تحليل غربي يطالب السعودية التوقف عن استرضاء الحوثيين.. ويتسائل هل هزيمة الحوثيين هدف استراتيجي لترامب؟ إنفجار غامض يؤدي بحياة سوق الزنداني بمحافظة تعز ... وتضارب في أسباب الوفاه صراعات بين هوامير المسيرة بمحافظة إب: قرارات مالية تهدد أرزاق عمال النظافة وسط انقسامات حوثية استعباد للمواطنين في مناطق مليشيات الحوثي ورسائل تهديد للموظفين بخصميات مالية اذا لم يحضروا محاضرات عبدالملك الحوثي انجاز رياضي جديد لليمن توكل كرمان أمام قمة العشرين: ما يحدث في غزة حرب إبادة وتطهير عرقي عاجل: اغتيال قيادي كبير في حزب الله و رويترز تؤكد الخبر تضرر العشرات من مواقع النزوح.. الهجرة الدولية: ''مأرب التي أصبحت ملاذاً للعائلات تواجه الآن تحديات جديدة'' رئيس حزب الإصلاح اليدومي: ''الأيام القادمة تشير إلى انفراجة ونصر'' اجبار عناصر حوثية على الفرار في جبهة الكدحة غرب تعز بعد اشتباكات عنيفة مع المقاومة الوطنية
أوقدت تعز بالأمس شعلة ثورة 11 فبراير في ذكراها الثالثة عشر، لتضيء الدرب وتجدد العزم والعهد على ذات الفكرة التي لا تموت، والحلم المنشود الذي لا ينتهي ولا يتبدد .
وصباحا خرجت بحشد جماهيري صنعه شباب واحرار هذه المدينة في لحظة فارقة رغم الظروف والتحديات الراهنة
وكان هذا الموقف المنفرد من نصيب تعز، وحضورها البهي في هكذا أحداث إستثنائية لتعيد لثورة فبراير ألقها ومجدها، وتعيد للاذهان أهمية هذه المناسبات، وعدم اغفالها في خضم الوضع الراهن وتبدل المواقف والمصالح الضيقة
هذه تعز كما عهدناها، حاملة مشروع الدولة والثورة والجمهورية والمقاومة ومعها اليمن الكبير كامتداد أصيل لا يقبل الانتقاء ولا التجزئة .
في خضم الواقع والظروف السياسية، لم تتنصل تعز عن واجبها وأهدافها المشروعة، ولم تنحرف عن نهجها الواضح الذي سلكته في سلمية ثورة فبراير ونضالات وتضحيات المقاومة، فلا زالت تخوض غمار التحدي والكفاح لارتباطها الوثيق وإيمانها الصادق بالثورة والجمهورية .
تدرك تعز أنها تسير في طريق محفوف بالمخاطر والمتاعب لكي تنال حلمها واستحقاقات نضالها وتضحياتها لأجل اليمن الكبير، وتدرك جيدا ان لهذا ضريبة باهظة، وفي أصعب وضعها وواقعها الأليم تنتفض في وجه الأعاصير وتواصل المشوار على ذات النهج بإرادة متجددة وعنفوان اقوى ..
فكلما حاول البعض وبصورة مستميتة وموجهة اخفات صوت ثورة فبراير، وإطفاء وهجها، والنيل منها وتحميلها الوضع الراهن، هروبا من الطامة الكبرى والانقلاب المشؤوم في 21 سبتمبر 2014 الذي هدم الدولة والثورة والجمهورية، خرج الشباب الأحرار ليثبتوا ان ثورة فبراير خالدة ومتجذرة في الأعماق، لا يعتريعها خوف، ولا يشوبها نقص، ولا تحمل ضغينة، ولا يوقف مسيرتها الحملات المغرضة
ثورة فبراير عصارة جهد ونضال شبابي وشعبي واسع ومستمر لا يتوقف عند لحظة راهنة ومصالح ضيقة، أو يتعثر عند مفترق طرق، او يندثر في أول موجة رياح عكسية، مهما عضمت عليه التحديات، واتسعت في خاصرته الطعنات، لكنه يمثل حصيلة من الرؤى والأفكار الهادفة التي عملت على إرساء مداميك الوعي الجمعي والشعبي في وجه الظلم والاستبداد الفئوي والعنصري والسلالي ..
فهي ليست مجرد ذكرى فحسب او حدث عابر، بل فكرة وحلم حاول البعض إجهاض ميلاده وقطع طريق عبوره، إلى الحال الذي وصل بنا لهذا الوضع الراهن ما بعد الانقلاب المشؤوم 21 سبتمبر 2014 م ..
ولا زال الميدان مليئ بالنزال امتدادا من الثورة السلمية بما فيها وعليها، وما أنتج عنه من مرحلة انتقالية واستقرار كبير، وصولا إلى مؤتمر حوار وطني شامل أثمر مشروع دولة مدنية اتحادية قبل ان يرى النور في مرحلته الأخيرة، ويتحول إلى ركام واطلال بما فيها الدولة والجمهورية ..
فثورة فبراير حدث حضاري نقي تحمل في جوهرها قيم ومبادئ صادقة وراسخة في الأذهان عن مشوار حلم دولة لليمن الكبير ولا بد أن ينال الشعب الاستحقاق الأمثل باستعادة الجمهورية وإنهاء السلالة الحوثية وتثبيت دعائم الدولة المدنية المنشودة طال الزمن او قصر .