قرارات حوثية هامة تبشر بيمن سعيد
بقلم/ حميد عقبي
نشر منذ: 9 سنوات و 10 أشهر و 24 يوماً
الثلاثاء 23 ديسمبر-كانون الأول 2014 08:00 ص

ايها الشعب اليمني مع الحوثي انت الكاسب، ايها المواطن اليمني الذي رزحت تحت سيطرة الظلم و الاهمال لسنوات طويلة و حقوقك تنهب و كرامتك تهتك في وطن اصبحت الحياة فيه عسيرة، الفقر يتسع ليشمل اغلب السكان و المعونات الدولية يتم نهبها، لذا لا احد يتأسف على نظام حكم صالح او تظام حكم هادي الذي كان نسخة سيئة و رديئة من سابقه، اليوم مع سماحة و فخامة اية الله حسين الحوثي اصبح كل شي ممكن، فهذه الفئة المنصورة طردت عيالات الاحمر من قصورهم و ستصبح هذه القصور دار ايتام، في القريب العاجل ستتحول اليمن الى جنة الخلد، معسكر الفرقة مدرع في صنعاء سيتم قريبا طرح مناقصة دولية لجعلها اجمل حديقة اطفال في العالم ستكون مزار سياحيا لكل البسطاء كون اطفال اليمن عانوا كثيرا من الاهمال و عدم الرعاية الصحية لذا سيتم تخصيص جزء من هذه الحديقة مستشفى خاص و مركز يهتم بالطفولة، وسيتم تحويل كل قصور و مزارع عبدربة هادي و يحي الراعي و ممتلكات الاصهار و الشلة التي كانت قريبة من نظام علي عبدالله صالح و هادي كل هذه الممتلكات سيتم ردها للشعب، سيتم النظر في المظالم و اعادة الاراضي المصادرة في جنوب اليمن و تهامة لياخذ كل انسان حقه، هكذا قام حسين الحوثي التوجيه بسرعة فعل هذه المطالب و اوضح ان مليارات الدولارات تم الاستيلاء عليها من رجالات النظام الفاسد البائد، هذه المليارات سيتم التصرف بها لمنفعة الشعب و اليكم المواضيع و المشاريع المطروحة :

تعويض اسر الشهداء والجرحى و الاعتذار الى كل شخص اخافته رصاصة حوثية عليه ان ياتي الى المكتب ليستلم بدل فجيعة و الذين اصابتهم بجرح سيستلمون اطراف بشرية حديثة ارجل و ايادي و اطقم اسنان و قرنيات و غير ذلك، ام من مات فسوف يتم بناء قبر لائق به و ستهتم الدولة باسرته و اهله و ذويه سيكون لهم تعويض مناسب يضمن لهم حياة كريمة خصوصا اولئك الذين فقدوا معيلهم.

اما بالنسبة للتعليم سيتم استحداث مشروع كبير لتطوير التعليم و القفز به الى مستوى راقي لا يقل عن مستوى التعليم في اليابان، سيتم بناء مدارس نموذجية و رفدها بجميع المستلزمات العلمية و التربوية و وسائل التعليم الحديث، و سيتم رفع الرواتب بشكل خرافي للكادر التعليمي و استحداث نوادي تربوية و مؤسسات تدعم تطور التعليم و تطوير الكادر التربوي، كذلك سيتم مراجعة المناهج لتوازي مجريات العصر الحديث و تكريم المتفوق و رصد معونات اجتماعية للتلاميذ و الاباء الذين يرسلون ابنائهم و بناتهم الى المدارس الحكومية، بذلك سيتم القضاء على السوق التي ظهرت بسبب ردائة التعليم و انهياره ما يسمى بالمدارس الخاصة بعضها استغل الوضع و اصبحت الرسوم تكهل ظهر الاباء ـ لذلك سيتم استحداث قوانين خاصة تضمن تطوير التعيلم و القضاء على الامية و الجهل.

