ذكرى استشهاد الزعيم وفرص توحيد صف الجمهورية
بقلم/ علي محمود يامن
نشر منذ: 5 سنوات و 11 شهراً و 13 يوماً
الأربعاء 05 ديسمبر-كانون الأول 2018 07:34 م
 

ذكرا استشهاد الرئيس الراحل / علي عبد الله صالح رحمه الله تستوجب الوقوف على الجانب الذي يعزز المصالحة الوطنية وتوحيد الصف الجمهوري ويوجه كل الجهود والطاقات نحو بناء اليمن واستعادة الدولة وترسيخ النظام الجمهوري ونترك للتاريخ المنصف عرض مرحلة الرجل للأجيال القادمة بما لها وما عليها فهو جزء مهم من تاريخ اليمن الحديث لا يمكن اغفاله وشاهد حركة وانجاز الجيل المعاصر، 

الأمانة التاريخية تقتضي الانصاف فحقبة الثمانيات وما قبلها وما بعدها بقليل هي ما يمكن أن تمثل نسبيا مشروعية الانجاز في حياة الرجل ولعل أهم عوامل واسباب نجاح النظام في تلك الفترة هو اعتماده كلياً على جيل التأسيس والذي يعد الفريق علي محسن أحد أهم أركانه ومعه ثلة مباركة من أفضل عقول اليمن الاستراتيجية ورجالاته الأكفاء أمثال الراحل د. / عبد الكريم الارياني والدكتور الأصحبي والدكتور عبدالملك منصور والاستاذ عبد السلام العنسي والاستاذعبدالعزيز عبد الغني وكثير لا تتسع المساحة التحريرية لذكرهم حفظ الله الاحياء منهم ورحم الله الراحلون كانوا يمثلون خلاصة الوطنية اليمنية و جيل التأسيس والانجاز أسسوا المؤتمر الشعبي العام وانجزوا الوثيقة التاريخية الجامعة الممثلة بالميثاق الوطني هم رواد الفترة الذهبية لنظام صالح حققوا المصالحة الوطنية ودمج القوى السياسية في الدولة والتنظيم وتم انجاز ما يمكن أن يرتبط بعصر الراحل صالح من انجازات وتوجوا تلك الجهود بإعلان الوحدة اليمنية وترسيخها وتجاوز كل الصعاب وانحسرت فعالية النظام وانجازاته بتقليص وجود وحجم وتأثير جيل التأسيس وصول إلى النهاية التي لم تكن ضمن حسابات الجميع ومخيلتهم السياسية. 

الدعوة إلى المصالحة وتوحيد الصفوف وانصهار الجميع في بوتقة الفعل الوطني هي الواجب الوطني الملح والتاريخي في هذه المرحلة نحو بناء الدولة واستعادة الجمهورية ودحر المخاطر الكارثية التي تمر بها البلد على اليمنيين التوحد نحو الهدف الأسمى وهو الحفاظ على كيانهم الوطن ونظامهم الجمهوري وكل القيم التي عاشو لها وبها ومن اجلها والذي يتهددها خطر وجودي حقيقي. 

اسرائيل تسعى وتحقق مصالحات وارتباطات مع العرب اعدائها التاريخين ونحن نستدعي خلافاتنا السياسية وصرعاتنا الترفيه وهو ما يمكن عدونا من اجتثاثنا جميعا كيمنيين .

دعوات المصالحة وتوحيد الصفوف التي تدعوا لها الكثير من القيادات والمؤسسات واكدها الاخ/ نائب رئيس في الكثير من المناسبات .

وبالرجوع الى الوراء قليلاً والتوقف عند حادثة المصافحة الشهيرة في جامع الصالح والذي دعاء لها الرئيس هادي بدعم من الملك الراحل / عبد الله بن عبد العزيز وبادر إليها متعجلاً الفريق / محسن . 

وللأمانة التاريخية لاقت قبول في حينه من الرئيس الراحل صالح رحمه الله لولا اياد غبية امسكت بيده من الخلف أن لا تصالح . 

ربما كانت تلك المصافحة تجنب اليمن المآلات الكارثية لذلك العناد الغير مبرر. 

واستمرت جهود المصالحة والتواصل حتى بعد العاصفة وكان الدكتور الارياني رحمه الله والفريق محسن قد بذلوا جهود صادقة لإخراج الرئيس الراحل صالح عبر عملية جوية نوعية رتب لها بشكل دقيق مع التحالف واطراف دولية فاعلة واعتذر الرئيس الراحل في واللحظات الاخيرة لبدا التنفيذ، وحتى معركة الراحل صالح الاخيرة كان على تواصل مع الفريق محسن وعرض الفريق اكثر من خيار لمشاركة صالح المعركة الى ان ارسل محسوبين على المؤتمر تطمينات للتحالف ولكل من قرر مساعدة صالح أن الوضع تحت السيطرة والأمور لا تحتاج إلى تدخل .

وهكذا هم الكبار لا يوجد مساحة في قاموسهم للانتقام .ان حق هذا الوطن على كل ابنائه ان يخوضوا فيما يجمع لا ما يفرق وفيما يحقق توحيد الصف في معركة اليمنيين لا ما يشتت جهودهم 

حفظ الله اليمن من كل سواء ومكروه