أكثر من 22 عاماً واجهزة معمل الحاسوب بجامعة تعز خارج إطار العصر والتكنولوجيا.. برنامج حيث الإنسان يحدث نقلةً تعليميهً مثالية ومتطورة وينعش الأمل في صفوف طلاب الجامعة
عاجل .. البنك المركزي اليمني يكشف عن نقل مراكز البنوك التي كانت بصنعاء إلى مدينة عدن... ضربة موجعة للمليشيا الحوثية
الدراما اليمنية.. بين إثبات الذات وتجاوز التحديات
تعرف على طرق تخفى مسيرات الحوثيين في البحر الأحمر؟
الكشف عن مخطط أمريكي إسرائيلي لنقل سكان غزة على 3 دول أفريقية
مبادرة لمواجهة تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر
الشركة الإسلامية اليمنية للتأمين تسلم الدفعة الأولى من مبالغ التعويضات لعدد من التجار المتضررين
اليمن: توقعات بهطول أمطار متفرقة خلال الساعات القادمة
9 عادات صحية وغذائية سيئة ينبغي تجنبها في رمضان.. تعرف عليها
العميد طارق :القوى الوطنية تتُقرِّب من النصر المؤزر واستعادة الدولة ومعركة اليمنيين ضد الحوثيين هي معركة أجيال ولن تتوقف إلا بدفن خرافة الولاية
عندما تريد ان تسير على الطريقة التي يسير عليها بعض المتجرئين على الحرمات وخاصة " الدماء " التي حرم سفكها في شريعة الاسلام إلا بحقها تجد أنك بــ " التأويل " تستطيع ان تمتهن بسهولة الفتك والقتل والتقطيع لكل من خالفك ، وهذه هي عادة من عاش في الفتن ، او تهاون في التأويل المؤدي الى سفك الدماء بغير حق .
فان العين لتدمع وان القلب ليحزن وإنا على فراقكم يا فلذات اكبادنا لمحزونون ، إن ما حدث ويحدث من تصرفات بعض الذين يتشدقون بالدين من التفجيرات لبعض المرافق والاعتداء على العسكريين في بلد إسلامي، لا تقره شريعة الإسلام ولا تستسيغه العقول السليمة، لأن المرافق هي رَزق الله به المسلمين في بلادهم، ولأن العسكريين مسلمون، والاعتداء على كلا الأمرين هو اعتداء على ضرورتين من ضرورات الحياة التي اتفقت جميع الشرائع على حرمتها ووجوب حفظها، وتحريم الاعتداء عليها، وهي: الدين والنفس والنسل والعقل والمال.
ويشتد عجبنا من صدور هذه التصرفات باسم الإسلام، فلو صدرت من قوم يعلنون الحرب على المسلمين لما كانت غريبة، لأنهم أعداء للإسلام والمسلمين، يحتلون ديارهم ويستحلون دماءهم وينتهكون أعراضهم.
أما أن تصدر من أبنائنا في بلدانهم وعلى مرافق أمتهم وعلى إخوانهم العسكريين الذي يشهدون ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويصومون رمضان ويحجون البيت الحرام، ويسهرون على أمن بلدهم، فهذا أمر منكر غريب، لا يليق صدوره من مسلم يؤمن بالله وباليوم الآخر، يفقد القائمون به الفقه في دين الله، كما يفقدون ميزان العقول السليمة، وهو قطعا ليس من الإصلاح في الأرض الذي أمر الله به، بل يدخل في الإفساد.
فشرع الله يحرم إفساد الأموال، ويشدد في تحريم قتل النفس التي حرم الله بغير حق. فاتقوا الله تعالى يا أبناءنا وإخواننا وتوبوا إلى ربكم من هذه التصرفات التي لا ندري ما أهدافكم منها؟ وما المصلحة التي تأملون تحقيقها من ورائها؟
أما قتل المسلمين سواء كانوا عسكريين أو مدنيين فلا أريد الإطالة فيه، لأن كتاب الله وسنة رسوله قد حرمت ذلك تحريما قطعيا، لا مجال للتشكيك فيه، ويكفي أن نذكر نصين أحدهما من القرآن، والثاني من السنة لمجرد التذكير بهما:
قال تعالى: ((وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً))
وفي حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يحل دم امرئ مسلم، يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، إلا بإحدى ثلاث: النفس بالنفس، والثيب الزاني، والمفارق لدينه التارك للجماعة).
وأجمعت الأمة على ما دلت عليه النصوص، وإذا خالف بعض الناس عمله ما دلت عليه النصوص وأجمعت عليه الأمة فاعتدى على قتل النفس التي حرم الله بغير حق، فليس معناه أنه يعتقد جواز ذلك، وإنما يعمله عصيانا لله وخروجا على ما يعتقد.
وإذا كان لنا من قول بعد هذا، فإنا نجزم بأن كل من تعتدون عليه بالقتل مدنيا أو عسكريا فإنه محرم الدم، لأنه مسلم، ومن الخطأ الفاحش اعتقاد أن العسكريين أو غيرهم ممن ينخرط في سلك الدولة ووظائفها يجوز استحلال دمه أو اعتقاد كفره.
وإذا اعتقدتم بأنكم عندما تقصدون المنشآت دون حراسها، فاعتقادكم غير صحيح، لأن العسكريين أو غيرهم يقومون بواجبهم بحكم وظائفهم في حراسة المنشآت، ولهذا لا يحصل عدوان على منشأة مادية إلا كان مصحوبا بالعدوان على نفوس بشرية منكم ومنهم، فاتقوا الله ولا تقدموا على ما يغضبه من الاعتداء على عباده المسلمين.
أما الاعتداء على المرافق التي رزق الله بها أهل البلد، سواء كانت منشآت سكنية أو جامعية أو عسكرية أو غيرها من المباني الإدارية، أو كانت منشآت طاقة كالبترول والغاز وما له بهما تعلق، فإن حكمها حكم الاعتداء على النفوس من حيث أن كلا منهما من الضرورات التي يجب حفظها، ولا يجوز إهدارها لأنها حق لعامة الشعب المسلم.
فإذا قصدتم من العدوان عليها الإضرار بأعداء الإسلام كالأمريكان واليهود ومن ظاهرهم على المسلمين، فإن الضرر لا ينالهم إلا بعد الضرر المباشر بالمسلمين.
وكثير من المسلمين يعيشون في شعوبهم عيشة خوف وقلق وفقد للأمن، ويتمنى أعداؤنا أن تكون بلدنا كذلك، لأنهم يغيظهم استقرار سكان أي بلد مسلم، يؤدون عباداتهم وأعمالهم في أمن واطمئنان، فهل يليق بمسلم أن يحقق لهم ما يتمنون.
بل إن القلاقل إذا كثرت في أي بلد مسلم يتخذنها أعداء الإسلام ذريعة للسيطرة عليه، من اجل استنزاف خيرتها وليسا حباً بها او بأهلها ، لذلك ننصح إخواننا وأبنانا المتشدقين بالدين ، أن يتدبروا أعمالهم والآثار التي تترتب عليها من قتل النفوس المحرمة وهَدر دماء أنفسهم في غير ساح المعارك مع الأعداء المعتدين فعلا وهو الذين أمر الله بجهادهم ومصا برتهم والثبات أمامهم، وكذلك التأمل في إفساد أموال المسلمين.
رحم الله شهداء السبعين ، وشهداء يمننا جميعاً .