في المجال الصحي سيتم بناء مستشفيات حديثة للعلاج المجاني مع عمل معونة و ضمان صحي شامل و اهتمام خاص بذوي الامراض المزمنة او ذوي الاعاقات الجسدية، سيكون اي مواطن يذهب الى اي مركز صحي يشعر بالامان على حياته كانه في بريطانيا و فرنسا، بل سيكون وضع المواطن افضل بكثير فلا حاجة لشراء المعقمات و الشاش و القطن و العلاجات ان اصابك حادث، لن يكون هناك متاجرة بحياة الناس و صحتهم، سيحدث انقلاب فضيع بحيث تتحول المراكز و المستشفيات الحكومية التي يمكن تسميتها اليوم مراكز الموت الى مراكز الشفاء و الحياة باذن الله.

في مجال الامن لا داعي لحمل السلاح، لن يكون هناك ميلشيات و لا عسكر في الشوارع و مداخل المدن، لن تكون مراكز الشرطة و الامن لنهب المواطن و اذلاله، سيكون امن حديث يراعي انسانية الانسان و حفظ كرامته بتفعيل القانون و المحاكم و النيابة و تصويب مسارها نحو العدالة ليضمن كل مواطن حقه عند التقاضي، و سيتم استحداث مشاريع لبناء سجون انيقة يتم رفدها بوسائل الترفيه و وسائل تاهيل تربوي و اجتماعي حتى و ان ذهبت الى السجن ايها المواطن ستكون في سلام تنعم بجميع حقوقك الانسانية.

اما في مجال المصالحة الوطنية فهناك خطة شاملة للمصالحة الوطنية و اعادة الحقوق المنهوبة و التعامل دون عنصرية مع ابناء المناطق المهمشة، سيكون تساوي في الحقوق و الواجبات اي مواطنة متساوية لا فرق بين قبيلي و قروي و لا اسود و ابيض، و خصوصا الفئات المهمشة سيتم رد اعتبار لهم و تاهيل خاص و مشاريع تنموية لمناطقهم و ادماجهم في المجتمع و ازالة جميع الفوارق الاجتماعية، سيكون هناك مشروع سياسي يضمن حرية الراي و العمل السياسي و تكوين احزاب و جمعيات.

و بخصوص اهل الجنوب يمكن ان يصبروا لمدة سنة واحدة تحت الحكم الرشيد و مشاريعه التنموية و بعد ذلك ان لم يعجبهم يمكنهم عمل استفتاء حر نزيه لتقرير المصير دون اكراه، فالوحدة خيار سياسي و ليست دين، و في حال انفصالهم تامل الدولة الحوثية الرشيدة ان تكون العلاقات حسنة و سيتم منحهم مساعدات مادية و دفع تعويضات لاي ضرر كان في السابق خلال الوحدة.

بالنسبة للثقافة و الاعلام و رعاية الشباب سيتم استحداث مؤسسات خاصة لتطوير قدرات الشباب الابداعية في كافة المجالات الثقافية و الفنية و الرياضية، بناء ملاعب و مدرجات مع الاهتمام بجميع الرياضات و خاصة النسوية، كما يتم طرح قانون يضمن حرية الراي و التعبير و النقد لاي شخص في الحكم فلا مداهمات ليلية و لا حرق و استحواذ على اي مؤسسة اعلامية خاصة، كما ان هناك مشاريع لرفع و تاهيل القدرات و تحقيق الامنيات بمهرجانات فنية مسرحية و سينمائية و معارض فنون تشكيلية و بناء متاحف و معاهد مختصة و مراكز ثقافية في كل مدينة صغيرة او كبيرة، و تشجيع النشر و طباعة كتب التراث و الحفاظ على الاثار و استرجاع ما تم نهبه و بيعه في الخارج و اعادة ترميم الاف الاماكن الاثرية التي تعاني اليوم من الاهمال و الانهيار و السرقة كون هذا تدمير للذاكرة اليمنية و الانسانية.

