نريد رصيف آمن ..
بقلم/ عزالدين سعيد الأصبحي
نشر منذ: 12 سنة و شهرين و 14 يوماً
الإثنين 03 سبتمبر-أيلول 2012 05:00 م

هي الثورة ..إذا .. فجرت فينا الأسئلة الصعبة التي تجعلنا في هذه الحيرة أكثر ..!! نحن البسطاء الحالمين من شباب يجيد الحلم .. وباعة جائلين وعاطلين وآباء يصارعون من أجل أن لا يموت الأمل في عيون صغارهم ..ونساء شامخات كل حلمنا هو رصيف اّمن لا أكثر، رصيف لا تصادره عساكر البلدية، ولا يحتله عساكر الشيخ، ولا يكون كمين لعساكر الجيش الوطني، ولا متراس لعساكر الجيش الثوري، ولا فخ لتجار الثورات الصغار، ولا مرصد للمخبرين الجدد؛ كل حلمنا رصيف اّمن لا أكثر.

يقول المثقفون الجدد ذو التأتأة الجديدة إن رصيفنا يجب أن يكون اسمه الدولة !! وان هذا يحتاج إلى علم ونشيد ولجان وحرس وجيش وعسكر ووزراء أقزام يتطاولون بالبنيان!! وان بذلك يكون الرصيف الآمن..

 لكن الثورة علمتنا ان المفاهيم تغيرت والعبارات تطورت وان الدولة غير الوطن !!الوطن ما هو أكثر من الجغرافيا واكبر من النشيد هو هذه الأرض الحميمة التي تضمك بصمت الأم ولا تسألك لماذا أنت خائف ؟ ووحيد ومذعور ؟ وتحس بك قبل ان تنطق بكلمة ! والدولة هي تلك البندقية التي لا تكف عن السؤال ولا تتعب من طرح الأسئلة المتلاحقة عن سبب تأخرك ؟ أو بقائك في الريح وحيدا أو لماذا لا تطيق ضحالة المتهافتين ؟!

علمتنا الثورة أشياء أخرى لم يدركها بعد المهرولين الصغار الذين يريدون جثثنا فقط ليعتلوا عليها وفي ظنهم أنهم أصبحوا اكبر !!

علمتنا الثورة من نشيد أمهاتنا الطيبات ما لا يعلمون علمتنا من شجاعة صغارنا ما لا يتخيلون !

علمتنا أن هذه الأكف لم تعد تصلح للتصفيق الأبله بل للتلويح بقبضات الفتيان الشجعان او في ان تكون اكف لتهذيب من يريد أن يسرق رصيفنا فقط ..

نريد رصيف فقط لا أكثر أيها السادة .. اذهبوا ببراميلكم إلى حيث لا تعود واتركوا لنا وردنا برصيف اّمن لا أكثر ..

مشاهدة المزيد