دولة عربية تقترب من اتفاق استثماري كبير مع السعودية بعد صفقة الإمارات ما لا يعرفه العرب عن فوائد زيت الزيتون وعجائبه في جسم الإنسان الضالع: وفاة شابة ووالدتها غرقاً في حاجز مائي غلاء عالمي لأسعار الغذاء إلى أعلى مستوى ست مواجهات شرسة ضمن بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز إستعدادات كأس الخليج.. لجنة الحكام باتحاد كأس الخليج العربي تجتمع على هامش قرعة خليجي 26 أول رد من المجلس الرئاسي لوزارة الدفاع السعودية بخصوص مقتل وإصابة جنود سعوديين بحضرموت تقرير: مليون يمني ألحقت بهم أمطار هذا العام أضراراً متفاوتة وضاعفت مخاطر الإصابة بالكوليرا ضبط عشرات الجرائم في تعز والضالع خلال أكتوبر حزب الإصلاح يتحدث لمكتب المبعوث الأممي عن مرتكزات وخطوات السلام وأولوية قصوى أكد عليها
صورة من صور الإبتزاز ، والنهب لحقوق اسر الشهداء ، والجرحى ، أو للإكرامية التي يحصلون عليها سنويا من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، 15000 الف ريال من مجموع مبلغ 382500 ريال لكل اسرة شهيد يتم خصمها تحت مسمى رسوم تحويل كما اخبرني من استلموا ذلك ، هذا بعد ان تعرض المبلغ الرسمي للإكرامية الذي لم يكن ال 382500 للحذف منه او التنقيص.
معظم اسر الشهداء في مناطق محررة ، وهذه المناطق كلها تتعامل مع نوعي العملة قديمها والجديد ، ورسوم التحويل لن تزيد عن 6000 الف ريال في حال افترضنا ان على كل مائة الف 2000 ريال.
فلماذا يتم خصم 15000 الف ريال؟.
وهذا المبلغ لا يقر ، الا في حالة أن الجهة المشرفة على توزيع المبلغ تعاملت مع كل المناطق على أنها تحت سيطرة الميليشيا الفاشية ، كما هو حال جشع الصرافين ، والاساليب القذرة للميليشيا في تعاملها مع العملة الوطنية بطبعتها الجديدة.
فمن غير المعروف كيف ، او لماذا قبلت الجهة المفاوضة مع شركات الصرافة خصم كل هذا المبلغ ، اكانت قيادة محور تعز ، ولا اضنها هي ، او الجهة المشرفة على توزيع الإكرامية او غيرها؟.
المؤسسات التي انشئت في لمح البصر تحت يافطة خدمة الجرحى ، وأسر الشهداء ، مؤسسة رعاية ، ومؤسسة شهيد ، وحق الجرحى لا اذكر اسمها ، والمؤسسة الوطنية لأسر الشهداء والجرحى ، وسيل كبير من تلك المسميات التي لا تعرف اسر الشهداء والجرحى الا عندما يكون هناك توظيف سياسي ، او تصفية خصومات ، او تقاسم رديات خصم رواتب أو إكراميات ، غابت وليس لها اثر ، وإلا مالفائدة من انشائها.
كأسرة شهيد ، ومنذ ان استشهد الشهيد تقي الدين رحمة الله عليه ، وحتى اليوم لم اسمع اي اتصال من تلك الكيانات الهلامية ، ولم اعلم عن صرف راتب الشهيد ، سوى من العقيد/ عبدالباسط البحر ، او مدير اعلام المحافظة العزيز نجيب قحطان.
على اقل واجب كان يفترض بتلك الجهات ، ان تسجل اعتراضا على مثل هذه الخصميات ، وترفع بالامر الى اعلا الجهات ، او تقنع الجهة المشرفة على صرف الإكرامية للإتفاق مع جهات الصرف ان يكون خصم الحوالة بحسب المنطقة التي يستلم فيها وكيل الشهيد الإكرامية ، اكان في المناطق المحررة ، او في مناطق سيطرة الإنقلابيين ، كما تفعل التربية والتعليم في تعز ، ومكتب المالية ، لا أن يترك الأمر للنهش كونها إكرامية كما قد يفكر البعض.
