آخر الاخبار

الجيش السوداني يصل القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم .. وقوات الدعم السريع تتعرض لانتكاسات واسعة في عدة مدن سودانية لماذا أعلن الرئيس زيلينسكي استعداده للتنحي عن رئاسة أوكرانيا؟ منظمة دولية تكشف عن تصفية 953 يمنياً.. الحوثيون في طليعة القتلة وفي مناطق الشرعية تتصدر عدن قائمة التصفيات الجسدية وحزب الإصلاح والمؤتمر في صدارة الضحايا معارك في مأرب والجوف وتعز وقوات الجيش تعلن التصدي لهجمات الحوثيين أسعار الذهب في اليمن قبائل الطيال وسنحان وبني حشيش وبلاد الروس تعلن النفير العام لاستعادة الدولة وطالبت مجلس القيادة الرئاسي بضرورة توحيد الصف الوطني،وحشد الإمكانات لدعم الجيش والمقاومة.. صور مؤشرات ايجابية على عودة الإستقرار للبحر الأحمر.. 47 سفينة عدلت مسارها إلى قناة السويس بدلاً من الرجاء الصالح الإتحاد يعزز الصدارة بفوز كبير على غريمه الهلال الجيش الأردني يعلن احباط تهريب كمية من المواد المخدرة عبر طائرة مسيرة إعلام أمريكي: ''الحوثيون هاجموا طائرات مقاتلة ومسيرة أمريكية وجدل داخل الجيش حول كيفية الرد''

21 مارس.. ذكرى الانحياز لخيار الدولة
بقلم/ الفريق الركن/ علي محسن صالح
نشر منذ: 7 سنوات و 11 شهراً و 3 أيام
الثلاثاء 21 مارس - آذار 2017 04:43 م


في مثل هذا اليوم 21 مارس من العام 2011 كان لأبناء القوات المسلحة والأمن موقفاً شجاعاً وصلباً تَمثل في انحيازهم لخيار الحفاظ على الدولة ومؤسساتها وفي انضمامهم لثورة فبراير والتضحية من أجل حماية أرواح اليمنيين الذين خرجوا مطالبين بالتغيير وتوّاقين للحرية والبناء والتنمية في كل ربوع البلاد، فتعرضوا حينها للاعتداء والقتل والاختطاف وأُزهقت أرواح أكثر من 50 شاباً من خيرة أبناء اليمن في يوم واحد فقط هو يوم جمعة الكرامة.

وبعد كل ما حصل من إراقةٍ للدماء وممارسةٍ للعنف واستخدامٍ مفرط للقوة غير المشروعة، وقبل ذلك كله ما كان يحصل من انهيار متتالٍ لمؤسسات الدولة ولاقتصاد البلد ومكتسباته بفعل سوء الإدارة وغياب مشروع البناء وتجميد العمل بمعايير الكفاءة والأهلية وتجذر عروق الفساد، كان لأبناء الجيش رغبة وموقفاً تتجسدُ مضامينه وأسسه في أحد أهم أهداف ثورة ال26 من سبتمبر المجيدة الذي ينص على ضرورة "بناء جيش وطني قوي لحماية البلاد وحراسة الثورة ومكاسبها".

وها هي دائرة الانحياز لخيار الدولة والرغبة لبناء الدولة الاتحادية والدفاع عن قيم النظام والقانون تتسع أكثر فأكثر، مع ظهور خصوم الجمهورية الجدد وامتداد خطرهم على أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين بفعل الانقلاب على السلطة وعلى ما تم الاجماع عليه بين اليمنيين من اتفاقات جرت برعاية دولية وإقليمية، وأصبح اليمنيون اليوم جميعاً في صفٍ واحد وبمساندة ووقفة شجاعة وصادقة لدول التحالف وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية الشقيقة ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.

إننا اليوم بقيادة فخامة رئيس الجمهورية عازمون على تحقيق متطلبات التغيير والمضي نحو إرساء مبادئ الدولة الاتحادية التي اتفق على مبادئها أبناء الشعب اليمني في مؤتمر الحوار الوطني، ونحن بحاجة ماسة إلى أن نسجل مواقف وطنية تنحاز لرغبة المواطنين وتخفف من حِمْلهم وعبئهم الذي يُثقل كاهلهم، وبحاجة أيضاً إلى اغتنام لحظة انهيار خصوم الوطن واغتنام لحظات التوجه الإقليمي والدولي لدعم اليمن وإنقاذه من محنته، فلابد من تشميرٍ للسواعد ومضاعفة للجهود، والصبر والتضحية في سبيل حماية الهوية اليمنية من أن تكون فريسة الأطماع الفارسية الإيرانية أو من أن تكون رهينةً لثُلة إمامية تسعى لاستغفال شعبنا بإجرائها محاولة لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، وهي بالتأكيد محاولة محكوم عليها بالفشل مسبقاً.

وننتهز هذه الفرصة لكي نجدد التأكيد على موقفنا الموحد تجاه حرصنا الدائم على تحقيق السلام الذي يرتضيه أبناء شعبنا اليمني ونصت عليه مرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 والقرارات ذات الصلة، السلام الدائم الذي يضع حداً لأعمال الفوضى والإرهاب، السلام الذي يحترم دماء شهداءنا ويقدر تضحياتهم الجليلة، السلام الذي ينهي الانقلاب ويؤدي إلى استعادة الدولة وبسط نفوذها على كامل التراب اليمني ويمهد لحياة آمنة ومستقرة وعيش كريم لجميع أبناء الوطن في ظل دولة اتحادية دولة النظام والقانون والعدالة والمساواة بعيداً عن محاولات الإماميين الجدد لفرز المجتمع سلالياً ومناطقياً ومذهبياً.

التحايا لكل أبطالنا المرابطين في الميادين، الرحمة لشهدائنا الأبرار والشفاء للجرحى والمصابين، والنصر لليمن الاتحادي.

---
* الفريق الركن/ علي صالح محسن، نائب الرئيس اليمني.

*نقلاً عن صحيفة 14 اكتوبر الرسمية.