الإعلام الأمريكي يكشف عن أوجه الاختلاف بين إستراتيجيتي بايدن وترامب الموجهة ضد الحوثيين؟ الإفتراض الخاطئ
الحوثيون يجددون تحديهم للإدارة الأمريكية وترسانتها العسكرية في المنطقة.. عاجل
أول أديب يمني تترجم قصصه للغة الكردية وتشارك في معرض أربيل للكتاب
وكيل قطاع الحج والعمرة ينهي الترتيبات النهائية بخصوص موسم الحج لهذا العام مع نائب وزير الحج السعودي
وزارة الأوقاف اليمنية تعلن صدور أول تأشيرة حج لموسم 1446هـ
منصة إكس الأمريكية تتخذ قرارا بإيقاف حساب ناطق مليشيا الحوثي يحيى سريع
قرابة ألف طيار ومتقاعد إسرائيلي يقودون تمردا بصفوف جيش الاحتلال.. رسالة تثير رعب نتنياهو
سفير جديد لليمن لدى أمريكا بلا قرار جمهوري مُعلَن
موانئ عدن تعلن جاهزيتها الكاملة لاستقبال السفن تزامناً مع القرار الأمريكي بحظر دخول النفط إلى الحديدة
اللجنة الأمنية بحضرموت تتوعد كل من يتعاطى مع التشكيلات العسكرية خارج إطار الدولةوتحذر المساس بأمن المحافظة
خروج وفد الحوثة من صنعاء الى بيروت للمشاركة في تشييع نصرالله هو الخروج الذي يحدث لأول مرة منذ سنوات الحرب في مهمة لا صلة لها بالعملية السياسية، ولا مسار السلام، ولا ضرورات الجانب الإنساني.. وهذه هي المبررات التي بموجبها ضغطت الأمم المتحدة ورعاة التسوية لفتح مطار صنعاء دون إجراءات رقابية من قبل مؤسسات الشرعية.
وبالنظر إلى هذه المشاركة من حيث طبيعتها، وتوقيتها، والأطراف الضالعة فيها؛ فإنها تعني عدة أمور، منها:
1. هدفت بعض الأطراف الصديقة للمليشيا من خلال تسهيلات الزيارة إلى رمي حجر في المياه الراكدة في مسار تطبيع الوضع العام الذي يوحي بحق المليشيا في استخدام المطار لأغراض متعلقة بأجنداتها وخياراتها الخاصة، تحت وهم تحويلها إلى سلطة أمر واقع معترف بها.
2. هدفت بعض الأطراف الأخرى غير الصديقة للمليشيا من خلال تسهيلات الزيارة إلى توريط الذراع الإيراني في صنعاء في تكريس حقيقة استمرار ارتباطه بإيران في إطار ما يسمى بالمحور ووحدة الساحات، للدفع بقرار التصنيف الأمريكي نحو الأمام في إجراءات التطبيق، وكشف زيف تعهدات قادة الجماعة بقطع علاقتها بإيران، ومزاعم استعدادها للانخراط في المشروع العربي تحت سقف حرية التعدد الثقافي المنفصل عن مشروع إيران التوسعي.
3. كان قرار الحوثة بهذه المشاركة هو أغبى قرار سياسي في هذا التوقيت، لأنه لم يضف مكسباً سياسياً للمليشيا لا على المستوى الوطني ولا على المستوى الخارجي، بل جذّر كونها أداة إيرانية حمقاء لم تتفطن إلى المناورة التي كان يتوقعها البعض لتتجاوز عاصفة الاستهداف التي تطال إيران وأذرعها في المنطقة.
4. كانت النتيجة الأولى لتلك المشاركة هي إدراج جناحها السياسي المفاوض في قائمة العقوبات بعد أن كانت تضم جناحها العسكري فقط، وليست هذه سوى البداية لقادم أقسى على المليشيا الإرهابية التي أصبح زوالها ضرورة إقليمية ودولية بعد أن كان أولوية وطنية فقط. وآن الأوان للشرعية أن تستعيد سلطتها القانونية الحصرية على البلاد وتبسط نفوذها على كامل التراب الوطني مستفيدة من العوامل والمتغيرات الخارجية التي تخدم أهداف المعركة الوطنية وتلبي تطلعات الشعب اليمني ونضالاته.