السفير اليمني بدولة قطر يزور معسكر منتخبنا الوطني للشباب بالدوحةضمن استعداداته لنهائيات كأس آسيا بالصين من نيويورك.. رئيس الوزراء يؤكد للأمين العام للأمم المتحدة تمسك الحكومة بمسار السلام وفق المرجعيات الثلاث ويطالب بضغط دولي تجاه المليشيا بعد دعوات تشكيل لجنة من المحايدين لزيارة الأسرى.. حزب الإصلاح يعلن موافقته ويضع شرطا صغيرا يحرج الحوثيين ويضعهم في زاوية خانقة الحكومة اليمنية تؤكد التزامها بالمسار الأممي لحل الأزمة وغوتيريش يقول أن ملف اليمن أولوية الحوثي يوجه البوصلة باتجاه السعودية ويهدد بضرب اقتصادها ويقول أن المعركة قادمة أسعار الصرف في اليمن مساء اليوم اسقاط طائرة مسيرة في مأرب تحول في الشراكة بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة.. من الإغاثة إلى التنمية عاجل: عدوان اسرائيلي جديد وسقوط شهداء.. جيش الإحتلال يبدأ عملية عسكرية في جنين ووحدات من القوات تدخل المدينة بشرى سارة.. السعودية توافق على استئناف دخول الصادرات الزراعية والسمكية من اليمن عبر منفذ الوديعة
سيبدو وجه الرئيس مضحكاً حين يصرح أنه جزء من هذه الثورة ،يصادف ذلك إعلانه الانضمام لثورة الشباب المستقل بعد أن تغلق الأبواب كاملة في وجه ..
يسعى كل شيء في الثورة اليمنية للتحول.. ويبدوا واضحاً أن الجميع يسعى الى أن يكون جزء من ثورتنا كما يقال ، كي يفلت من العقاب الذي قد يناله بعيد الثورة الشبابية الشعبية ,أنا هنا أقصد من يحملون أوزاراً من الفساد ولهم ماضٍ مشرف! في ارتكاب أبشع الجرائم بمختلف أنواعها " اختلاسات ، قتل ، نهب ، ظلم ، فساد " ..الخ.
يشعر البعض مثلي أن الثورة طالت واصبح من الضروري حسم المسألة بأسرع وقت ، بعد أن غدا كل شيء مكشوفا ولا ندري لما لم تجن الثورة ثمارها حتى اللحظة التي نعيشها ، فالتحول والتبدل غدا أمر طبيعياً في هذه الثورة التي لا نعلم إلى ما ستنتهي إليه فيما بعد.
استمرار الوضع على ما هو عليه "خيام ، تخازين ، أغاني ، رقصات ، أكل وشرب " وغيرها يجعل من الأمر روتينياً للغاية، وهذا ما يحصل بالفعل وخاصة في ساحة التغيير بصنعاء حيث يبدوا أن الثورة غدت مجرد صراع على المنصة وساحة للمنافسة للحصول على التميز من خلال أعمال وأنشطة الحركات والائتلافات التي تكونت في الساحة مع أنه يعد أمراً بديهياً ورائعاً أن يظهر هذا التنوع الذي يرسم معالم دولة حضارية تكفل كافة أبناءها بعيداً عن انتماءاتهم ومناطقهم .
كشف مرور الوقت أشياءاً كثيرة تعد لصالح الثورة وقليل منها أثر في مسارها الجميل. وفي واقع الأمر أن الكثيرين كانوا يجهلون اخوانهم في مناطق عديدة، فتجمعهم في ساحات النضال ألف بين قلوبهم وجعلهم يصرون أكثر على أهمية تنحي الرئيس وكل هذا التنوع الذي طرأ على الساحات دليل واضح على وجود مجتمع متنوع ومتآلف مع بعضه، وأن ما بعد الرئيس لن يكون أسوأ مما كان قبله.
من كان يتوقع ان تتطور شرارة تجمعات ومسيرات طلابية بالعشرات امام جامعة صنعاء رغم تسليط البلطجية لقمعهم وتهديدهم بحماية رسمية من الأمن الى ساحات ثورة بدأت ولن تنته حتى يتحقق مرادها التي انطلقت لأجله.
سيظل شارع الجامعة بصنعاء الذي تشرف باستضافة ساحة التغيير التي اصبحت قبلة لكافة شرائح المجتمع اليمني المطالبين باسقاط النظام، معلماً تاريخيا،ً وستشهد الأجيال أن ثواراً سطروا تاريخاً في تلك الأمتار القليلة من شارع الدائري وما جاوره.
لم تقف مفاجآت الثورة الشعبية عند تأييد الفرقة أولى مدرع للثورة واعلانها حماية الثوار في ساحات النضال ، او عند تقمص الرئيس دور واعظ دين متشدد ليفتي بتحريم الاختلاط بين النساء والرجال في ساحة التغيير.
الثورة الشعبية كشفت ايضاً توق القبائل اليمنية وتطلعها لدولة مدنية لم تجدها في جمهورية علي صالح، تاركة أسلحتها في منازلها ، متوافدة الى ساحات النضال السلمي بحثاً عن دولة مغيبة لم يعرفوا فيها سوى ثقافة الثارات والصراعات نجح النظام الحالي في انتاجها وجعلها جزءا من الثقافة الشعبية.
من فسر في لحظة أن وجود القاعدة والانفصال والطائفية والحوثية ، أنها أفلام أيضاً أنتجها وأخرجها هو بنفسه وساعده على الإخراج مجموعة من أقربائه وزبانيته ، في فيلم تتكشف فصوله منذ انطلاق الثورة.
سيبدو يومها وجه الرئيس صالح مضحكاً حين يعلن أنه جزء من هذه الثورة ، يصادف ذلك إعلان انضمامه الفعلي لثورة الشباب المستقل بعد أن أغلقت الأبواب كاملة في وجه ،سيكون ذلك في آخر جمعة المسماة بجمعة " الفرصة الأخيرة " يقضيها هو وسبعة من زبانيته بميدان السبعين وبحضور مصور وحيد من قناة اليمن .
عندها سنكتشف أيضاُ أن الرئيس هو من أشعل هذه الثورة حقيقة ، وهو من حرض لأجل أن تقام ثورة تسمى الثورة اليمنية الشبابية الشعبية السلمية ، بل وهو من صرف عليها المليارات وليس حميد الأحمر كما ادعى في احدى خطاباته ، ومرارة الحقيقة حين نصدق ذلك كالعادة، ونحاول وبصورة مشرفة الانسحاب من الساحات بعد أن نكتشف أننا كنا مغشوشين في هذه الثورة التي يعد علي عبدالله صالح هو مشعلها الأول.. اليس كذلك؟!.