أمريكا تدرس فرض عقوبات على وزير اسرائيلي تتضمن منع سفره الى الولايات المتحدة أكبر من ميسي ورونالدو.. لاعب ياباني في عمر الـ 58 ينوي الإستمرار مع فريقه الرواية الأمريكية الرسمية حول حقيقة استهداف الحوثيين حاملة طائرات ومدمرتين في باب المندب ترامب يستحدث وزارة جديدة في تاريخ أمريكا ويعطيها للملياردير إيلون ماسك الكشف عن فساد في عدن بقيمة 180 مليون دولار والقضية تحال الى النيابة الصين تستعد لحرب تجاري محتمل مع واشنطن في 3 محاور الريال اليمني يواصل الإنهيار بشكل غير مسبوق أمام العملات الأجنبية قضاء الولايات المتحدة يمنح تعويضات لمعتقلي أبو غريب بسبب إساءة المعاملة تصاعد الغارات على الحوثيين في 3 محافظات والمبعوث الأممي يطالب بالإفراج عن الموظفين ترامب يكشف عن مناصب جديدة في إدارته… و إيلون ماسك يقود وزارة كفاءة الحكومة
مأرب برس - خاص
تهدف نظرية الفوضي الخلاقة التي تتبناها امريكا في المنطقة العربية الي اعادة تشكيل المنطقة وذلك عن طريق تفجير الصراعات الداخلية في دول المنطقة وتأزيم الاوضاع الحالية واذكاء الخلافات تحت شعارات الطائفية والقبلية والعنصرية و الإختلافات السياسية وكل ذلك من اجل إعادة رسم خارطة المنطقة بما يتوافق مع المصالح الامريكية.
ورغم أن هذه السياسة واضحة للعيان ابتداءً من أفعانستان ومرورًا بالعراق والصومال ولبنان ومؤخراً فلسطين إلا أن دول المنطقة تنزلق في هذا المخطط واحدةً تلو الأخرى دون محاولات حقيقية للتحصين من الإنجرار نحو مزيد من الإختلافات والفرقة والتناحر الداخلي.
لقد أثبتت الأحداث الأخيرة في فلسطين إعتماد مثل هذه المخططات بدرجة أساسية علي العملاء الذين يكون دورهم هو إفشال أي محاولات للتقارب او الإلتقاء بين الفرقاء من أبناء الوطن الواحد بل علي العكس من ذلك يسعون لتأجيج الصراع وصب الزيت علي النار حتى تزداد إشتعالاً وتصل الخلافات الي مرحلة يصعب فيها الحوار والبحث عن نقاط الالتقاء.
العملاء الذين نقصدهم هنا ليسوا فقط من يتخابر مع الدول الأجنبية ويزود جهات خارجية بمعلومات حساسة وانما العملاء الأخطر هم من تسلقوا حتى وصلوا مراكزاً هامة لصناعة القرارات في دولهم أو أحزابهم أو مؤسساتهم وبالتالي فهم اقدر علي تازيم المواقف وتنفيذ إسترايتجيات أجنبية هدفها مزيد من الفوضي والفرقة والتناحر.
تبدا صناعة العملاء باستدراج الأشخاص المستهدفين وتجنيدهم بعدة طرق أهمها الإغراء بالمال أو الإبتزاز تحت التهديد بفضائح الفساد السياسي والمالي والاخلاقي.تعتبر بيئات الاستبداد مكانا خصبًا لتفريخ العملاء ذلك أن الإستبداد لا يسمح للقيادات المخلصة والشريفة بالظهور والارتقاء بل يعمل علي القضاء عليها وتهميشها مما يفسح المجال لصناعة القيادات العميلة التي تحضي بالدعم المالي والسياسي من الخارج لتثبيتها وبالتالي تكون الوحيدة القادرة علي العيش في بيئة الاستبداد. وعلي الطرف الاخر ايضا تدفع سياسة الاستحواذ بخيرات البلد من قبل فئة معينة واقصاء الاخرين تدفع الكثيرين للإرتماء في أحضان الاجنبي معتبرين أن التغني بالوطن وحبه مجرد خديعة يحاول بها المستأثرون تخديرهم.
في ظل العملاء ستظل دعوات الحوار والتقارب بين المختلفين مجرد شعارات تتراجع خطوات للوراء كلما تقدمت خطوة للإمام وستظل الامور تراوح دائما في نقطة البداية متهماً فيها كل طرف الطرف الأخربالتنصل من الاتفاقات . إن أول قطرات التطعيم ضد الانزالاق نحو الفوضي المدمرة هو إتاحة المجال للشرفاء والوطن يزخر الكثيرمنهم لتولي مراكز القرارات وتحجيم بلاطجة المصالح الشخصية الذين يظل ديدنهم مصالحهم حتى لو تحالفوا مع الشيطان. كما أن العدالة والمساواه في اقتسام خيرات البلاد هما الجرعة التي تطهر البؤر الملائمة لصناعة العملاء حينها يدرك الجميع أن الوطن ملك الجميع وحمايته والدفاع عنه مسؤلية الجميع.