لم تعد ذاك المساء
بقلم/ عبد المجيد الغيلي
نشر منذ: 13 سنة و 5 أشهر و 13 يوماً
الجمعة 03 يونيو-حزيران 2011 06:36 م

إهداء إلى الناشطة اليمنية التي ضحت بأولادها وخرجت إلى الساحة لبناء المستقبل، واغتالتها يد الغدر

خَرجتْ تنشد حُلْماً قادما

تلبس الستر على درب العفاف

خَرجتْ من بيتها عند الصباح

نظرتْ في وجه طفلتها وقالت:

يا ابنتي لا عيش إلا بالكفاح

والتآخي والسماح

يا ابنتي عيناك تبني في غدي

رقصة العشب وإصرارَ الرياحْ

ومضت تنشد حلما قادما

ألقت السلم على جارتها

جارتي يسعدني أني أراكْ

يا ملاكْ

وأشارت بيديها: بلغي

جارتي ليلى "رغيفاً" من سلام

واشتري إن تستطيعي لي دقيقاً أسمرا

وحلاوى للبنات

سلفة حتى أعود

***
ومضت تنشد حلما قادما

تصنع المستقبلَ الآتي البهيج

في سلالٍ من ورودٍ زنبقية

لمساتٍ مخمليةْ

موجه يحكي ترانيم المروجْ

عطره من عَرَق الأحرار أخلاط مزيجْ

ذلك المستقبل الغض الطريّ

رسمتْه ريشة الشعب الأبيّ

رسمتْه لوحةً في كل قلب

لونها لون الطباع اليمنية

من وفاء وإباء وشهامةْ

ونضال وسلام وكرامةْ

لوحة معروضةٌ في كل شعب

***
ومضت تنشد حلما قادما

لم تكن تعلم أن "الغُولَ" رابضْ

خلف أسوار الحديقة

عينه عَصّارةٌ فيها دماء الأبرياء

فمُه فيه بقايا من لحوم الأتقياءْ

ويداه لَهبٌ يحرق فيها الأنبياءْ

لهبٌ يحرف فيها كلَّ أنفاس الحقيقة

لهب يحرق كلَّ نابضْ

***
ومضت تنشد حلما قادما

إنما

لم تعد ذاك المساءْ

***
أطفأت طفلتُها في البيت شمعةْ

وهوتْ من عينها أشلاءُ دمعةْ

"يا ابنتي عيناكِ تبني في غدي

رقصةَ العشب وإصرارَ الرياحْ"

عودة إلى تقاسيم
تقاسيم
عبد الله عزام الحارثيقضية وطن..
عبد الله عزام الحارثي
عبد الرحمن العشماوييا أهل اليمن
عبد الرحمن العشماوي
يونس هزاعتعز الثورة...
يونس هزاع
هائل سعيد الصرميلسان الشعر
هائل سعيد الصرمي
عمار الزريقيهل تعلم ؟!
عمار الزريقي
مشاهدة المزيد