وجاء دور المشترك..!
بقلم/ عمار فخر الدين الاصبحي
نشر منذ: 13 سنة و 5 أشهر و 9 أيام
الأربعاء 08 يونيو-حزيران 2011 12:09 ص

وصلت تضحيات وصمود الشباب خلال الاربعة الاشهر الماضية الى مرحلة حاسمة يجب عليهم ان يتخذوا فيها موقفا سريعا وان لا يدعوا الفرص تمر عليهم ويتلقون فقط المصائب والمجازر ومدافع ورصاص النظام، عليهم ان يتفننوا في قراءة الواقع السياسي واستقراء المستقبل وما يجب ان يتخذوه من خطوات بشكل سريع وان يديروا دفة ثورتهم السلمية لايصالها الى نهاية مرحلتها الاولى في اسقاط النظام.

ما حدث يوم الجمعة الماضي وقبله مجزرة النظام في تعز هيأت للشباب فرصة ذهبية في حشد التعاطف الشعبي والفئة الصامتة من ناحية و من ناحية اخرى ان النظام الان في اضعف اوضاعه ، لذلك لا بد على الشباب ان ينجزوا ثورتهم بالتصعيد السلمي لاسقاط ما تبقى من النظام ويضغطوا على قيادة اللقاء المشترك للقيام بدورهم السياسي خلال هذا الاسبوع من خلا تشكيل مجلس انتقالي بالتنسيق مع القوى الوطنية في الساحة خاصة ،المنشقون عن المؤتمر، والقيادات العسكرية المؤيدة للثورة-، والحوثيون-والحراك الجنوبي، والمعارضة بالخارج برئاسة عبدربه منصور هادي نائب الرئيس وذلك لقطع الطريق على الرئيس لتعيين شخص آخر بدلا له او محاولة العودة للسلطة مرة اخرى . ويقوم هذا المجلس الانتقالي بإدارة البلاد خلال الفترة الانتقالية التي لا تزيد عن سنة واعلان اسقاط النظام و ايقاف العمل بالدستور و العمل بإعلان دستوري يضمن الحقوق والحريات وحق التظاهر والاعتصام وحرية الرأي.

ويقوم المجلس الانتقالي بتسمية رئيس للحكومة المؤقتة وتكليفه بتشكيل حكومة إنقاذ وطني مؤقتة من التكنوقراط المستقلين تعمل على تسيير الاعمال وإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن على اسس وطنية وتحرير الاعلام ومعالجة القضية الجنوبية وحرب صعدة وغير ذلك من القضايا الشائكة مثل قضية أراضي الحديدة.

كما ان على المجلس الانتقالي تشكيل لجنة من قانونيين دستوريين لصياغة دستور جديد يؤسس لدولة مدنية حديثة ونظام حكم جمهوري برلماني لا مركزي كامل الصلاحيات و نظام إنتخابي يقوم على اعتماد القائمة النسبية. وبما يضمن التأسيس لدولة مدنية حديثة كما حلمنا بها في ثورتنا الشبابية الشعبية السلمية.

 كما انه على المجلس الانتقالي تشكيل هيئة للإنتخابات من شخصيات نزيهة تتفق عليها القوى السياسية تقوم بإنشاء جداول الانتخابات والإعداد لعملية الإستفتاء على الدستور والانتخابات النيابية.

اما الشباب فيجب ان يظلوا ضمناء للثورة وتحقيق اهدافها والا يشاركوا في السلطة اياً كانت حتى يستطيعوا ان يحافظوا على ثورتهم وتصحيح مسارها ان لزم الامر بشكل سلمي كما هم يعملون الان سواء مع المجلس الانتقالي او مابعده الى ان تتحقق اهداف ثورتنا الشبابية السلمية وتحقيق الدولة المدنية الحديثة التي تضمن المواطنة المتساوية والكرامة والحرية وغير ذلك من الحقوق الاساسية للانسان بحسب الاديان السماوية او الشرائع الدولية.

نتمنى بعد هذا من جميع الشباب ان يعوا ما طرحته وان يبدأوا في سرعة اقتناص الفرصة والضغط على المشترك بسرعة انجاز ما عليه في هذا الجانب من التواصل والتنسيق لتشكيل المجلس وان لا يخذلنا كما يقولون بدعمهم ووقوفهم الى جانب الشباب الان اتى الوقت الذي نريد نحن كشباب ان نرى الفعل من المشترك مالم فعلينا ان نطالب باسقاط النظام والمشترك معاً.

وعلينا ان نقوم بتشكيل لجان شعبية تساعد الامن والجيش في حماية الممتلكات العامة والخاصة وحماية الاحياء من بلاطجة النظام ومن يريد ان يعبث بالوطن الذي ضحى الشباب لأجله بحياتهم وسالت دمائهم في كل المحافظات لاجل حلمنا ببناء بيمن سعيد ومستقبل افضل ودولة مدنية ينعم فيها كل اليمنين بالمساواة والعدالة.

* عضو المجلس الإعلامي لثورة الشباب