هل تخلت ايران عن أذرعها في لبنان وسوريا واليمن ضمن صفقة مع الغرب لتحقيق مكاسب في الملف النووي والعقوبات ؟ كبرى المنظمات الدولية والأممية تصدر بياناً مشتركاً رداً على اختطاف الحوثيين للموظفين الأمميين توجيهات عسكرية عليا لعمليات القوات المسلحة صنعاء.. جريمة قتل جديدة تطال مواطناً من آل "الحنق" وقبائل أرحب تعلن النفير القبلي تقرير حديث يفضح لصوص المسيرة:مليشيا الحوثي نهبت ثلاثة أرباع المساعدات الإنسانية خلال سنوات الحرب الجيش السوداني يحقق تقدمًا عسكريًا واسعا بجنوب ووسط الخرطوم و«بحري» وسلاح المدرعات توسع انتشارها الوحدات الأمنية بمأرب تنفذ مسيرا راجلا لمسافة 40 كم مباحثات بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي الريال اليمني يواصل الإنهيار أمام العملات الأجنبية- تعرف على أسعار الصرف جامعة اقليم سبأ تحتفي بتخرج الدفعة الخامسة من طلاب الشريعة والقانون
مأرب برس - خاص
عندما تشتعل بذور الوعي في عقول المظلومين وتتلون بصرخات ألاه وجرح السنيين ويصاب نظام الاتصال بهوة سحيقة بين الطرفين (السلطة , المجتمع) فأن عجلة الحياة السياسية معرضة للشظايا رد فعل ذلك الطرف الصامت والذي يهدد بقاء ذلك النظام السياسي العاجز عن تحقيق التنمية وإخفاء فشله والمحافظة على نسق الحياة السياسية والاجتماعية بما يسمح له بالبقاء و إخماد تلك النيران بماء باردة يستلطفه أبناء الشعب (المجتمع ).
فحين تتوفر تلك العوامل الموضوعية على الساحة الاجتماعية من ( فقر,وغلاء في المعيشة ,وبطالة ,وضعف في الخدمات وعقم في الإدارة وفساد ) وتكدس الحياة اليومية بهذه المشكلات وغيرها إضافة إلى وعي المجتمع بما يواجهه ويهدد حياته وصيرورة الحياة بأكملها فان كل تلك المظاهر المختلفة من (أعتصامات ,مظاهرات,احتجاجات , ,الخ) ليست سوى تعبير صادق صادر عن أولئك المظلومين والرافضين لتلك الحياة البائسة العقيمة ويهدد بنفس الوقت بقاء تلك الكراسي المرصعة بالذهب التي احتضنت تلك الأجساد العارية ذات يوما والتي ما تسارع أن تبحث لنفسها عن حلول سريعة مستخدمة بذلك كل الأسلحة السياسية والعسكرية والإعلامية المتاحة لها لتقمع أصوات الحرية مهما كانت هوية أصحابها ومطالبهم الإنسانية باعتبارها نزعات ذاتية سياسية تهدد امن الوطن والوحدة.
كل ذلك ليس سوى دليل واضح على أن ذلك النظام القابع وراء ترسانة الفساد لا يفقه شي في السياسة ونظرياتها المعقدة خاصة حين ينفون وجود أي مشكلات يعاني منها الشعب وتزينهم للواقع المعطر برائحة الفقر والقهر بالفل والياسمين متناسيا لملايين الجرحى والمصابين بسب سؤ أدارته ومع ذلك يتم اتهام كل من صرخ (أنا جائع) بالتعدي عن القانون والمساس بالوحدة وزعزعة الأمن والاستقرار وهم من خرجوا عراة لا يحملون سلاح سوى تلك الأجساد الشاحبة والبطون الجائعة كنا نتمنى من هذا النظام أن يستقبل تلك الصرخات العارية الجائعة الصادقة والوطنية 100% بصدر واسع يعبر عن حنان أم لا تفرق بين أبنائه وتبكي على كل صرخة آه اقترفتها يداها بحق الشعب. على عكس تلك الصرخات المغلفة بالعيارات النارية في صعدة. وتحت دعوى حماية الوحدة يتم حظر كافة الاعتصامات وقمع أبناء الشعب عسكريا ويتم رميهم بالسجون مؤقتا أو مؤبدا كيف ما يشاء أصحاب السيادة , فليس من حقنا التظاهر أو الاعتصام فذلك الترخيص لن يعطى ل(جائع) فكيف سيعطى ل(سياسي) .
وللأسف فان حال لسان الكثير منا خاصة المعتصمين والمظلومين والسياسيين يقول ( ليس عليك حرج فيما فعلته يا حوثي ) فمن كان سيسمعك وينفذ لك مطالبك إن لم ترفع السلاح في وجه دولة السلاح .
كلنا خدعنا ورفعنا القبعات للديمقراطية التي سمحت لنا أن نعبر عن أنفسنا وحقوقنا وصرخاتنا , وأن نشكل جمعيات تجمع مطالبانا سواء المتقاعدين العسكريين أو حتى جمعية العاطلين عن العمل لكن الفرحة لم تكتمل فتلك الأغلال تلاحقنا ولعبة القط والفأر ستطول لكنها ستنتهي بانتصار الفأر وهذا أكيد . وعلى كل حال (الصميل خرج من الجنة ) فهل تريد الدولة أن تسوق الشعب كي يستخدمه في مثل هذه الأوقات الحرجة .
ونحن نعلم أنه مهما بلغت جدية الأخ الرئيس بمعالجة الوضع وتلافي وقوع كارثة سياسية في البلد إلا أن هذا التمزق السياسي لن يمر مرور الكرام بل انه سيطول ولكي نخرج من هذا المأزق الخطير يجب عليكم الاعتراف بأخطائكم وبحقوق هذا الشعب الصامت وان تغيروا سياستكم الفاشلة فالوطن وطن الجميع والوحدة خط احمر والجمهورية خط احمر دموي والملكية عار على كل جبين والفساد عدو الجميع والديمقراطية خيار الجميع وشعارنا العظيم والحرية لن نفرط بها فنحن لسنا عبيداً لديكم ولستم ملوك علينا فنحن من انتخبناكم ونحن من سنعزلكم ونختار بديلاً لكم .