رعاية الحوار
بقلم/ د/علي أحمد الرحبي
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر و 25 يوماً
الأربعاء 23 مايو 2012 04:39 م

يواجه الوطن في المرحلة الراهنة الكثير من التحديات التي تهدد كيانه القومي والتي عكست آثارها على تأخر عجلة التنمية وعلى حياة الموطن الشريف ومن ابرز تلك التحديات الإرهاب والحالة الاقتصادية والأمنية حيث يعتبر الاقتصاد العمود الفقري للدولة وشريان الحياة الكريمة للمواطن. والأمن أساس بناء مقومات الدولة الى جانب ذلك يشكل الفساد المالي والإداري اخطر التحديات هذا الإخطبوط الذي طال مؤسسات الدولة . نتيجة عدة عوامل أهمها ضعف الوازع الديني وغياب التوعية بمخاطر الرشوة –الربا- السرقة –وعدم تنفيذ قوانين الشريعة الإسلامية في هذا الجانب , والتدهور الاقتصادي , قلة الرواتب … الخ

فالمواطن على علم واطلاع بما يمر به الوطن من تفاقم الأزمات ومشاكل اجتماعية يعاني منها وصراعات سياسية وقبلية بدأت تجدد في أوساط القبيلة اليمنية…

لذا يتطلع الشعب من قيادتنا السياسية العليا ممثلة بابن اليمن البار فخامة الأخ / رئيس الجمهورية المشير المناضل /عبدربه منصور هادي أخراج الوطن من هذه البوتقة الضيقة التي لم يحتمل الشعب الصبر عليها وكما عودنا فخامته بأنه رجل المهام الصعبة في الظروف الصعبة فالتاريخ يشهد ما كتبه في سجل نضاله للحفاظ علي الوحدة اليمنية.

ولاسيما وانه تولى مقاليد السلطة وفرضت عليه من قبل أبناء الشعب بانتخابات رئاسية توافقية في ظروف كان الوطن على هاوية الوقوع في مستنقع الخلافات والحرب الأهلية أمام الرئيس الكثير من التحديات التي يجب على كل أبناء الشعب بمختلف أطيافه السياسة والعسكرية والاجتماعية الوقوف الى جنبه والانصياع لأوامره وتنفيذها بحذافيرها ليس الرئيس او رئيس الوزراء معنيان بإخراج الوطن من أوضاعه الراهنة والتي لا تسر صديق ولأعدو على الرئيس ان يدرك بان الشعب الذي اختاره سيظل له السند القوي والسد المنيع لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الواطن وعلية السير في الإصلاحات لمؤسسات الدولة باجتثاث رموز الفساد ومحاربة الإرهاب والحفاظ على السيادة الوطنية.وعلى رئيس الحكومة الإستاد المناضل/محمد سالم باسندوه إن يعي بأنه رئيس حكومة وفاق وطني ,على رئيس الجمهورية ,ورئيس الوزراء العمل بروح النضال الوطني الذي عرفناه عنهما بذل جهودهما في تقريب وجهات النظر بين أطراف الصراع السياسي والإسراع الى إقامة الحوار الوطني تحت رعاية رئيس الجمهورية وإشراف رئيس الوزراء لأنهما المسؤولان لإنجاح هذا الحوار,والذي سيجنب الوطن والمنطقة ويلات الحروب الأهلية والإقليمية

فأرجو من قائد المسيرة وباني نهضة اليمن ابن اليمن البار رعاية الحوار والعمل على حل ومعالجة كافة المشاكل والصراع الحزبي ليتمكن في البداية من إخماد نيران المماحكات والمؤامرات التي تحاك بالوطن بالطرق السلمية الحريصة على حقن الدماء والحفاظ على أمن واستقرار الوطن وزرع عرى الاخاه والمحبة لله والوطن ..ومن ثم مواجهة تلك التحديات والتهديدات التي تواجه البلاد والعباد من خلال وضع خطط إستراتيجية قائمة على البحث العلمي يشارك في وضعها مفكرين ومبدعين وأكاديميين وأساتذة من مختلف شرائح الوطن الحزبية والمستقلة ..وليس على الاجتهادات الشخصية ..عند ذلك نتغلب على كافة التحديات والتهديدات وينتقل الوطن الي موكب الدول المتقدمة …