صواريخ تضرب تل أبيب في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع
مأرب برس – خاص
لا يفتأ الشيعة الأثنى عشرية يتباهون بصحوتهم في الوقت الحاضر . فهل حقا هناك صحوة شيعية؟ وكيف حدثت هذه الصحوة؟
من المعروف أن العقيدة الشيعية الاثنى عشرية هي:
- عقيدة التقية، وهم يعدونها أصلا من أصول الدين ويعد تركها بمنزلة ترك الصلاة وهم يتوسعون في مفهوم التقية إلى حد اقتراف الكذب والمحرمات
- عقيدة الانتظار ، أي الانتظار لظهور المهدي إمامهم الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري ويلقبونه بالحجة القائم المنتظر ويزعمون أنه دخل سردابا في دار أبيه بسر من رأى ولم يخرج منه . وهذا من اختراعات الشيعة لذا فمعظم الباحثين يطلقون عليه لقب المعدوم أو الموهوم.
- عقيدة المتعة والشبق الجنسي والشهوة البهيمية فهم يرون أن متعة النساء خير العادات وأفضل القربات. ونتيجة لذلك اهينت المرأة شر إهانة وصار الكثيرون يشبعون رغباتهم الجنسية تحت ستار المتعة وباسم الدين.
وقد عاش الشيعة لقرون في عزلة عن العالم، فحياتهم غموض في غموض وبيات شتوي في بيات شتوي، وعقيدتهم جسم ذو نفس ضعيف واهن أو هن من بيت العنكبوت، وهو منهار أصلا منذ البداية، لأنه مبني على الوهم والترويج للأكاذيب والخرافات والفاحشة والسحت والبذاءة والسب واللعن والبكاء والنياحة والجزع والعويل وقلب الحقائق وتضليل العامة ..الخ.
وما يسمى في أدبيات أتباع هذه الفرقة الضالة المضلة في العصر الحديث بالنهضة – إن جاز تسمية ذلك نهضة – لم يأت لعوامل من داخلها ، وإنما نهضت لعامل خارجي، فهي لم تنهض إلا بعد أن سكنتها وتقمصتها الروح القومية الفارسية..
فأصل ما يسمى في الوقت الحاضر – زورا وبهتانا - " صحوة الشيعة" هو في الواقع " صحوة القومية الفارسية " ولولا صحوة القومية الفارسية المتلبسة بالتشيع الإمامي الجعفري الاثنى عشري لظل الشيعة جثثا هامدة، ونفايات مركومة بجوار القبور والأضرحة والمزارات الوثنية.
فالقومية الفارسية هي القوة المحركة للتشيع في الوقت الراهن، فهي التي تحرك الفرس بشكل مباشر – لأنهم فرس - وهي التي تحرك التجمعات الشيعية في المنطقة بشكل غير مباشر لتأثير الفرس عليهم وامتلاكهم لأزمتهم.
والدليل على ذلك هو أن هذه الصحوة الشيعية المزعومة لم تنبعث من إحدى التجمعات الشيعية المعروفة في التاريخ ، فهي لم تنبعث من أشهر مراكز التشيع في النجف وكربلاء مثلا ، لماذا ؟ لأن القيم الدينية والأخلاقية والاجتماعية التي تتحكم في هذه التجمعات، لا تساعد على التحرك وإنما تدعو إلى البيات والهمود والبقاء في الحجور، فضلا عن ضعف واضمحلال الحافز القومي لديها، مقارنة بالفرس ولذا فإن هذه الصحوة قد انبعثت في بلاد فارس.
فلأن الشعور القومي لدى الفرس الذين يشكلون 50% من سكان إيران ، قوي تحـركوا، فقامت الثورة على أكتافهم، وتقمصوا ثوب التشيع الذي أرادوا من خلاله أن يضحكوا على عقول الشيعة من القوميات الأخرى في إيران أولا ، ثم في باقي المنطقة ثانيا، ولكي يسيطروا عليهم، ويجعلوا منهم طابورا خامسا لهم، في مجتمعات الدول الإسلامية أو المجتمع السني عموما، أو يستخدمونهم كأداة للحفاظ على مصالحهم وتحقيق مشروعهم القومي الإقليمي الاستراتيجي، المتمثل في استعادة إيران للمكانة المميزة التي كانت تحتلها في غابر الزمان، ومن ثم قيادة مسلمي العالم. وهذا من جهة . ومن جهة أخرى يستخدمونهم لتفتيت المنطقة، بالتعاون مع الصهونية العالمية وبالتنسيق معها، لتحقيق حلم بن غوريون ( مؤسس الدولة اليهودية ) الذي قال يوما: إن إسرائيل لن تكون بأمان ولن تكون قوة إقليمية عظمى ما لم تكن محاطة بفسيفساء من الدويلات الطائفية والعرقية "
وقد ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن النظام الفارسي الإيراني ، نظام ولاية الفقيه نائب الإمام الغائب المعصوم محمد بن الحسن العسكري المختفي في سرداب سامراء منذ اثنى عشر قرنا - ثبت أن هذا النظام يستخدم التشيع للتسلط على الشيعة في بلاد العرب ومنطقة الشرق الأوسط تحت دعاوى كثيرة ليس أقلها الدفاع عن "المستضعفين" ويقصد بهم الشيعة، وإلا فهو - ومنذ ولادته - في مضمونه نظام فارسي قح ، وتنتمي إلى الفرس النخبة الحاكمة، وأصدرت الثورة دستورها بمحتوى قومي واضح، والثابت في هذا الدستور أن رئيس إيران لا بد أن يكون فارسيا، ولذا فقد تم سحب ترشيح من كان يفترض أن يكون أول رئيس لإيران بعد الثورة بعد أن اكتشفوا أنه من أصول أفغانية، وضربوا بتشيعه عرض الحائط . ومن أمثلة ذلك أيضا - أي تعصب الفرس لقوميتهم، وكونها هي المحرك الأساسي لهم، ما يلي:
1- وقوف إيران الخمينية بجانب أرمينيا النصرانية ضد أذربيجان الشيعية لاتفاق الأرمن مع الفرس في الأصل العرقي ولتحالف قديم بين المجوس والأرمن، وأما الأذريين - وإن كانوا شيعة - إلا أنهم من أصول تركية - وهذا كاف للوقوف ضدهم.. ولا غرابة أن نجد حتى الأرمن في لبنان متحالفين مع حزب الله - وطبعا ذلك بإيعاز إيراني -
3- محاربة إيران للمرجعيات الشيعية غير الفارسية، والملاحظ بروز آراء في إيران لا تكتفي بالحديث عن تعيين للمرجع الأعلى من إيران، بل ترى فراغ الساحة خارج إيران من مراجع وتدعو إلى دمج المنصب مع منصب ولاية الفقيه.
