آخر الاخبار

وزير دفاع الحوثيين يخاطب الإدارة الأميركية: ستدفعون الثمن باهطاً وستهزمون فنحن قوة جبارة يُصعب النيل منها وتسليحنا متطور لا مثيل له على مستوى جيوش المنطقة وقد أعددنا انفسنا لمواجهتكم. عاجل بعد عودته من إيران.. المبعوث الأممي يوصي بمقترحات جديدة عقب الضربات الأمريكية على مليشيا الحوثي مجلس التعبئة والأسناد يعايد أبطال الجيش والمقاومة المرابطين بجبهات محافظة مأرب رهينة إسرائيلي أفرجت عنه حماس يطالب ترامب بإنهاء الحرب في غزة رئيس هيئة الأركان: المرحلة القادمة ستشهد تحولات كبرى والأمم التي يتمسك أبناؤها بالقرآن الكريم هي أمم لا تُقهر السيسي يشدد خلال اتصال مع الرئيس الإيراني على أهمية خفض التصعيد الإقليمي رئيس هيئة العمليات يعقد اجتماعًا مع قادة وحدات الحماية للمنشآت النفطية بقطاع صافر هجوم تركي عنيف على إسرائيل وتل أبيب تصدر بيانا غير مسبوق مد بحري شديد ومفاجئ ضرب ''ذوباب'' في تعز ومناشدات عاجلة لإغاثة المتضررين من هو قائد معركة الإطاحة بنظام بشار الأسد؟ الوزير الذي حافظ على منصبه

خسارة إيران الثلاثية في غزة وسوريا ولبنان.. هل أفقدتها هامش المناورة؟
بقلم/ كلادس صعب
نشر منذ: 6 أيام و 21 ساعة و 41 دقيقة
الإثنين 24 مارس - آذار 2025 11:13 م
  

لطلما تباينت مواقف إيران من أحداث 7 أكتوبر لناحية نفيها لأي تورط فيها وعدم علمها المسبق بمخطط “حماس”، رغم دعمها لها وهو ليس بخفي، فقبادات حماس وعلى رأسهم زعيمها اسماعيل هنية الذي اغتيل في قلب العاصمة الايرانية، كثف زياراته لطهران خلال عملية “طوفان الاقصى”، ليقدم امتنانه للقيادة الايرانية على دعمها.

 

فعليا لم يقدم نظام المرشد الاعلى علي خامنئي اي دعم عسكري مباشر، باستثناء تقديم الدعم المالي والعسكري من خلال تدريب عناصر حماس والقسام على تصنيع الطائرات المسيرات والصواريخ، وصولا الى حفر الانفاق الذي لم يكن ليتحقق لولا الدعم الايراني، الا ان الامر انتهى بعد مرور 15 شهراً على بدء المعارك بتوقيع اتفاق وقف اطلاق النار في 15 يناير 2025 يتضمن 3 مراحل يتم خلالها اطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين بحلول المرحلة الثانية.

 

الا ان المفاوضات توقفت في المرحلة الثانية بعد الشروط التي فرضتها اسرائيل التي تتضمن نزع سلاح حماس وابعاد قياداتها من غزة، عادت بعدها اسرائيل الى اعمالها القتالية ونفذت العديد من الاغتيالات لقيادات “حمساوية”.

 

اثر التغييرات التي حصلت في غزة ومن ثم سوريا مع الاطاحة بنظام بشار الاسد، خرجت طهران عسكريا وسياسيا من الساحة السورية التي كانت منفذها الى لبنان، وتملك فيها سلطة القرار الى ان تطورت الاحداث في لبنان نتيجة الاغتيالات التي نفذتها اسرائيل في العمق اللبناني ووصلت الى امين عام الحزب حسن نصر الله، تزامنت مع تدمير البنية التحتية للحزب بما فيها القرى الجنوبية.

 

اشتد الحصار على طهران بعدما فقدت قدرتها على اعادة انعاش محورها، ما اضطرها الى التراجع خلف اسوارها خوفاً من فقدان ورقة النووي بعدما سقطت انظمتها الدفاعية في العواصم الثلاث.

 

تحاول طهران اليوم بعدما امهلها الرئيس الاميركي دونالد ترامب 60 يوما للرد على رسالته، في وقت تتزايد فيه الضربات الاميركية على الحوثيين، مع تحذيرات اطلقاها الرئيس ترامب لطهران عبر منصته الخاصة حيث اعتبر انه “من الآن فصاعدا، سينظر الى كل طلقة يطلقها الحوثيون على انها خرجت من اسلجة وقيادة ايران ، وستتحمل ايران المسؤولية وستواجه عواقب وخيمة”.

 

رغم النفي الايراني لتورطها في دعم الحوثيين عسكريا، بقيت اصابع الاتهام الاميركية موجهة باتجاه طهران، ويبدو ان الضربات الاميركية لن تتوقف على الحوثيين وهي تزداد وتيرتها بعد الحشد العسكري الكبير في البحر الاحمر، والحديث المتصاعد عن انزال بري اميركي في اليمن.

 

يبدو من خلال المواقف الايرانية ان هناك اعتراض ايراني على الشروط الاميركية، ولذا تحاول طهران كسب المزيد من الوقت من خلال اشعال ما تبقى لها من فتائل في المناطق التي لم تفقد فيها نفوذها النهائي ، الا ان هامش المناورة لم يعد متاحا لها وستكون في مواجهة الولايات المتحدة بعد تنفيذ ترامب وعده بـ”الابادة التامة” للحوثيين