إفراج الحوثيين عن موظفة أممية بعد خمسة أشهر من الاحتجاز أغنياء استفادوا من فوز ترامب بالرئاسة مصدر مقيم في واشنطن : وزارة الدفاع الأمريكية أكملت استعداداتها لشن ضربة عسكرية واسعة تستهدف المليشيات في 4 محافظات هل يقلب ترامب الموازين على صقور تل أبيب .. نتنياهو بين الخوف من ترامب والاستبشار بقدومه تطورات مزعجة للحوثيين.. ماذا حدث في معسكراتهم بـ صنعاء ؟ دولة عربية تفرض الحجاب على جميع النساء اعتباراً من الأسبوع المقبل السعودية تعتزم إطلاق مشروع للذكاء الاصطناعي بدعم يصل إلى 100 مليار دولار سعيا لمنافسة دولة خليجية الفائزون في الدوري السعودي ضمن الجولة العاشرة من الدوري السعودي للمحترفين المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يكشف عن توقعات الأمطار والأجواء الباردة في اليمن مظاهرات في مارب وتعز تندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وتدعو الضمير العالمي إلى وقفة شجاعة مع غزة
شَعر أبناء المحافظات الجنوبية بالظلم والتهميش ومصادرة أملاكهم ومشروعهم الوحدوي الأول الذي سعوا له منذ ما قبل الوحدة.. ولأنهم أكثر مدنية في ظل دولة العصابة قرروا كخيار أخير أن يفكوا ارتباطهم مع الأسرة المسيطرة على الحكم بصنعاء.. لكن رياح التغيير الحالية محت كل المفاهيم الذي عمل فريق العصابة على نشرها طوال 33 عاماً، لاسيما مسألة فك الارتباط مع الشمال الذي تفنن النظام في زرعه بعيد حرب صيف 1994م..
الحراك أيضاً يريد إسقاط النظام..
أعي أنني لست مخولا كمتحدث رسمي باسم الحراك الجنوبي.. لكني أستشعر أن ما يحدث يجب أن أتكلم عنه مهما كانت النتيجة، فاللحظة الراهنة تتطلب أن يقرر الجميع مصيرهم مع هذا الطاغية والسكوت قد يشير إلى أشياء أخرى قد تخدم هذا الرئيس فقط.
نشأ الحراك في جنوب اليمن للمطالبة بالحقوق التي سلبها الرئيس وأعوانه وحين لاقت مطالبهم قمعاً بالرصاص زاد سخط الجماهير وشعروا بالإقصاء من كل شي..ما جعلهم يطالبون بفك الارتباط.. وازداد الأمر سوءً حين ظنوا أن إخوانهم في المحافظات الشمالية يتجاهلون مطالبهم..
الحراك في ظل الثورة الشعبية..
الآن وقد وحدت الصفوف شمالاً وجنوباً وخرج الجميع من كل مكان يطالب بإسقاط العصابة التي عاثت في الأرض فساداً، وتأكد الجميع أن إسقاط الظالم ونظامه هو الحل الوحيد لما يحدث في اليمن ، كان من الطبيعي أن نرى الحراكيين يخرجون ويتضامنون مع كافة شرائح الشعب الذي يهتف بإسقاط الظلم والفاسدين.. وكان من الطبيعي أيضاً أن نرى باقي المحافظات تهتف بذات الشعار "الشعب يريد إسقاط النظام" إذا ما افترضنا أن هناك نظاماً حقيقياً!!
بسقوط النظام ستحل أغلب مشاكل الوطن، ستختفي مطالب الانفصال، وما يسميه النظام تنظيم القاعدة.. وستتوقف الحرب ضد إخواننا في صعدة إلى الأبد..
هذه الظواهر كان يشعلها النظام ويستغلها الحاكم لبقائه وزيادة الجرع السعرية وأخذ المعونات والقروض الدولية من البنك الدولي ودول العالم بذريعة أمن واستقرار المنطقة ومكافحة الإرهاب..
يؤكد ناطق رفيع المستوى في الحراك الجنوبي "أتحفظ عن ذكر اسمه" أنه عما قريب ستشهد اليمن حياة جديدة أفضل بكثير مما جلبه النظام السابق الذي عمل على قتل الكوادر وإقصاء الشريك الرئيس للوحدة اليمنية، وعمل بثقافة القتل وغيرها من الأساليب الدموية كي ينفرد وحده بالحكم.
دلائل حقيقية..
في استطلاع سابق نشرته صحيفة شباب الثورة ، الصادرة من ساحة التغيير بصنعاء، أكد عدد كبير من شباب الضالع أن مشروع الانفصال من صنع صالح وأنهم سيحافظون على دولة الوحدة؛ كونها الجزء الكبير والأهم في حياة الشعب اليمني..
الدليل الأكثر وضوحاً على أن العصابة هي من تزرع الانفصال والإرهاب وتختلق المشاكل لليمن أنه عندما تخلى أبناء المحافظات الجنوبية عن المطالبة بفك الارتباط وطالبوا برحيل النظام، سعى النظام لخلق مشاكل مع الحراكيين ووزعوا ما يقارب مائة ألف علم شطري للجنوبيين كمحاولة لجرهم للمطالبة بالانفصال ليكون ذريعة لتصفيتهم كما حدث صيف 1994..
الشعب - سيما الحراكيون - الآن أكثر وعياً ومعرفة بمن يختلق المشاكل.. لذا رفع الجميع شعار "الشعب يريد إسقاط النظام".
دليل أخر..
قتلى في صنعاء وقتلى في عدن هتافات تدين ما يحصل في صنعاء صادرة من عدن ومثلها في صنعاء..بقبح أعمال السلطة وحد اليمنيون من جديد، ولا اعتقد أن ما يحصل اليوم قد يثير أي زوابع مستقبلية بشأن مستقبل اليمن بما فيها الوحدة لذلك على الرئيس أن يطمئن على الوحدة فهي بيد الله ثم بيد الشعب، وعليه سرعة الرحيل طالما أن المجال مازال مفتوحاً له ولأبنائه وكل أذياله قبل أن يهب الشعب لمحاكمتهم فرداً فرداً.