ماس تكتيك الأنساق الهالكة
بقلم/ عبدالخالق عطشان
نشر منذ: 3 سنوات و 11 شهراً و 11 يوماً
السبت 28 نوفمبر-تشرين الثاني 2020 07:22 م
 

مع اشتداد وقعة المعارك بين ابطال الجيش الوطني والمليشيا الانقلابية تزداد ضراوة الحرب الإعلامية التي يشنها الإنقلابيون عبر مختلف وسائلهم الإعلامية للحديث عن إنتصاراتهم واسقاطهم لكل منطقة وصلها قطعانهم بل ان كذبهم يتوزع بين اسقاطهم لمارب أومحاصرتها أو استسلام سلطتها أو وساطات لتسليمها.

تدفع كهنة الكهف السلالي بأبناء القبائل انساقاً متتالية لاحتلال تبة او سائلة أو معسكر أو اي مساحة جغرافية فلايهم أولئك الكهنة حجم الهلكى والطائحين لإن المليشيا عصابة سلالية عنصرية تحتقر ماسواها لأنهم ليسوا من سلالتهم ولأن الوصول إلى ( تبة ) غاية بينما إزهاق مئات الأنفس لأجلها ليس إلا وسيلة سيتم المجيء بأضعافهم.

الإنسحابات من اي منطقة من قبل الجيش الوطني لايعني التنازل عنها والإستهانة بها فالتراب الجمهوري بقدر ماله من قيمة تاريخية ووطنية وشرف رفيع لدى اليمنيين إلا أنه لن يكون أغلى من الروح والنفس هذه النفس التي يجب الحفاظ عليها بشتى الوسائل والتي إن تراجعت خطوة للوراء فحتما ستقفز خطوات للأمام ليس لاستعادة التبة أو المعسكر او السائلة وإنما لاستعادة كل الأرض الجمهورية.

معسكر ماس سيظل ذاقيمة عسكرية وأهمية تاريخية ومكانة في الذاكرة الجمهورية مهما قلل من شأنه البعض فقد رفع من شأنه وقيمته أبطال الجيش الوطني باستبسالهم في الدفاع عنه حتى اللحظة بل ورفعت مليشيا الإنقلاب من مكانته أيضا حدا جعلته موقعا استراتيجيا فإذا تم اسقاطه تهاوت كل الجبهات حول مارب وكذلك الدفاعات وسقطت مارب وبدأ مسلسل التفجير والتهجير والنهب والتنكيل المليشاوي داخل مارب.

مع وصول المليشيا إلى محيط ماس كانت اول دفعة من الهلكى الحوثيين تدخل صنعاء جثثا هامدة بينما الدفعة الثانية من الطائحين تعجز الدفعة الثالثة عن سحبها في حين الدفعة الرابعة تقع في كمين محكم لم تجد بدا من التسليم لأبطال الجيش الوطني وتظل أنساق المليشيا تلاقي حتفها حتى الساعة وما اخفته المليشيا من هزائمها أظهرته مواكب تشيبع هلكاهم بالجملة في كل يوم.

ادعاء الحوثي وتباهيه اعلاميا بالحشود القبلية من كل المناطق المحتلة وتدافع انساقه - ليس لاقتحام واسقاط ماس فماس حسب ادعاء الحوثي صار في (جيبه) - وإنما لدخول مارب وتأمين أحيائها غير أن الحقيقة التي لامرية فيها هو كذب المليشيا وتزييفها للواقع وتضليلها للحمقى في مسيرتها .

‌إنّ مما يجدر الإشارة إليه والتأكيد عليه بأن المعركة مع المليشيا الإنقلابية ليست إنتصارات دائمة عليها ولا معركة تجاذب على جغرافيا بعينها وإنما المعركة مع هذه المليشيا هي كرٌ و فر ويومٌ لك ويومٌ عليك وماكانت أي هزيمة إلا درسا وعبرة وتلافي ذلك في معارك قادمة وإن المعركة مع المليشيا الإمامية هي معركة تأكيد على الهوية اليمنية وانتصار لتاريخ وحضارة يمنية عريقة تعمل المليشيا على طمسها ، إنها معركة اعادة الاعتبار للإنسانية التي استلبها الحوثيون من الإنسان اليمني بوحشيتهم ومعركة الحرية والكرامة ليظل الشرف الجمهوري شامخا وإن اراق اليمنيون على جوانبه الدمُ.