حملة ترامب تهدد بترحيل المئات من المهاجرين اليمنيين في أميركا كشفت هوية القاتل والمقتول.. السلطات السعودية تنفذ حكم الإعدام ''قصاصًا'' بحق مواطن سعودي قتل يمني طعنًا ترامب يوقع أمراً يستهدف كل طالب يتضامن مع فلسطين ويحدد مهمة جديدة لسجن غوانتانامو معلومات استخباراتية تكشف عن عملية نهب وتهريب للنفط في ميناء الضبة بحضرموت والبحسني يوجه بمعاقبة المتورطين الرئيس العليمي يتحدث عن الخيار الأكثر ضمانًا لتحقيق السلام في اليمن وأهمية القرار الأمريكي الأخير ضد الحوثيين العثور على اللاجئ العراقي الذي أقدم على حرق القرآن مقتولاً داخل شقته في السويد الكشف عن شروط جديدة أمريكية لأردوغان مقابل سحب القوات الأمريكية من سوريا من أمام منزل السنوار… حماس تطلق سراح 3 أسرى مفاجأة كبيرة..الكشف عن راتب نيمار في سانتوس البرازيلي أول زعيم عربي يصل سوريا بعد سقوط الأسد
إن المعضلة والثمن الباهظ الذي تدفعه الثورات السلمية غير المكتملة أو (النصفية). والتي تندلع في بيئةٍ إقليميةٍ ودوليةٍ غير ثورية : أنها تُمكِن أعدائها من حرمان ثائريها قطف ثمارها, وتحقيق انتصارها الناجز.
بل وتتيح لهؤلاء الأعداء والخصوم مشاركة الثائرين انتصارهم ضمناً ! ولو شكلياً ومؤقتاً ؛ عبر إتباع الأعداء حيلة قلب الحقائق وتزويرها, كتلبيس الثورة رداء الأزمة , والزعم بالمضي نحو التغيير التدرجي والمرحلي , واستدعاء فزاعة الحرب الأهلية والتلويح بنشوبها.
وهذا يتضح جليًا في المرحلة الانتقالية أو ما يُسمى لدينا في اليمن بـ(المرحلة التوافقية) الراهنة.
فأعداء الثورة وخصومها مازالوا يتدثرون بعباءة حب الوطن , والسعي لحل أزماته , التي هي , أصلاً , من صنعهم .
وهم حقيقةً وواقعا , يسعون جاهدين لإجهاض الثورة , والوقوف في وجه أي تغييرٍ جادٍ ونافع لليمن مجتمعاً ودولة .
كما أن هذا العدو, يعمل بدهاء ؛ لاستثمار مبدأ التسامح وتوظيف مفهوم ضرورة التعايش , والاعتراف بالآخر, ولو كان هذا الآخر عدوًا للتغيير والثورة , وخصمهما في آن! كما أنه يسعى - أيضاً-لإجهاض الثورة , والحيلولة دون تحقيق أهدافها وانتصارها الحاسم!
وهذه تُعد من أخطر المعضلات الراهنة , التي تواجهها ثورتنا السلمية الحالية في اليمن !
أيها الواقعيون:
إنْ كان لا بُد من الحوار. فليكن حواراً من أجل التغيير, وانتصار ثورتكم , لا لتمكين أعدائها وأعدائكم من إجهاض أهدافها وتحقيق مآربهم هم, التي هي بحكم التعريف, مآرب معادية لثورتكم , وعقبة إزاء بناء دولتنا الحديثة العادلة المنشودة.
ختاماً : يا أنصار المسار السياسي , يا مَنْ اخترتم الحوار وسيلةً, حاوروا ولا تفرطوا. أما نحن فلنا ثورتنا السلمية وسننتصر. نعم سننتصر ولو بعد حين.