الرئاسة اليمنية ، والحكومة الشرعية ، وقيادة وزارة الدفاع ، وقيادة السلطة المحلية ، وكل الجهات الحكومية ، والمؤسسات التي اتخذت من اسر الشهداء عنواين لها ، لم تجد منكم اسر الشهداء أي تكريم فعلي يشعرهم بإحساس ، وقيمة ما قدموه في سبيل هذا الوطن ، او لفتة انسانية ، سواء كانت مادية ، أو عينية ، اوسلة غذائية على الأقل ، او حتى اتصال وقت الفرغة ، لتشعر تلك الأسر بنوع من الإعتزاز في نفسها ، وفي حكومتها ، رغم أنكم تصرفون الميليارات لدراوييش يهاجمونكم ليل نهار ، ويطعنونكم من الخلف ، ويخدمون الميليشيا الإنقلابية على مدار الساعة ، فعلى الأقل احفظوا لهم الإكراميات التي تمنح لهم من الملك سلمان حفظه الله ، وأوصلوها وافية غير منقوصة.
لا اتحدث من فراغ ، وانما من واقع كئييب ملييء بالمعاناة ، واقع يصنع الحسرة والألم ، ولا اتحدث عن نفسي ، وإنما عن عشرات الأسر التي يطحنها البؤس ، ويقتلها الإهمال ، ويجثم على صدرها القهر ، ولا تعرف كيف توصل صوتها.
وانت تشاهد الفرق ، وحجم التجاهل لاسر الشهداء والجرحى ، واهمالهم بصورة مستفزة ، ومقززة تجعلك تتحسر ، وتراجع حساباتك الف مرة ، وتندم على الوقت الذي لم تحسب فيه حساب لمثل هكذا نتائج.
كأسرة شهيد ، اقول ، وبملأ الفم شكرا ملك الإنسانية ، شكرا الملك سلمان ، شكرا يا قائد العروبة والإسلام على مواقفك العظيمة ، وتكريمك لأسر شهداء الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الذين يواجهون مشروع الفاشية الإيرانية ، هذه الاسر لم تكرم الا منك ، وللسنة الثالثة على التوالي ، فيما لم تجد من الحكومة الشرعية ، وقيادتها ، وقيادة السلطات المحلية غير التجاهل والنكران ، واتحدى ثم اتحدى شخص يقول غير ذلك.
والله الذي لا يحلف الا به ، لا اقول هذا تزلفا ، أو مجاملة ، او تجنيا على سلطاتنا الشرعية ، وانما هي الحقيقة التي دفعتني لقولها ، ولا يهمني ، ولا قيمة له عندي من سيقول اني قلت ذلك مجاملة ، و تزلفا ، أو ابتذالا ، أو حقارة ، وسترتفع عندهم غريزة الوطنية ، لكني لا القي لذلك اعتبارا ، ولدي من الشجاعة ما يجعلني في موقف المواجهة.
وهنا اقول لأصحاب ذلك المنطق وأسالهم :-
كم هي المرات التي صرفت فيها الحكومة اكرامية لأسر الشهداء ، والجرحى ، والمقاتلين في الثغور حتى ولو رمزية؟.
وكم المرات التي خصصت فيها فعاليات لتكريم اسر الشهداء ، وأطفالهم ، وماهي الإمتيازات التي خصصتها الحكومة لاسر الشهداء في مجالات التعليم ، او التعليم العالي ، أوالمنح الدراسية ، او التعيينات في البعثات والملحقيات ، وفي سلم القيادات الإدارية والسياسية؟
من الأحق بذلك هؤلاء ، ام شخص مثل فهد الشرفي ، وأمثاله كثيرون يحضون بالعناية والتكريم ، ويستلم كل واحد فيهم ما يقارب 3000 دولار شهريا كما يقال ، وهو الذي ينسف الحكومة نسف ، ويعرعر للجيش الوطني ، ويقول فيه ما لم يقله مالك في الخمر.
اثبتوا لي نقطة واحدة انا فيها على خطأ او تقنعنيةأني جانبت الصواب ، وأن كلامي مبتذل ، وسأعتذر أمام الملأ.
*والد الشهيد الإعلامي/ تقي الدين الحذيفي.