هروب قادة الدعم السريع من الخرطوم والجيش السوداني يضيق الخناق عليهم في كل الجبهات
تحركات دبلوماسية مصرية لمنع استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة
العميد طارق صالح يتفقد مسرح العمليات العسكرية في محور الحديدة
تحضيرات مبكرة لموسم الحج ووكيل قطاع الحج والعمرة يتفقد مخيمات الحجاج ويبحث جهود التنسيق مع ضيوف البيت
شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمارب تحتفل بتخرج دفعة الشهيد شعلان
عيدروس الزبيدي يجدد تمسكه بخيارات الانفصال ويدعو القوات المسلحة الجنوبية الى رفع الجاهزية
رئيس مجلس الوزراء يناقش معالجة التقلبات السعرية للريال اليمني
إفتتاح مشروع مجمع الأناضول السكني لذوي الاحتياجات الخاص بمحافظة مأرب وبتمويل تركي
إشهار رابطة صُنّاع الرأي – أول كيان إعلامي يجمع الإعلاميين والناشطين بمحافظة مأرب
نصائح لتجنب الصداع و الإعياء في الأيام الأولى في شهر رمضان
في الغالب تبدأ المراسلات الرسمية وغير الرسمية،بذكر لقب السيد، يليه اسم الشخص المرسل إليه،المقصود نصا، سيما ان غابت ألقاب المهنة والتخصص ،من باب توطئة الرسالة أو الخطاب، والتمهيد لنقل ما يحوي من مادة ،بصورة أكثر تقبلاً وحضورا وتقديرا،وهذا لا يعني أن المُرسِلَ اقل قدرا ومنزله من المُرسَل إليه، ولا يمنح المُرسَل إليه، لقب السيادة ،ولغيره العبودية..
لقب السيد من الألقاب الجميلة المتداولة، لكنه سقط في وحل العنصرية ،المقززة والمنفرة،الجالبة لتمزيق النسيج الاجتماعي اليمني ،حينما جعلوه أشخاص ينتمون -أو كما يدًعُون الانتماء- لنسب النبي صلى الله عليه وسلم ، معيار مفاضلة وتمييز، بينهم وغيرهم ،وكأنّهم الأخيار ،بزعم الانتماء قولا يخالفه سلوكهم -،وان شرف ومكانة آل البيت ،ليس من الانتماء للقبيلة والنسب،فبني هاشم من قريش ،وقريش ليست بافضل القبائل العربية، ولا بأعلى العرب قدراً ومنزله،ولقد بين الله حين رد على كبار قريش ان قوم تبع(أهل اليمن) خير منهم وأفضل ، في الآية الكريمة البادئة بالاستفهام إلانكاري؛ قَال تَعَالَى:{ أَهُمْ خَيْر أَمْ قَوْم تُبَّع }- أية37من سورة الدخان..
جاء في تفسير القرطبي للآية السابقة(هذا استفهام إنكار؛أي إنهم مستحقون في هذا القول العذاب؛ إذ ليسوا خيرا من قوم تبع والأمم المهلكة، وإذا أهلكنا أولئك فكذا هؤلاء،وليس المراد بتُبَع رجلا واحدا بل المراد به ملوك اليمن؛ فكانوا يسمون ملوكهم التبابعة)..
إن شرف ومنزلة ومكانة آل البيت ،بفضله صلى الله عليه وسلم،وفضله بشرف النبوة ،ورسالة الإسلام السمحة العالمية، ورسالة الإسلام تسقط هذه الشعارات ،وألقاب التمييز بين المسلمين، ولا تمنح هولاء صفات التقديس والمفاضلة، فليس في الإسلام تأليه ،وتقديس للأشخاص،فأين هم من أخلاق رسول الله ،ومنهج النبوة ،الذي رفع الصحابي الجليل بلال بن رباح الحبشي ،وحط من قدر أبي لهب القرشي عم رسول الله (صلى الله عليه وسلم)..
وكيف لهولاء الذين يدًعُون نسبهم لاطهر الخلق، وأكرم مرسل،يفًصلون المكانة بغير شرع النبوة،ويمنحون أنفسهم المنْزلة والقداسة ،فمالهم كيف يحكمون بحكم التميز والعنصرية !!، ويزدرون الغير؟وهل كان لهم شرفاً بدون الإسلام؟؟ ولما يجهلون فضل غير بني هاشم، من حموا الإسلام وأرسوا دعائمه، حين كانت قريش تتعصب وتتكالب عليه، وعلى الضعفاء!!!بل الأدهى والأمر، وابعد من التمييز اللفظي والطبقي، واقع اثبت أنهم سخروا هذا اللقب ، لابتزاز البسطاء، والسطو على أراضيهم وممتلكاتهم ،وهاهم يعبثون بصعدة، وأهلها ،بالوكالة القرشية المزعومة!!!
جميع اليمنيين أحرار ،ليس فينا ولا منا ،من يدعو الى تمزيق النسيج الاجتماعي، بتلك الدعوات العنصرية، ومن أراد ان يعيد شعارات الجاهلية ،ويفاضل بين اليمنيين، فليلحق بركب قريش ، فدار ندوتهم مكانا لمكانته وسيادته،أما اليمن فهو لليمنيين(سادة وبالحليب) ،واليمن لم ولن يكون يوما –بزعمهم- دار أشراف وسادة وعبيد،وأتباع،بل دار أحرار ..
badrhaviz@hotmail.com