أول دولة خليجية عظمى تستعد في إنشاء ائتلاف عسكري مع الولايات المتحدة لحماية الملاحة في البحر الأحمر صواريخ تضرب تل أبيب في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية
من حرب ''القبائل الماركسية'' الى حرب ''القبائل الطائفية'' تغيرت العناوين العامة للصراع في اليمن الذي لم يكن سعيدا موحدا على مدى العقود الماضية، ولعل مشكلته الاساس هي كونه حارس البوابة الاقتصادية بين الشرق والغرب عبر احتلاله موقعا استراتيجيا على باب المندب .
ربما يختزل اليمن مشكلة العرب برمتها وربما ايضا يختزل اطماع العالم كلها بارض عربية ساقها الحظ الاركولوجي او الجغرافي لتكون مطلة على كل الخيرات الذاهبة من الشرق الاقصى الى الغرب وبالعكس وبالتالي فان امرا يدعو للغيظ ان يتشدق الملالي في طهران بحمايتهم لمواطنين يمنيين وكذلك نفس حجم الغيظ يتفجر حين تطلق طائرة اميركية بدون طيار صاروخا على الاراضي اليمنية في سياق حرب على ما يسمى الارهاب .
في الحرب الباردة كانت القوتين العظميين تتقاسمان مواطئ الاقدام قرب باب المندب وكان اليمن يمنان واحد اشتراكي يحمل المظلة ان امطرت موسكو واخر يتفيأ ظلال العالم الحر، وفي تلك الاجواء ما كانت الوحدة لتلتئم بين الشطرين لولا سقوط جدار برلين، لكن ثنائية اخرى تولدت من رحم الثنائية وكانت طائفية هذه المرة لتواكب اخر مستجدات الانهيار العربي .
مشكلات اليمن هي مشكلات العرب القائمة على تلازم التحديات الداخلية مع التهديدات والاطماع الخارجية، تلازم ضعف التنمية والتهميش مع استقواء خارجي دولي واقليمي استنادا الى الاستثمار في التنويعة المذهبية المحلية، وهذه المشكلات نجد اصداءها في كل قطر عربي رغم اختلاف النسب وشدة التركيز .
المفارقة ان الاطار القبلي هو هو، سواء في حرب الشطرين التي كان عنوانها مختزل من عناوين الصراع الدولي في الحرب الباردة، او حين برز الى السطح تناقض الاجتهادات الدينية داخل المذهب الواحد او بين المذاهب المختلفة في الدين الواحد، فالقبيلة التى اعتنفت الماركسية هي التي تخلت عنها لتعتنق الخيار المذهبي - ولا اقصد هنا قبيلة بعينها - ورغم التنقل من اطار فكري الى اخر بقيت المشكلات هي هي فقر وتهميش وغياب للتنمية في الحالين .
سعادة العرب مؤجلة الى ان يعود اليمن سعيدا ، فالمشكلات في كل الاقطار متشابهة والحلول ايضا متشابهة وهي معركة صناعة وطن حر سيد يسيطر على ثرواته ويشارك كل ابنائه في صياغة خياراته الاقتصادية والسياسية وبالتالي يعامل بندية في المجتمع الدولي .
انها معركة الديمقراطية والعدالة الاجتماعية في كل ارجاء وطننا العربي الكبير .
*الرأي الكويتية