آخر الاخبار

لماذا تشكل حرب غزة والقضايا الخارجية “عاملًا حاسمًا” في مسار الانتخابات الأمريكية 2024؟ هذا ما يتعرض له موظفو المنظمات الأممية والإنسانية المختطفين لدى الحوثيين - الشرعية تصدر بياناً وتعتبره انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي يديره رئيس الرئيس ومقرب من المشاط .. المليشيات تستحدث مركزاً لتنسيق العمليات التي تستهدف السُفن في البحر الأحمر الكشف عن قيادات حوثية تتولى مهمة تنفيذ عمليات سرية ضد الحكومة الشرعية في الخارج وتهريب السلاح والاتجار بالمخدرات حزب الإصلاح يعلن رفضة لإعلان الخزانة الأمريكية ويدعو مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والبرلمان وكافة مؤسسات الدولة بالدفاع عن حميد الأحمر وزير الدفاع الداعري : الشدادي كان من القادة العسكريين الذين لبوا نداء الواجب في لحظة مفصلية من تاريخ اليمن تفاصيل سجل كريستيانو رونالدو التاريخي مع البرتغال .. سجل الأهداف الدولية الفريق الركن علي محسن في ذكرى رحيل الشدادي: الشعوب تبادل القادة الأوفياء بالوفاء وتخلد ذكراهم في طريق الحرية الكرامة مستشار بن زايد: زمن الميليشيات كلف العرب كثيراً السعودية تعلن رسميا استضافة كأس السوبر الإيطالي في المملكة للمرة الخامسة

الطائرة السودانية والمحكمة الجنائية
بقلم/ محمد بن ناصر الحزمي
نشر منذ: 15 سنة و شهرين و 24 يوماً
الثلاثاء 14 يوليو-تموز 2009 08:10 ص
 

بعد أن أقلعت الطائرة السودانية \" الصنع\" استقر في نفسي لماذا رأس البشير مطلوب للعالم الغربي بواسطة محكمة الجنايات الدولية معززا تلك القناعة برجوع ذاكرتي إلى رأس صدام حسين الذي ما كان إسلاميا ولكنه كان وطنيا برغم ما لديه من عيوب ليست أقل سوء من الحكام الموجودين الا انه كان يريد أن يجعل من بلاده في مصاف الدول المحترمة ذات النفوذ والقوة ، ولهذا تم استهدافه والإطاحة به ويبدوا أن البشير يستهدف لنفس الغرض إضافة لأنه يحمل فكرا إسلاميا البشير يقود السودان في ظل ضروف داخلية معقدة من اضطرابات اثنية ومؤامرات دولية فمن مشاكل الجنوب إلى مشاكل الشرق ودارفور إلا انه استطاع بحنكة عالية إدارة الصراع وتجاوز العقبات واليوم يدشن صنع الطائرات في بلاده برغم الإمكانيات الضئيلة مقارنة بإمكانيات دول النفط فبعهده تم استخراج البترول وبعهده تم إخماد الحرب في الجنوب وحل مشكلة الشرق السوداني وبعهده تم بناء البنية التحتية وشكل السودان في عهده قفزة تعليمية وزراعية رائعة ومع أني لم أزر السودان إلا أني متابع لكل مجريات الحياة فيه بحكم محبتي لأهل السودان عبر كل الوسائل وما هذا المنجز الأخير إلا تتويجا لصناعات حربية مفجعة للغرب الذي يريد العرب والمسلمين دائما في محل مفعول به مكسور –معذرة لمخالفة قواعد اللغة العربية فالمفعول به دائما منصوب إلا في حالة العرب اليوم - فالصناعة الحربية شهدت تقدما في الإنتاج ففي السنوات الأخيرة تم صناعة الدبابات وعلى رأسها الدبابة البشير والدبابة الزبير-1 والدبابة الزبير-2 والدبابة دقنة والمركبات القتالية المجنزرة \"ختم\" والمركبة شريف 1 والمدفع ذاتي الحركة وعلى مستوى التنمية تم انجاز سدا لتوليد الكهرباء بالقوى المائية حيث سيبلغ إنتاج الطاقة الكهربائية اخر هذا العام 2000ميجاواط قابلة للتصدير وهذا سيؤدي الى خفض تكلفة الإنتاج الزراعي والصناعي مما سيجعل السودان منافسا رئسيا في هذين النشاطين كما انه تم افتتاح جسر جديد في الخرطوم وأول مصنع للايثانول في السودان وغيرها من المشاريع التنموية في ظل حصار تقوده أمريكا ، وتعد الطائرة المنتجة الأولى لمجمع \"الصافات \" المتخصص في مجال إنتاج وصناعة الطائرات في السودان الشقيق فإذا كانت هذه المنجزات في ظل هذه الظروف فما بالكم لو أن السودان تحصل على استقرار سياسي واجتماعي إن هذه الانجازات ليست غريبة على شعب السودان فهم أكثر الناس تعليما وإخلاصا لعملهم كما عرفناهم عندما تتلمذنا على أيديهم ، ولاشك ان هذا المنجز سيزيد حملة الضغوطات على السودان ولكن على الإخوة السودانيين ان يعوا هذه المخاطر فالسودان البلد العربي الوحيد الذي يوجد لدية الأمن المائي بفضل الله وكرمه و مساحة هائلة جدا صالحة للزراعة لم يستفد إلا من حوالي 15 % فقط منها ولو زرع 50% فقط من هذه المساحة لأصبح السودان سلة الغذاء العالمي وهذا ما نؤمله في أبناء النيل ونرجوه لكل أبناء الأمة حتى ننهض من كبوتنا ونعود إلى حضارتنا