواجها الأول، ويعتقد أولائك الرجال أنهم إذا وصلوا إلى مبتغاهم لن تكشف جريمتهم.
وهناك بعض نساء العائلة اللواتي يعاملن المطلقة على أنها مجرمة ومنحرفة ومستعدة للممارسة الهوى مع أي رجل كان، وينظرن لها على أنها قد أوصمت العائلة بالعار، عار لا ذنب لها فيه، فتعيش تحت أقدامهن ممنوعة من الحركة أو التنفس أو الرغبة أو حتى الموت إلا بإذنهن وحدهن.
فأكثر ما تعانيه المرأة المطلقة غالبا هو معاملة أمها أو النساء الحاكمات في العائلة، حيث يتفنن في إذلالها، ويوجهن لها التهم، وأول تهديد يوجهنه لها دائما هو أنها إذا لم تسمع ما يقلن لها، سيخبرن رجال العائلة بأنها غير شريفة وأنها ستضع شرف العائلة المزعوم في التراب، وينقلب صدر الأم الذي ارضع وربى إلى عدو يحارب من ارضعه، وذلك تحت بذريعة الحفاظ على شرف العائلة.
أما رجال العائلة، فغالبا ما ينظرون للمرأة المطلقة وكأنها مارست الخطيئة وعادت إلى بيتها، فيعاملونها بقسوة وحدة، وتصبح كشيء أو كمرض أصاب بيت العائلة ولا بد من استئصاله، ويكون الحل إما بإخفائها من محيطها أو بتزويجها لرجل طاعن في السن أو قتلها، وأخر الحلول ابسطها في نظرهم، فالقانون لا يحاكمهم، فيقومون بالقتل تحت غربال شرف العائلة.
والمشكلة الكبرى التي تعاني منها المطلقة غالبا هي أن المحيطين بها يعاملونها على أنها امرأة لا تستطيع الجلوس بدون الخلوة مع رجل، ففي كل حركة والتفاته لها، يضنون أنها مارست الحب مع رجل، ويظل الشك يحيطها في كل لفته وسهوه، والمصيبة الكبرى إذا طرأ عليها أي تغير في شكلها أو تصرفاتها، فتقع المصيبة وتبدأ الألسن في العمل تجاهها.
وهناك النساء المتزوجات اللواتي يعاملن المطلقة على أنها خاطفة رجال، فهن يخفن من أن تقوم المطلقة بالزواج من احد أزواجهن، فيقمن بتشويه سمعتها، وبمنعها من دخول بيوتهن، فتبقى حبيسة قبر لا تخرج منه ولا يمكنها فيه سوى مزاولة حرية التنفس.
وبين متاهات ومتناقضات ما سبق ذكره، تواصل المطلقة السير على خيط العادات والتقاليد، وقد تتمكن بعضهن من العيش بكرامه، أما البعض الأخر فيبقى أسير نظرات الشك والاتهام، ومرة أخرى اتسأل لماذا يعامل المجتمع العربي المرأة المطلقة كعاهرة؟ لماذا؟؟!!
*سفيرة بيت الادب المغربي في فلسطين
مسؤولة الاعلام في اتحاد كتاب الانترنت العرب فرع فلسطين
emograbi@yahoo.com