حب عبر الإنترنت بين يمني وفلبينية يتوج باللقاء
بقلم/ رويترز
نشر منذ: 17 سنة و شهرين و 25 يوماً
الثلاثاء 21 أغسطس-آب 2007 04:59 م

دأب يمني من ذوي الاحتياجات الخاصة يدعى محمد عمر يعيش في الكويت على قضاء ساعات في الحديث عبر الإنترنت مع فتاة تعيش على بعد آلاف الأميال.وبدأت قصة حب بين محمد الذي يعيش في الدولة الخليجية وروزالين كاليدجيد التي تعيش في جزيرة نيجروس الفلبينية في تلك الساعات التي تحدثا خلالها عن اليوم الذي سيجتمع فيه شملهما.

وتحققت أمنية الحبيبين اخيرا بفضل موضي العيسى مؤسسة الجمعية الكويتية لرعاية المعوقين التي تربى فيها محمد بعد ان علمت بأمرهما وقررت ان تتدخل لتجمع بينهما.وكان والد محمد قد أحضره الى الجمعية عندما كان في التاسعة من عمره. وقضى محمد الذي ولد مصابا باعاقة بدنية جعلته اسير كرسي متحرك ومنعته من استخدام ذراعه اليسرى القسط الاكبر من حياته في رعاية الجمعية.

والتقى محمد الذي يعمل في شركة للإلكترونيات بروزالين في احد مواقع الدردشة على الانترنت منذ نحو عامين ونصف. ويوما بعد يوم اكتشف الطرفان تقارب ميولهما واعربا عن رغبتهما المتبادلة في الزواج.وقال محمد انه ابلغ روزالين باعاقته في فترة مبكرة من تواصلهما عبر الانترنت.

واضاف "خلال شهر كل شيء قلت لها على كل شيء وبعدين هي كلمت ابوها وامها وقالت لهم وانا اتصلت فيهم وكلمتهم وهم وافقوا وما قالوا شيء وعرفوا كل شي عني. مافي أي مشاكل."لكن موافقة اسرة روزالين لم تكن كافية لجمع شملها مع محمد. فلم يكن بوسعها الحصول على تأشيرة دخول لزيارة الكويت ولم يكن اي من الطرفين يملك المال لشراء تذكرة سفر.

وفكر محمد في ان يطلب المساعدة من موضي العيسي التي تقدمت بطلب للحصول على تأشيرة زيارة لروزالين ورتبت لشراء تذكرة سفر لها الى الكويت.

وقالت موضي العيسى "نحنا ربيناه والولد أخلاقه زينة وعلمناه تعليم زين وهو طالب... ونحنا ما منعناه."وبعد انتظار استمر شهورا للحصول على تأشيرة الدخول وصلت الخطيبة الى مطار الكويت الدولي لترى خطيبها وجها لوجه لاول مرة.وتعرف الخطيبان على بعضهما البعض بشكل افضل اثناء تناول الطعام في مطاعم الكويت والتجول في مدينة الكويت بصحبة مرافق كما تملي القواعد الاجتماعية المحافظة.

ومست قصة محمد وروزالين قلوب الكثيرين في الكويت فتطوع فاعل خير بتحمل كلفة ثوب الزفاف. وستتكفل الجمعية الكويتية لرعاية المعوقين ومتبرعون آخرون بكلفة حفل الزفاف.ولا ينوي محمد الانتقال مع زوجته مستقبلا من الجمعية التي قضى فيها أطول فترة من حياته بل سيحصل على غرفة اكبر ليتقاسمها مع وزوجته.

وتعرف روزالين انها مقبلة على العديد من التحديات في حياتها الجديدة.وقالت "اعرف انه سيكون هناك كثير من التغيرات والتحديات... كثير من الامور."

لكنها مستعدة لبذل كل ما في وسعها للبقاء مع خطيبها واتمام الزواج.واضافت قائلة "لا استطيع العيش بدونه."وعندما تنتهي مدة تأشيرة الزيارة تعتزم روزالين العودة الى الفلبين ثم العودة الى الكويت مرة أخرى بحلول بداية العام الجديد لإتمام الزواج.