حصل على وسام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين: مأرب تودع أحد أبطالها..
عاجل رئيس الوزراء يطالب محافظي المحافظات برفع الجاهزية والاستعداد لكل الخيارات
في الوقت الذي تهديد فيه مليشيا الحوثي السعودية..الرياض تجدد دعمها لخارطة الطريق وجهود السلام في اليمن
حيث الانسان يزهر من محافظة لحج ويحيي أمالا كانت طي النسيان ويبعث الحياة في مزرعة جدباء كانت للأشقاء السبعة... الحلقة الثانية
موجة غبار متوقع أن تتأثر بها 5 محافظات يمنية
رئيس واحد يقرر عدم المشاركة في القمة العربية الطارئة بالقاهرة ويعبر عن حنقه
نتنياهو يتوعد .. نستعد للمراحل المقبلة من الحرب
عاجل: أمريكا تضع المشاط و الناطق باسم الحوثيين وقيادات أخرى على قائمة الإرهاب وتعلن بدء سريان قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية
تفاصيل اجتماع عبر الإتصال المرئي عقده رئيس الحكومة اليمنية مع رئيس وسفراء بعثة الإتحاد الأوروبي
النصر السعودي يعود بنقطة من إيران
حين أتحدث عن هذا الطابور الخامس لا أقصد بهم جماعة الجنرال القومي الأسباني الثائر( إيمليو مولافيدال) الذي أطلق هذه التسمية على فريقه المندس في صفوف خصومه، من أجل تهيئة المناخ، وفرش الأرضية المناسبة له. وإنما أقصد الطابور الخامس الجديد الذي يقبع في صفوف المسلمين اليوم، وهم الذين نشأوا في فترة انحطاط وضع المسلمين، وتأخر مدهم عن ركب الحضارة بسبب بعدهم عن المنهج الذي ارتضاه الله لهم.
هذه الثلة نشأت فنظرت حولها، فرأت وضع العرب المنتسبين للإسلام، ومدى تخلفهم وتأخرهم؛ فيمموا وجوههم نحو الحضارة الغربية وروادها، وتشربوا فكر أعداء الإسلام من المستشرقين، ونقلوا عنهم كل قبيح وصموا به الدين السماوي، ورسوله الأمين. وتركوا كل جميل سطره المنصفون من المستشرقين في كتبهم عن حضارة هذا الدين ورقيه الفكري والعلمي.
إن هذا الطابور من أبناء المسلمين والذين ليس لهم حظ من هذا الدين إلا الأسماء العربية، والهويات الشخصية التي يضعونها في جيوبهم ليثبتوا بها جنسياتهم عند حلهم وترحالهم. هؤلاء للأسف محسوبون على الإسلام، وهم في الوقت نفسه لا يعرفون كيف يتوضؤون، ولا يفرقون بين الركوع والسجود، بل إن بعضهم لا يستطيع أن يقرأ الفاتحة من القرآن، فهم مسلمون بالهوية إن صح التعبير. لأنهم يجهلون كل شيء عن أمتهم وتاريخهم ودينهم وحضارتهم، لكنهم يعرفون كل شيئ عن سادتهم ورهبان قبلتهم، فالمثقف منهم يعرف كل شيء عن ( ماركس، ولينين، ووطسن، ومارتن لوثر، وهرتزل) لكنه يجهل كل شيء عن (أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي)، إن لم نقل ربما لا يدري من هو نبي الإنسانية الخاتم.
ولذلك نراهم ينعقون كل يوم بكتاباتهم هنا وهناك عبر الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية حول الإسلام، فهو شغلهم الشاغل، ويتحدثون أن الإسلام تخلف ورجعية، وغيره تقدم وحضارة، وبأن غير المسلمين قد وصلوا إلى المريخ، والمسلمون مختلفين في حكم كشف المرأة لوجهها، وبيان أحكام الحيض والنفاس. مع أن عناصر هذا الطابور مازالوا يعيشون في أوحال الأرض ومستنقعاتها وما رأيناهم صعدوا مع سادتهم إلى السماء المفتوح. بل هم قابعون في الوسط الإسلامي يبحثون عن كل دسيسة يلصقون بها الإسلام، وتاريخه وتشريعه، وفتوحاته.
لقد كنا بالأمس نتحدث عن الهجمة الشرسة التي يوجهها الكتاب غير المسلمين للإسلام، وإذا بنا اليوم نتفاجأ بالطابور الخامس الجديد يظهر من بيننا، فمرة يظهر لنا من ينتقص بالرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم في مقالاته، ومنهم من يتحدث عن قصور التشريع الإسلامي، ومنهم من يتحدث أنه يبحث عن نقطة مضيئة في تاريخ الإسلام فلا يجد، ولو أضاءت نفسه لرأى ذلك، ولكن قلبه أسود مرباد كالكوز مجخيا، فأنى له أن يرى النور!!!.
إننا نقول لهؤلاء الكتاب، الذين لا تتعدى ثقافتهم قراءة الصحف والمجلات والدوريات، المعروفين لدينا بفشلهم العلمي، استحوا قليلا واخجلوا فأنتم ستظلون أقزاما عددكم في الساحة الإسلامية يعد على الأصابع، وأنتم مؤمنون بهذا تماما. وعليكم أن تعلموا جيدا أن سادتكم لن يرضوا عنكم مهما قدمتم لهم على حساب دينكم وحضارتكم، ولن تصعدون معهم إلى زحل، بل ستظلون قابعين مكانكم منبوذين من الله والناس.
كما نقول لهم اعلموا يقينا أن الإسلام محمي بإرادة الله، ورسوله محفوف بعناية رب العالمين، ولا يغرنكم تفوق الغرب وهيمنته، وتأخر وضع العرب المنتسبين للإسلام وتخلفهم، فالذي حمى قبلته وكعبته إبان الحملة الشرسة التي قادها أبرهة لهدم الكعبة آنذاك، حين تخاذل سيد قريش عن حمايتها، بل جاء يفاوض من أجل اهتمامات سخيفة كـــ"إبله" تاركا شرفه وشرف قومه المتمثل في الكعبة وقدسيتها، حتى ازدراه أبرهة بقوله: ( قد كنت أعجبتني حين رأيتك، ثم قد زهدت فيك حين كلمتني، تكلمني في مائتي بعير أصبتها لك، وتترك بيتًا هو دينك ودين آبائك وقد جئت لهدمه لا تكلمني فيه). وكانت النتيجة أن حمى الله قبلته وكعبته وجعل الغازين كعصف مأكول، وسنة الله قائمة في الخلق لا تتغير إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.