فايننشال تايمز تكشف عن الطريقة التي ستتعامل بها إدارة ترامب مع ايران ومليشيا الحوثي وبقية المليشيات الشيعية في المنطقة عيدروس الزبيدي يلتقي مسؤولاً روسياً ويتحدث حول فتح سفارة موسكو في العاصمة عدن وزارة الدفاع الروسية تعلن عن انتصارات عسكرية شرق أوكرانيا العملات المشفرة تكسر حاجز 3 تريليونات دولار بيان شديد اللهجة لنقابة الصحفيين رداً على إيقاف أنشطتها بالعاصمة عدن محتجز تعسفيا منذ سنه..بأوامر مباشرة من محافظ صنعاء المعين من الحوثيين.. نقل رجل الأعمال الجبر لاصلاحية ومنع الزيارات عنه 3 حلول لحماية صحتك النفسية من الأثار التي تتركها الأخبار السيئة المتدفقة من وسائل الإعلام والسويشل ميديا إحداها لترميم قلعة القاهرة.. سفارة أميركا تعلن دعم مبادرتين في اليمن لحماية التراث الثقافي الكشف عن بنود مسودة اتفاق بين اسرائيل وحزب الله بمقصية رائعة.. رونالدو يقود البرتغال الى ربع نهائي الأمم الأوروبية
كلما دق الكوز بالجرة، نسمع كلمات التشفي والشماتة (أوليس أنتن من تطلبن المساواة)؟ إن أردن الصعود إلى باص النقل، وكان ازدحامه يفرض عليهن انتظار الباص الذي يليه، تعرضن لنظرات التشفي جزاء خروجهن من البيت، وجزاء تعديهن حقوق الذكور! فالوظيفة من حقهم، وهن من سلبها منهم كونهم صاروا عاطلين عن العمل، فهذا بسبب الإناث، فهن من تسببن بالبطالة التي يعيش فيها البعض، ولولا وجود الإناث لكانوا هم من حصلوا على العمل!
إذا إحداهن قالت (آه)، ولو بطريق الصدفة، تنال نصيبها من التعنيف والتأنيب، فهذه هي المساواة!
ليس من حقها أن تتعب أو تتألم، فمن أراد شيئا يجب أن يتحمل نتائج ما صنعت يداه، لماذا الآه؟ ماذا ينقصك؟ ألم تحققي رغبتك بالمساواة؟ تخرجين للعمل، تأخذين راتبا، أنجبت أولادا،، ألست تنعمين بالمساواة؟
هي آخر من تنام وأول من يصحو، فلا تضع رأسها على الوسادة حتى تطمئن على البيت وأفراد الأسرة، فكيف لعينيها أن تنام ورأسها مثقل بالهموم والهواجس، مرض الأولاد، ودراستهم، ومستقبلهم، وتأمين حاجياتهم، والتزامات الزوج ورضاه ومرضه وعمله، والالتزامات الاجتماعية، وماذا ستطبخ غداً؟
في الصباح تنهض مفزوعة حتى لا تتأخر على عملها، تحضّر الإفطار، وحاجيات الأطفال للمدرسة، تأخذ الرضيع إلى الحضانة أو إلى المكان الذي تودعه به حتى تعود، وبعد أن تجهز كل شيء توقظ باقي الأسرة، تذهب إلى عملها وتعود.. في أغلب الأحيان تأخذ معها الخضار ومستلزمات الطبخة وحاجيات البيت من تموين وغيره في طريق العودة، وربما تكون قبل ذلك قد أخذت إجازة ساعة لتذهب إلى مدرسة الأولاد، لتطمئن على سير دروسهم وسلوكهم، وعليها أن تزور أمها، وتقوم بواجبها تجاه أهلها، وتعود مبتسمة لتكمل واجباتها الزوجية!
في حال مرضها أو شعورها بوعكة ما يجب أن تخفي ألمها، حتى لا يشعر زوجها أنها تتمارض! وأنها جاءت من بيت أهلها معلولة ومريضة! وأنه قد غُدر به! في المساء تقوم بمساعدة أولادها على أداء وظائفهم المدرسية وتحضرهم للنوم، وتتناقش مع زوجها في أمور البيت والمجتمع والعمل، ويجب أن تحافظ على رشاقتها وأناقتها ونظافتها، حتى تبقى جميلة بعيون زوجها ولا ينظر لغيرها!
أما هو فيعيش ليأكل، وينمو (كرشه) أمامه ويعتبره من مستلزمات الوجاهة! و»الرجل ليس بشكله»! يذهب للعمل ويعود متعبا ومكفهرا، يلبس وجهه بالمقلوب! يلعن الوظيفة والإدارة وإشارات المرور، يمنّ على كل أفراد الأسرة أنه يعمل ويتعب ويشقى من أجلهم! ويجب أن يكون الجميع في مراسم استقباله! إذا غسل يديه ووجهه فهذا عمل إضافي قام به بالرغم من تعبه! يتغدى وينام ليقوم ليخرج إلى أصدقائه، يعود في السهرة ليتناول العشاء ويشاهد التلفزيون، يستلم جهاز التحكم ويقلّب المحطات وإذا أراد أن يقرأ خبرا في جريدة، فيجب أن يصمت كل من في البيت حتى يستطيع التركيز! ثم يذهب إلى فراشه.. يغفو قبل أن يضع رأسه على الوسادة وينهض (تعبان لم أنم هذه الليلة جيداً)! أما إذا أصابته نزلة برد فعند أول عطسة يمتنع عن مزاولة أي نشاط، يصيبه الاكتئاب، يخصص لنفسه وجبات خاصة، ويطلب معاملة خاصة! يتناول الأدوية والمشروبات الساخنة، ولا يتوقف عن التأوه والتأفف ليلا نهاراً..
بئس المساواة وبئس التحرر، لا نريده، أعيدونا إلى عصر الظلمات، واتركونا نعمل عملا واحدا, فقط كما تريدون للمرأة أن تكون