4- تشديد القبضة على إقليم خوزستان أو عربتسان – منذ الشهور الأولى من عمر الثورة - ومحاربة إيران لعرب هذا الإقليم، رغم كونهم شيعة.
5- بعد احتلال القوات الإيرانية لجزيرة الفاو العراقية في عام 1986 بث التلفزيون الإيراني صورا من الفاو وقد غير الحرس الثوري الأسماء العربية لشوارعها ومبانيها ومسجدها بأخرى فارسية، واعتلى بعضهم منبر هذا المسجد خاطبا بالفارسية.
وهناك أمثلة أخرى كثيرة.
فالعامل الذي أدى إلى صحوة الفرس في العصر الحديث ليس هو عامل التشيع إنما هو العامل القومي الفارسي، أي بمعنى آخر لا توجد صحوة شيعية ولا بطيخ وإنما هناك في الواقع صحوة فارسية متقمصة لستار التشيع، وهؤلاء الفرس استيقظوا على اعتبار أنهم فرس في المقام الأول، وليس لكونهم شيعة.
وهذه الطاقة القومية الفارسية هي الطاقة التي حركت الفرس ذاتيا في الوقت الراهن وستظل تحركهم بطبيعة الحال - ويلتقط محمد حسنين هيكل في كتابه مدافع آية الله هذه المفارقة بقوله: " وحقيقة فإن من أحد تناقضات حرب العراق وإيران أن الروح التي دفعت القوات الإيرانية للصمود كانت القومية، أكثر منها الدين... " ويتابع "... إن هذه الحرب أصبحت بالنسبة للإيرانيين حربا وطنية، تماما مثلما حارب الروس من أجل روسيا الأم وليس من أجل الشيوعية "
ولأن الفرس أصحاب طموحات كبيرة ويحنون لا حياء مجدهم الإمبراطوري، فقد قاموا - ولا زالوا يقومون - بعملية نفخ متواصلة في الأجسام الشيعية التي كانت شبه هامدة في العراق والخليج ولبنان وباكستان وأفغانستان واليمن فسرى في هذه الأجسام الهامدة جزء من الطاقة الفارسية الفائضة فحركتها - وإن كان ذلك يتم باسم التشيع – وذلك لضمان السيطرة على هذه التجمعات المنسلخة عن أصولها وجذورها، ولذا فهذه الأجسام اليوم ( أي التجمعات الشيعية خارج إيران ) إنما تتحرك بما تتحصل عليه من طاقة فارسية تجري في أوصالها من خلال عملية النفخ المستمرة التي يقوم بها الفرس.
وإلا لماذا لم يتحرك الشيعة في أي مكان في العالم إلا بعد أن تحرك الفرس؟
متى تحرك الشيعة في لبنان ؟
متى تحرك الشيعة في العراق؟
متى تحرك الشيعة في البحرين؟
متى تحرك الشيعة في المنطقة الشرقية ؟
متى تحرك الشيعة في باكستان ؟
متى تحرك الشيعة في الأماكن الأخرى؟
الجواب طبعا معروف. وقد أجبنا عليه آنفا . ولكن لم لم يتحركوا قبل ذلك ؟
الجواب لأن فاقد الشيء لا يعطيه فهذه التجمعات الشيعية لم يكن لديها طاقة تحركها حتى أمدهم الفرس بجزء من فائض طاقتهم فتحركوا بها . وهم اليوم يتحركون لهذا العامل الخارجي فقط وليس لطاقة ذاتية موجودة فيهم.
فالعلاقة بين الشيعة الاثنى عشرية حول العالم، والفرس تشبه العلاقة بين محرك السيارة ( الدينمو ) وإطارات السيارة . فالإطارات لا تتحرك من تلقاء ذاتها إلا إذا اشتغل المحرك، وتم الضغط على البنزين ومتى توقف الضغط على البنزين تبطئ العجلات سرعتها تدريجيا حتى تتوقف. كما أن بعض هذه العجلات قد تنفجر أثناء السير ويتم استبدالها بعجلات أخرى – أي مستخدمين جدد، طبقا لما تقتضيه المرحلة.