مجلس شباب الثورة: 11 فبراير لم يكن مشروعا عائليا ولا مناطقيا بل مشروع وطني مستمر والاستبداد إلى زوال مهما طال أمده
عاجل : المملكة الأردنية تلغي اتفاقية وقعتها مع المليشيات الحوثية بعد اكتشاف انتحال قيادي حوثي هوية الشرعية
حفل تكريمي ل 800 طفل وطفلة من المشاركين في مشروع النور المبين للحافظ الصغير على المسرح السبئي بمحافظةمأرب
الجيش الوطني يفشل كافة عمليات التسلل الحوثية بمحافظة مأرب ويكبدها خسائر في القوة والعتاد.
مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية يدشن موقعه الإلكتروني الجديد
طهران تخشى الضغوط القصوى لترامب وتعلن استعدادها للتفاوض مع واشنطن بشرط واحد
الموقف السعودي الرافض لتهجير الفلسطينيين وأثره على التطبيع
الدولار يقترب من 2300.. آخر تحديث بأسعار الصرف مساء اليوم
وزير الاوقاف بمكة المكرمة يكرم المشاركين في المسابقة القرانية للعسكريين بالسعودية
حزب الإصلاح: ''ثورة 11 فبراير نجحت في تحقيق انتقال سلس للسلطة وما حدث بعدها انقلاب''
كثيرا ما سمعنا وقرأنا ، حتى صمت مسامعنا ، وكادت أن تجف مدامعنا مما قرأناه عن التطرف الإسلامي ، لقد أُلِفت المؤلفات ، وأخذت الدراسات والأبحاث العالمية مداها في تفسير هذه الظاهرة وتحليلها وإسقاطها على جماعات تعادي العلمانية والصهيونية العالمية.. ليتم إدراجها فورا على قائمة الإرهاب لتتولى الطائرات الأمريكية مهامها في تتبع قادة الإرهاب ومن يقترب منهم ..منتهكة سيادة الكثير من الدول ، ومبتزة دولاً أخرى ، لتدفع الثمن الشعوب العربية والإسلامية . ومع هذا جميع الأنظمة الحاكمة في البلدان العربية والإسلامية ملتزمة أيما التزام بمبدأ محاربة الإرهاب الذي يعني مقارعة ومطاردة التطرف الإسلامي ..
وتحت هذا المسمى ( التطرف الإسلامي ) أسقط مصطلح الإرهاب على المسلمين ، لتبدأ إستراتيجية الحرب الدولية لمكافحة الإرهاب ومشروعية القتل الممنهج والعشوائي خارج إطار القانون وبعيدا كل البعد عن الأعراف والشرائع السماوية والأرضية. .
اليوم وبعد كل هذه المصطلحات والأبحاث والدراسات التي ألصقت تهمة التطرف بكل ما هو إسلامي .. كشف الربيع العربي عن زيف هذا الادعاء وكذب كل هذه الأبحاث والدراسات الجوفاء ، وأثبت بما لا يدع مجالا للشك والريب .. أن التطرف الحقيقي الذي يهدف إلى تدمير الأوطان وإنهاك الشعوب . هو التطرف العلماني . الأكثر خطرا والأشد فتكا.لأنه لا يرقب في مؤمن إلاً ولا ذمة ، ولا تهمه مصلحة الأوطان بقدر ما يهمه تنفيذ مخططات الأعداء ، حتى لو كلف ذلك قتل الشعوب وتدميرها .
التطرف العلماني يرى أن كل ما هو إسلامي يجب أن يكون خلف القضبان ، وتحت رحمة السجان ، وأن يمر على التعذيب غدوا وعشيا .. التطرف العلماني لا يرى لأحد الحق في الحكم وقيادة الشعوب سواه ، حتى لو كان ذلك نتيجة صناديق الانتخابات الديمقراطية التي أرهقوا بها مسامع الأمة ردحا من الزمن . التطرف العلماني هو ذاك النموذج الذي ظهر في فلسطين بعد فوز حركة حماس بالانتخابات البرلمانية ، نموذج الإرهاب والتخويف والقتل على الهوية واللحية والاختطاف .. وهو النموذج الذي يظهر اليوم جليا في مصر بعد فوز الإسلاميين في الانتخابات البرلمانية والرئاسية .. ويقول احد منظريه لن نقبل بنتيجة الصندوق حتى لو وافق عليها أغلبية الشعب . هذه هي ديمقراطية العلمانيون وهذا هو التطرف بأم عينه .
حسب المعطيات الواقعية للتطرف العلماني اليوم ، أستطيع القول وبكل تأكيد أنه لم يكن هناك أي نوع من أنواع التطرف الإسلامي الذي وُصِم الإسلاميون به حقبة من الزمن . كل ما كان يحدث هو فقط ردة فعل طبيعية للتطرف العلماني الخبيث ، ردة فعل طبيعية للسجون والمعتقلات ، ردة فعل طبيعية للإقصاء والتهميش والتنكيل ، ردة فعل طبيعية للحرب الإعلامية السامة والتشويه والتهم المختلقة زورا وبهتانا ، ردة فعل طبيعية للنفي والملاحقات والترويع والإرهاب. .
يا شعوب الربيع العربي ، إن أخشى ما أخشاه على ربيعكم هو أن يحكمكم التطرف العلماني ثانية كما حكمكم خلال العقود المنصرمة بأشكال مختلفة وتحت مسميات ثورية إنقاذية ، اركلوهم وتوجهوا إلى المارد العملاق الذي أفاق من نومه ، وخرج من قمقمه ، إنه الإسلام.