آخر الاخبار

لماذا تشكل حرب غزة والقضايا الخارجية “عاملًا حاسمًا” في مسار الانتخابات الأمريكية 2024؟ هذا ما يتعرض له موظفو المنظمات الأممية والإنسانية المختطفين لدى الحوثيين - الشرعية تصدر بياناً وتعتبره انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي يديره رئيس الرئيس ومقرب من المشاط .. المليشيات تستحدث مركزاً لتنسيق العمليات التي تستهدف السُفن في البحر الأحمر الكشف عن قيادات حوثية تتولى مهمة تنفيذ عمليات سرية ضد الحكومة الشرعية في الخارج وتهريب السلاح والاتجار بالمخدرات حزب الإصلاح يعلن رفضة لإعلان الخزانة الأمريكية ويدعو مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والبرلمان وكافة مؤسسات الدولة بالدفاع عن حميد الأحمر وزير الدفاع الداعري : الشدادي كان من القادة العسكريين الذين لبوا نداء الواجب في لحظة مفصلية من تاريخ اليمن تفاصيل سجل كريستيانو رونالدو التاريخي مع البرتغال .. سجل الأهداف الدولية الفريق الركن علي محسن في ذكرى رحيل الشدادي: الشعوب تبادل القادة الأوفياء بالوفاء وتخلد ذكراهم في طريق الحرية الكرامة مستشار بن زايد: زمن الميليشيات كلف العرب كثيراً السعودية تعلن رسميا استضافة كأس السوبر الإيطالي في المملكة للمرة الخامسة

العلماء.. ومكر المناوئين
بقلم/ صادق الحمادي
نشر منذ: 15 سنة و شهرين و 18 يوماً
الإثنين 20 يوليو-تموز 2009 06:42 م

الناس لا تغريهم الأقوال المعسولة قدر ما تغريهم الأعمال الجليلة والأخلاق الماجدة، الشيخ محمد الغزالي.

إن إزالة الأفكار الخاطئة عن العقل أجدى بكثير من إزالة أورام الجسد، ابكتينوس.

• العلماء منارات هدى ومصادر إشعاع وينابيع عطاء، وعندما يموت عالمٌ يهوي نجمٌ.

• بالأمس افتقدنا الشيخ الدكتور عبدالله بن جبرين وهو عالم رباني اتصف بأسمى الأخلاق وأعلى الصفات كان يغلّبُ الدليل المعصوم على المصلحة المرجوة، يصفه القريبون منه بحلو المعشر، بسيط المظهر، عازفاً عن حطام الدنيا، فلا غرابة أن تأتي ذات يوم سيارة الشرطة المكلفة بملاحقة المتسولين فتلقي القبض عليه وتحتجزه مع آخرين فلا يخلصه من بين أيديهم وينزلونه من سيارتهم سوى نفر من رواد المسجد وثلة من طلابه –أما تستحوا على أنفسكم هذا الشيخ عبدالله بن جبرين- هكذا كان شيخنا في حين يفتتن الآخرون بالقشور وسقط المتاع.

• أحدث شيخنا عبدالله بن جبرين أثراً إيجابياً في حياة كثير من اليمنيين الذين ذهبوا لكسب لقمة العيش في بلاد الحرمين الشريفين. فتح أمامهم أبواب الأمل ونقلهم من الاهتمام بالذي هو أدنى إلى ما هو خير وأوسع، تلقوا العلم ونالوا منه أعلى الدرجات وعادوا ليبذروا الخير وأحدثوا دوراً تنويرياً وتثقيفياً وتوعوياً، فأنعشوا أرواحاً أضناها الجهل.

• من الطبيعي أن يختلف الناس مع كل صاحب رأي، خاصة ونحن نخوض في بحر من ثقافة وأد المخالف، ويُغيب العدل والإنصاف عن حياتنا.

• نزعة ثارية أصابت جهة ما أرادت الإساءة لشيخنا ابن جبرين وكسر إرادة المقاومة في جنوب لبنان وقطاع غزة حين صاغت أجهزة مخابراتها فتوى \"لا يصح الدعاء للمقاومة\" وألصقتها ظلماً بشيخنا الفاضل، فقد كان يرحمه الله، يقف طوداً شامخاً ضد النيل من الجماعات العاملة للإسلام، يرفض الانجرار كما فعل آخرون؛ سلقوا إخواناً لهم بألسنةٍ حداد.

• حين انتشرت تلك الفتوى سيئة الذكر لم أتمكن وغيري كذلك من الرجوع إلى المصدر للتأكد من مدى صدقها، حتى صرح أحد طلاب الشيخ ومن المقربين إليه قبل أيام قليلة لإحدى القنوات الفضائية إلى عدم انتسابها إلى شيخنا ابن جبرين بصلة، فذهبت إلى موقع الشيخ نفسه فلم أعثر عن تلك الفتوى العجيبة.

• إن من يفر من مواطن الشهرة ومن ينتقد تخاذل الحكام، ويدعو لنصرة غزة ويحرَّم أي مبادرة تقول بحق اليهود في أرض فلسطين أو تسعى للتطبيع معهم -جاء ذلك في آخر فتوى وقعها مع 24 عالماً سعودياً- يستحيل أن يفتي بحرمة الدعاء للمجاهدين، سواء كانوا في حزب الله أو في حركة المقاومة الإسلامية \"حماس\". فأيقنت أننا جميعاً وقعنا تحت تضليل أجهزة تعمل على زرع الفرقة وتأجيج الفتن وهي تعمل بدأب على تسعير الخلافات وإذكاء أوار الانشقاقات في حين يصر علماؤنا على تقصيرهم في التعامل مع أجهزة الإعلام فيطويهم النسيان ويلحق مناؤُهم بهم الأذى.