في مجال الاقتصاد يبشركم سماحة السيد حسين الحوثي بنهوض اقتصادي شامل و جعل اليمن بلد صناعي و منتج، سينتهي استيراد زبالة الصين و بيعها للناس و سيتم منع استيراد مواد غذائية لا تصلح للاستخدام البشري كما يحصل اليوم اغلب ما يستهلكة المواطن اليمني زبالة و قمامة انتهت تحمل فيها السموم و السرطانات و الامراض القاتلة، كل هذه العبث سيتهي و سيكون نهوض كبير في الزراعة باعتبارها ثروة و منبع حياة و يمنع استيراد المواد الكيمائية لرش المحاصيل ستكون هناك مختبرات تضمن سلامة كل لقمة تدخل جوف المواطن، كما سيكون اهتمام و رعاية للمزارع اليمني كي تضمن الدولة انتاج جيد و صحي.

في مجال الرعاية الاجتماعية يبشركم حسين الحوثي انه اقسم على نفسه ان لا ينام شابع و اي مواطن في طول اليمن و عرضها جائع، فقد اقسم الا ينام الا اذا اطمئن ان كل مواطن اكل ثلاث وجبات جيدة صحية و ان الاطفال اخذوا الحليب و الحلويات و الشكولاته و ان كل مواطن يمني يضمن ان يستيقظ في الغد ليجد وجبة الافطار مضمونة، فلن يذهب تلميذ صغير الى مدرسته و هو جائع و لن يصاب الناس بامراض فقر الدم و الهزال و الملاريا سيتم معالجة كل هذا الخلل كون السيد الحوثي اقسم على ذلك.

كل هذا سيحدث و اكثر نهوض اقتصادي و سياسي و اجتماعي و صحي، نهوض في الحقوق و الكرامات و ايقاف الفساد فلن يسمح لاحد بسرقة و نهب المال العام و لا تفرقة في المناصب، السيد الحوثي سيكون له الحكم فقط و ليس الملك و جماعته ستكون مجرد مشرفة تشرف على هذا التطور دون ان تحمل بندقية او تسير بدبابة، انتهى عصر الاغتيالات و الحرق و تفجير البيوت بحق و بغير حق، ان الهدف الاساسي هو ضمان كرامة الانسان اليمني في الداخل و الخارج لذا سيتم استحداث مشاريع لعودة جميع المغتربين الذين يعانون الذل و الهوان في بلدان خارج اليمن من اجل لقمة العيش، لن يكون بعدها ازدحام على السفارة السعودية لاستخراج فيزا و لن يبيع المواطن و يستلف من اجل شراء فيزا و يظل لسنوات يسدد هذه الديون و يتم استغلاله في الخارج خصوصا من الجارة السعودية التي اصبحت تمتص المغترب اليمني في الوقت الذي تصرف الملاين للمشائخ و بعض المتنفذين لضمان مصالحها الخاصة، يمنع منعا باتا ان يستلم اي شيخ مليم احمر من اي مؤسسة في الخارج، اليمن بلد ليس للبيع اما علاقتنا بالخارج ستكون وفق المصالح المشتركة و وفق العلاقات الاخوية العربية و الاسلامية.

هكذا كان عبده شباره شاب طموح يهم باتمام مقالته ليرسلها لجريدة او موقع لعل حسين الحوثي يطلع عليها و يراجع او تعجبه بعض النقاط، كان شباره و هو الصحفي الحالم بيمن سعيد يجلس في مقهى صغير على احد الارصفة، انتبه لرجل مسلح من جماعة الحوثي ينظر اليه ثم يقترب.. لياخذ المقالة.. يقلبها.

ادرك ان الرجل لا يعرف القراءة و اطمئن

ساله المسلح : ايش تكتب ؟

رد : اكتب رساله لاخي حسين.

نظر اليه بسخرية

ثم قال : شكلك مثقف من الذين يجلبون الصداع.

ثم مزق المقالة و داس عليها بقدمة ثم بصق عليه و مشى و هو

يهدده : انت في زمن الحوثي.. ما نحتاج وجع راس، روح ابحث لك عن عمل او انضم للجان الثورية.

نظر شبارة بحزن الى الاوراق الممزقة تدوسها الاقدام.